دولي

مصر تشيد بدور حماس في وقف التهريب من وإلى سيناء

في مؤشر جديد على تطور العلاقة بين السلطات المصرية والمقاومة

 

في مؤشر جديد على تطور العلاقة بين السلطات المصرية وحركة حماس في قطاع غزة، أشادت مصادر عسكرية في القاهرة للمرة الأولى بدور الحركة في السيطرة على الأمن ووقف عمليات التهريب عبر الأنفاق، وتسلل العناصر المتشددة من وإلى سيناء.

ومن المؤشرات الأخرى فتح معبر رفح أمام المسافرين من وإلى قطاع غزة للأسبوع الثاني على التوالي، وهذا لم يحدث منذ وصول عبد الفتاح السيسي إلى السلطة. وثالث هذه المؤشرات تدخل الحكومة المصرية واستئنافها ضد قرار المحكمة الاستثنائية في القاهرة اعتبار حماس تنظيما إرهابيا وإلغاء هذا القرار. والمؤشر الرابع اللقاءات التي عقدت بين مسؤولين في جهاز المخابرات المصري ومسؤولين في حماس، وعلى وجه الخصوص موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحماس في القاهرة في الأسبوعين الماضيين. ونقلت وكالة «معا» الفلسطينية عن مصادر استخباراتية مصرية القول إن حماس «تشدد بقوة على منع تسلل ما يسمى بالعناصر المتطرفة من وإلى سيناء»، وإنها تمنع بالقوة أي عناصر تتبع «تنظيم الدولة» أو «تنظيم بيت المقدس» أو أيا من عناصر الجماعات السلفية الجهادية من التسلل إلى سيناء. وبعث هذا الارتياح لدى القيادات العسكرية المصرية إزاء سلوك حماس الأمني. وأشارت المصادر إلى أن حماس نفسها تعاني من السلفية الجهادية الداعمة لـ»تنظيم الدولة» في غزة، وأن المعاناة «أصبحت واحدة في غزة وسيناء». وتقول إن الجيش المصري أحكم سيطرته على الحدود وبلدات رفح والشيخ زويد، علاوة على جهود حماس من الجانب الفلسطيني، حتى اضطرت العناصر الإرهابية للفرار إلى مدينة العريش.

وتواجه حماس نفسها متاعب من جماعة تطلق على نفسها اسم «أنصار الدولة الإسلامية»، وخاضت معارك ضدها أسفرت في الآونة الأخيرة عن مقتل أحدهم واعتقال العشرات منهم. وانتقاما تطلق هذه الجماعة الصواريخ نحو إسرائيل، كان آخرها ليل الثلاثاء الماضي، وذلك لجلب ردود أفعال انتقامية إسرائيلية ضد حماس.

ع.ع

من نفس القسم دولي