دولي

إسرائيل تعترض سفينة "ماريان" من "أسطول الحرية 3"

على متنها 70 شخصا بينهم الرئيس التونسي السابق المرزوقي

 

  • حماس تدين الاعتداء وتدعو المجتمع الدولي للتدخل 

 

اعترضت القوات البحرية الاسرائيلية في وقت مبكر صباح أمس الاثنين سفينة مشاركة في “اسطول الحرية 3″ المتجه إلى قطاع غزة في محاولة لكسر الحصار المفروض عليه واجبرتها على التوجه إلى مرفأ اسدود جنوب اسرائيل. 

واسطول الحرية 3 يضم أربع سفن تنقل ناشطين مؤيدين للفلسطينيين ونائب عربي في البرلمان الاسرائيلي ويهدف اساسا إلى الوصول إلى غزة لألقاء الضوء على الحصار الذي تفرضه اسرائيل من سنوات. وتأتي هذه المحاولة بعد خمس سنوات على قافلة اسطول الحرية الشهير الذي اعترضته اسرائيل مما ادى إلى مقتل عشرة ناشطين اتراك. وغيرت ثلاث سفن مسارها عائدة ادراجها فيما صعدت القوات الاسرائيلية إلى السفينة الرابعة “ماريان دي غوتنبرغ” ورافقتها إلى مرفأ اسدود جنوب اسرائيل. ونددت حركة حماس باعتراض اسرائيل السفينة معتبرة ان ذلك يمثل جريمة وقال الناطق باسم حماس سامي ابو زهري ان اختطاف الاحتلال المتضامنين من على احدى سفن اسطول الحرية 3 ومنع السفينة من الوصول إلى غزة انتهاك للقانون الدولي ويمثل صورة السلوك الإسرائيلي ودعا ابو زهري الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون والمجتمع الدولي للخروج عن صمتهم وتحمل مسؤولياتهم تجاه هذه الجريمة معتبرا ان رسالة اسطول الحرية قد وصلت ونجحت في فضح جريمة الحصار وتعرية الاحتلال المجرم امام شعوب العالم واشاد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بالعملية مؤكدا على حق حكومته بالتحرك ضد حركة حماس في قطاع غزة. وافاد الجيش الاسرائيلي في بيان انه عملا بالقانون الدولي طلبت البحرية الاسرائيلية مرارا من السفينة تبديل وجهتها وبعد رفضها اعترضت البحرية السفينة وفتشتها في المياه الدولية لمنعها من كسر الحصار البحري عن قطاع غزة وتابع البيان ان القوات افادت بانه لم يكن هناك ضرورة للجوء إلى القوة، والعملية تمت بهدوء، مشيرا إلى ان القوات الاسرائيلية “ترافق السفينة حاليا إلى ميناء اسدود ومن المتوقع وصولها خلال 12 إلى 24 ساعة واكدت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي ان السفينة التي تم اعتراضها هي السفينة السويدية “ماريان دي غوتنبرغ” التي تشارك مع ثلاث سفن اخرى في “اسطول الحرية 3″، الذي انطلق الجمعة من جزيرة كريت اليونانية لكسر الحصار الاسرائيلي المفروض على قطاع غزة. وتنقل السفن الاربع حوالي 70 شخصا، بينهم الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي والنائب العربي في البرلمان الاسرائيلي باسل غطاس ونائب اوروبي واحد على الاقل. واشار بيان باسم السفينة الكندية إلى غزة”، اصدره ناشطون قبل ان يسيطر الجيش الاسرائيلي على “ماريان دي غوتنبرغ”، إلى ان السفن الثلاث الاخرى غيرت وجهتها وهي في طريقها إلى موانئها الأساسية وتابع البيان “ندعو مجددا حكومة اسرائيل لرفع الحصار عن غزة، ووجهتنا تبقى ضمير الإنسانية والحصار البري والبحري والجوي الذي فرض في جوان 2006 إثر خطف جندي اسرائيلي، تم تشديده في جوان 2007 إثر سيطرة حركة المقاومة الاسلامية على قطاع غزة. ووصلت عدة سفن إلى قطاع غزة قبل ماي 2010، حيث استشهد عشرة ناشطين اتراك على متن سفينة “مافي مرمرة” خلال مداهمة القوات الاسرائيلية لسفن “اسطول الحرية” الست. ومنذ ذلك الحين حاولت عدة سفن لناشطين مناصرين للفلسطينيين كسر الحصار عن قطاع غزة الا ان البحرية الاسرائيلية منعتها. وقد شنت اسرائيل في الصيف الماضي حربا دامية على قطاع غزة، استمرت خمسين يوما وخلفت أكثر من 2200 قتيل فلسطيني غالبيتهم من المدنيين و73 قتيلا في الجانب الاسرائيلي معظمهم من الجنود. وقطاع غزة المحاصر منذ سنوات لم تبدأ فيه حتى الآن عملية اعادة اعمار آلاف المنازل إثر الدمار الذي تكبده جراء الحرب الاسرائيلية الصيف الماضي. 

 

الحكومة الإسرائيلية تنشر رسالة وجهتها إلى ركاب السفينة ماريان

 

نشرت الحكومة الإسرائيلية، أمس الإثنين، نص رسالة، قالت إنها وجهتها إلى ركاب السفينة “ماريان”، إحدى سفن أسطول الحرية 3، التي كانت في طريقها لكسر الحصار عن قطاع غزة، قبل أن يوقفها الجيش الإسرائيلي، ويسيطر عليها. وجاء في نص الرسالة، "مرحباً بكم في إسرائيل! يبدو أنكم ضللتم طريقكم. لعلكم كنتم تنوون التوجه إلى مكان آخر غير بعيد، أي إلى سوريا، حيث يرتكب نظام الأسد المجازر اليومية، بحق أبناء شعبه، بدعم النظام الإيراني السفاح" وأضافت الرسالة "أما نحن هنا في إسرائيل فنواجه واقعاً يتمثل بمحاولات تنظيمات إرهابية، مثل حماس، استهداف المدنيين الأبرياء، حيث نقوم بحماية المواطنين الإسرائيليين، إزاء هذه المحاولات، تماشيا مع القانون الدولي" وتابعت الرسالة "وعلى الرغم من ذلك، فإن إسرائيل تساعد على نقل البضائع والإمدادات الإنسانية إلى قطاع غزة، على متن حوالي 800 شاحنة يومياً، حيث تم خلال العام الأخير إدخال أكثر من 1. 6 مليون طن من البضائع، أي ما معدّله طن من الإمدادات لكل شخص من سكان قطاع غزة. وبالمناسبة فإن مجمل الإمدادات التي نُقلت إلى غزة عن طريق إسرائيل يضاعف ما يتّسع له أكثر من 500 ألف مركب بحجم المراكب التي تستقلونها. كما أن إسرائيل تدعم المئات من المشاريع الإنسانية الجارية في القطاع عبر هيئات دولية، بما في ذلك إنشاء العيادات والمستشفيات وقالت الحكومة الإسرائيلية في رسالتها "نرفض السماح بإدخال وسائل قتالية إلى التنظيمات الإرهابية في غزة على غرار ما كان قد تم عن طريق البحر في الماضي. وقد أحبطنا العام الماضي محاولة لتهريب المئات من قطع الأسلحة والذخيرة التي كانت ستستهدف المدنيين الأبرياء. ولا يخضع قطاع غزة لأي طوق، بل إنكم مدعوون لنقل أي إمدادات إنسانية عن طريق إسرائيل. ويتم منع دخول غزة مباشرة عبر البحر تمشياً مع القانون الدولي، لا بل إن لجنة شكلها أمين عام الأمم المتحدة كانت قد أبدت دعمها لذلك" وأضافت "ولو كانت حقوق الإنسان موضع اهتمامكم الحقيقي، لما كنتم ستتوجهون إلى غزة، في رحلة تعاطف مع نظام إرهابي، يقدم على إعدام بعض سكان القطاع، بدون محاكمة، ويستخدم أطفال غزة دروعاً بشرية" واختتمت الرسالة بالقول "أما بالمقابل، فلو وصلتم إلى إسرائيل لكان بإمكانكم الاطّلاع على أداء الدولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط، الحريصة على تحقيق المساواة بين كافة مواطنيها، وضمان حرية العبادة، لأبناء جميع الديانات، دولة تعمل طبقاً للقانون الدولي، لتمكين سكانها من ممارسة حياة آمنة، ولتمكينهم من تنشئة أطفالهم بأمن وأمان". 

ع. ع

من نفس القسم دولي