دولي
الفصائل: المقاومة تستعيد الردع من خلال عملية رام الله
العملية أسفرت عن قتل مستوطن يهودي وإصابة آخرين بجروح
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 20 جوان 2015
باركت الفصائل الفلسطينية العملية الفدائية التي وقعت الجمعة غرب مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة وأسفرت عن مقتل مستوطن يهودي وإصابة آخرين بجراح، مؤكدة أنها أعادت للمقاومة الردع ضد الاحتلال ومستوطنيه.
وشددت حركة الجهاد الإسلامي في بيان لها، على أن المقاومة قادرة على ردع المستوطنين والتصدي لجرائمهم وعدوانهم بحق المساجد والكنائس والمزارع والحقول. وأضافت: "إن عمليات المقاومة ستستمر طالما بقي هذا الاحتلال، وهي رد طبيعي على ما يرتكبه من عدوان وانتهاكات بحق شعبنا وأرضنا". من جهتها اعتبرت الجبهة الشعبية العملية بأنها اختراق للعمق الصهيوني، واستعادة لمقاومة الردع في الضفة للمستوطنين وجنود الاحتلال. وأكدت الجبهة في بيان لها، أن العملية توجه رسالة تحدٍّ للحكومة اليمينية الصهيونية التي راهنت من خلال جرائمها وإجراءاتها المتسارعة ضد الشعب الفلسطيني على بث روح الإحباط واليأس والاستسلام للأمر الواقع، "لكنها تفاجأت بقدرة شعبنا على المباغتة والرد واختيار الوقت والزمان المناسبين". وأضافت بأن "العملية هي أيضاً بمثابة رسالة دعم وإسناد لأسرانا البواسل في سجون الاحتلال الذين يجابهون إرهاب وممارسات مخابرات الاحتلال ومصلحة السجون". وشددت الجبهة على ضرورة استغلال الأبعاد الهامة لهذه العملية المؤلمة للاحتلال؛ من خلال تصعيد المقاومة واستمراريتها في مختلف أرجاء الضفة كبعد استراتيجي دائم من جانب، وبذل الجهود لاستعادة وحدة الموقف الفلسطيني الملتف حول المقاومة وثوابت الشعب الفلسطيني من جانب آخر. من جهتها أكدت كتائب المقاومة الوطنية، الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أن العملية تأتي ردًا طبيعيًا على جرائم الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة وشددت الكتائب في بيان لها، على أن المقاومة بكل أشكالها وأدواتها حق مشروع للشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الصهيوني ومستوطنيه. وأكدت على ضرورة تشكيل غرفة عمليات مشتركة لكافة فصائل المقاومة الفلسطينية للوصول إلى جبهة مقاومة متحدة، ببرنامج ومرجعية سياسية واحدة، تضم كافة الفصائل لمواجهة اعتداءات الاحتلال. وتعهدت بمواصلة النضال والمقاومة حتى دحر الاحتلال الصهيوني عن كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأكدت حركة المقاومة الشعبية، أن العملية تأتي في طريق إعادة المقاومة بكافة أشكالها بالضفة الغربية والقدس المحتلة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948م. وقالت الحركة في بيان لها: "إنها (العملية) فرصة كبيرة كي يجتهد الجميع للعمل بقوة لإعادة الأرض المحتلة والكرامة المسلوبة من محتل غاصب للأرض، ويمارس أساليب التهويد وأساليب السلب والاستيطان لكل ما هو فلسطيني على أرض فلسطين". وأضافت: "إنها ستبقى داعما بكل وسائلها لأي عمل مقاوم على أرض فلسطين حتى نحررها من بحرها إلى نهرها، ومن شمالها إلى جنوبها، وتطهيرها من دنس كل صهيوني مغتصب".
وكانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" التي تبنت إحدى المجموعات التابعة لها العملية؛ قد باركت العملية، واعتبرها بأنها تأتي في إطار ردها الطبيعي على جرائم الاحتلال. وقتل مستوطن صهيوني عصر أمس الجمعة وأصيب آخران بجراح عقب عملية إطلاق نار على مركبة صهيونية، بالقرب من مستوطنة "دوليف"، المقامة على أراضي الفلسطينيين غرب مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية.
ع. ع