دولي
مسئول أممي: حرمان اللاجئين الفلسطينيين "قنبلة موقوتة"
في كل من فلسطين وسورية وغزة والضفة الغربية والأردن ولبنان
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 17 جوان 2015
حذر المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين "الأونروا" بيير كرينبول من أن عزلة واستبعاد وحرمان لاجئي فلسطين في سورية وغزة والضفة الغربية والأردن ولبنان يمثل قنبلة موقوتة بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط. وقال كرينبول في كلمة له خلال اجتماع اللجنة الاستشارية لـ"لاأونروا"، والذي يضم كبار الجهات المانحة والحكومات المضيفة والذي عقد اوب امس في العاصمة الأردنية عمّان، بأن أكثر من خمسة ملايين لاجئ من فلسطين "يواجهون اليوم أزمة وجودية على صعيد العديد من الجبهات تتمثل في الحرمان من الكرامة والحقوق واللتان ينبغي أن تتم معالجتهما". وأشار إلى المحنة التي يعيشها اللاجئون في سائر أرجاء المنطقة، قائلا: "في فلسطين، يقترب اللاجئون من عيش عامهم الخمسين تحت الاحتلال"، مستعرضًا بالتفصيل أحوال اللاجئين في كافة مناطق "الأونروا" الخمسة كيف يكونوا ضحية للحصار وللحروب والاعتداءات "الإسرائيلية" اليومية والمنع من العمل. ودعا كرينبول في بيان صحفي تلقت "قدس برس" نسخة عنه أمس الأربعاء إلى اتخاذ إجراء عاجل ومنسق لمعالجة الأسباب السياسية الكامنة وراء هذا الوضع، محذرًا من أن العواقب الإنسانية المترتبة على التقاعس عن العمل آخذة بالازدياد بشكل مطرد. وأشار المفوض العام لـ"الأنوروا" إلى أن منظمته تواجه أخطر أزمة مالية لها على الإطلاق، وقال: "تواجه الأونروا حاليا نقصا في تمويل أنشطتها الرئيسة – كتوفير المدارس لنصف مليون طفل – لتغطية عام 2015 بقيمة 101 مليون دولار، وتستطيع الأونروا حاليا دفع الرواتب وتغطية الأنشطة حتى نهاية شهر سبتمبر المقبل فقط". وحول التمويل الطارئ للأونروا، أشار إلى أن الوكالة تجد نفسها في وضع حرج؛ حيث بلغ معدل تمويل مناشدة الأونروا الطارئة من أجل سورية لعام 2015 ما نسبته 27 في المائة فقط، ونتيجة لذلك فقد توجب علينا أن نقلص من وتيرة ومبلغ المعونة النقدية التي يتم توزيعها على اللاجئين في سورية في حالات التعرض الشديد للمخاطر، وفي لبنان فإن لاجئي فلسطين من سورية لا يحصلون على مساعدات من أجل السكن، الأمر الذي يؤثر بشكل كبير على العائلات التي لا تملك الوسيلة لتأمين المسكن، كما أن مناشدتنا من أجل إعادة إعمار غزة والبالغة قيمتها 720 مليون دولار قد تسلمت فقط ما يقارب من 216 مليون دولار على شكل تعهدات. وذكر كرينبول أنه مع الاحتياجات غير المسبوقة التي يواجهها لاجئو فلسطين، فإن التبرعات المقدمة أقل بكثير مما هو مطلوب، حيث ستقوم الأونروا بتنفيذ سلسلة من التدابير التقشفية الجادة. وأصر على أن هذه التدابير تهدف إلى تقليل الكلفة في الوقت الذي يتم العمل فيه على المحافظة على الأنشطة الرئيسة. وحول المخاوف التي أعرب عنها اللاجئون والموظفون والحكومات، أكد كرينبول بأن الخدمات في مجالات الصحة والصحة العامة والإغاثة والخدمات الاجتماعية ستكون مضمونة في عام 2015، مشددا على ضرورة حشد الدعم المطلوب من أجل إغلاق الفجوة التمويلية لضمان استمرارية الخدمات التعليمية. وأشار إلى أن "الأونروا" ستقوم بالدخول في مشاورات خاصة مع الحكومات المستضيفة خلال عشرة أيام بهدف تبادل المزيد من وجهات النظر حيال هذا الوضع الجاد. وأشار إلى أن اللجنة الاستشارية أعربت عن رغبتها الجماعية بدعم الأونروا وهي تبحث عن حلول لهذه التحديات الحالية. وشدد كرينبول على تصميم "الأونروا" التام بالارتقاء لمستوى مهام ولايتها وتقديم الخدمات والمساندة والاحترام التي ينبغي للاجئ أن يحصل عليها.
ع. ع