دولي
رسائل إسرائيلية أوروبية لتهدئة غزة مقابل تخفيف الحصار
دبلوماسيون أوروبيون وأمميون زاروا غزة في الأيام الماضية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 13 جوان 2015
قالت مصادر دبلوماسية موثوقة، أنّ دبلوماسيين أوروبيين وأمميين نقلوا رسائل من إسرائيل لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في غزة خلال الأسبوعين الأخيرين، حول الوضع العام في القطاع، وملفي الإعمار والميناء البحري، وتحمل رغبة إسرائيلية في التهدئة مقابل تخفيف الحصار عن القطاع. وذكرت المصادر، والتي فضلت عدم ذكر اسمها، أنّ دبلوماسيين أوروبيين وأمميين زاروا غزة في الأيام الماضية، نقلوا لقادة "حماس" في لقاءات غير معلنة رسائل تهدئة، ورغبة من تل أبيب في بقاء الهدوء على جبهة غزة، في ظل تلميح الحركة الدائم لانفجار قريب نتيجة جمود الوضع العام. وشهد القطاع في الأسابيع الماضية حركة زيارات نشطة لدبلوماسيين غربيين وأمميين، ولم يلتق قادة "حماس" علانية بأي من الوفود الزائرة، غير أن بعض الدبلوماسيين التقوا سرّاً بقادة "حماس" وبعيداً عن وسائل الإعلام. وآخر الزوار الأوروبيين كان نيكولاي ملادينوف، منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط. الوسطاء نقلوا لـ "حماس" رغبة إسرائيل في إقامة ميناء بحري، أو ممر مائي للقطاع على العالم الخارجي، يكون بوابة للحركة التجارية ويخفف الخناق على القطاعولفتت المصادر نفسها إلى أنّ الوسطاء نقلوا لـ "حماس" رغبة إسرائيل في إقامة ميناء بحري، أو ممر مائي للقطاع على العالم الخارجي، يكون بوابة للحركة التجارية ويخفف الخناق على القطاع، إلى جانب رسالة تؤكد أنّ مواد البناء الخاصة بملف الإعمار ستدخل بكميات كبيرة في الأيام المقبلة. وأشارت المصادر إلى أنّ قضية ميناء غزة تأخذ حيزاً كبيراً من النشاط الدبلوماسي الأوروبي، وأنّ الإسرائيليين باتوا معنيين كثيراً في التخفيف من الأزمة المتفاقمة في غزة خشية من تفجر الأوضاع. وكانت قضية إقامة ميناء في غزة، واحداً من شروط المقاومة في مفاوضات التهدئة غير المباشرة مع الاحتلال، والتي رعتها مصر في العدوان الأخير، غير أنّ السلطات المصرية لم تتابع الملف. وكان الاحتلال وافق عقب توقيع اتفاق أوسلو مع منظمة التحرير الفلسطينية على إقامة ميناء بحري لغزة يربط القطاع بالعالم، لكن المشروع توقف رغم وضع حجر الأساس ووجود تمويل أوروبي له.