دولي

مستوطنون يهددون بطرد آلاف العمال الفلسطينيين

ليبرمان يشترط بناء ألف وحدة استيطانية بالقدس للانضمام للحكومة

 

 

هدد قادة المستوطنين في المستوطنات المقامة على أراضي المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، بطرد آلاف العمال الفلسطينيين، في حال لم يتم سحب مشروع قانون من على جدول أعمال "الكنيست" يدعو إلى فرض وسم منتجات المستوطنات. وقالت صحيفة "معاريف" العبرية الصادرة اليوم امس "إن هذه التهديدات وردت في كتاب تم إرساله من قبل لجنة المصانع في المستوطنات التي تشغّل عمالا فلسطينيين إلى مقدمة المشروع زهافا جال - اون من حزب ميرتس، وجاء فيه "انك وكتلتك سوف تتحملون المسؤولية عن طرد آلاف العمال الفلسطينيين من أعمالهم". وجاء في الكتاب أيضا: "إن أعمالك سوف تؤدي إلى إحداث الفوضى الاقتصادية في صفوف أصحاب المصانع وفي صفوف الفلسطينيين أيضا، فإذا لم تقومي بسحب مشروع القرار فسوف نقوم بطرد آلاف العمال الفلسطينيين". وأشار الكتاب إلى وجود أكثر من 20 ألف عامل فلسطيني يعملون في مستوطنات الضفة الغربية وهم يساهمون في إنعاش الاقتصاد "الإسرائيلي" إلى جانب اقتصاد السلطة الفلسطينية التي يقدمون من مناطقها صباح كل يوم. وأعرب مدير عام لجنة مستوطني الضفة الغربية عن استغرابه من قرار ميرتس، مشيرا إلى أنهم نسوا أن خطوتهم هذه ستؤدي إلى إلحاق الضرر بمن يحاولون الدفاع عنهم أي العمال الفلسطينيين. من جانبها، رفضت اون طلب المستوطنين ووجهت انتقادا حادا لمرسليه معتبرة إياه أسلوبا من أساليب الابتزاز، وبالعمل الإرهابي، إذ يعتبرون آلاف العمال الفلسطينيين بمثابة رهائن لديهم. وأكدت أن "مشروع القانون المقدّم من قبل ميرتس تم التقدم به انطلاقا من رؤية عالمية هائلة، ولن يؤثر فينا أي ابتزاز ولن يردعنا أي تهديد عن تقديم المشروع"، على حد تعبيرها. من جهته أبدى أفيغدور ليبرمان، زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني، استعداده للدخول إلى الائتلاف الحكومي "الإسرائيلي"، برئاسة بنيامين نتنياهو، في حال موافقته على بناء ألف وحدة سكنية في مستوطنة "معاليه أدوميم" شرق القدس. وقال ليبرمان لإذاعة الجيش الإسرائيلي، أمس الأربعاء:" لن يكون هناك مجال للحديث عن انضمام الحزب إلى الحكومة، إلا بعد المصادقة على بناء ألف وحدة سكنية جديدة في معاليه أدوميم". وامتنع ليبرمان، الذي شغل منصب وزير الخارجية في الحكومة السابقة، عن الانضمام إلى الائتلاف الحكومي "الإسرائيلي"، بسبب ما أسماه عدم وجود قرار لدى نتنياهو، بالقضاء على حركة "حماس" في غزة، ورفض تبني قرار بتصعيد الاستيطان في القدس. وقال ليبرمان:" إن حزب (إسرائيل بيتنا) يُصر على الشروط التي وضعها للانضمام إلى الائتلاف الحكومي، بما في ذلك مواصلة البناء في يهودا والسامرة (الضفة الغربية). وكانت الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي، قد حذرا نتنياهو في أكثر من مناسبة، من مغبة توسيع مستوطنة "معاليه أدوميم". 

ع. ع

من نفس القسم دولي