دولي
المصادقة على مشروع استيطاني صهيوني قبالة الأقصى
بينما زوارق الاحتلال تشدد الحصار على الصيادين في قطاع غزة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 13 جوان 2015
يواصل الاحتلال الصهيوني مخططاته الاستيطانية لتهجير المواطنين الفلسطينيين وتهويد المدينة المقدسة، حيث قالت أسبوعية "يروشاليم" العبرية أمس إنه تمت المصادقة على مشروع سياحي صهيوني لجمعية "إلعاد" الاستيطانية المتطرفة قبالة المسجد الأقصى المبارك. وقالت الصحيفة في إطار عرضها تفاصيل حول المصادقة على ما يسمى "مشروع بناء موقف جبعاتي" قبالة باب المغاربة في القدس وعلى بعد حوالي عشرين مترا فقط من سور المسجد الأقصى المبارك، إن ما يسمى "مركز الزوار" الذي تعد لإقامته جمعية "العاد" الاستيطانية اجتاز حاجز لجنة الاستئناف التابعة للمجلس القطري للبناء والتنظيم، إذ أكد أعضاؤها أن البناء وأهدافه مناسبين، لكن يجب تقليص حجم البناء وارتفاعه. وقررت اللجنة الفرعية للاستئنافات التابعة للمجلس القطري تخفيض ارتفاع "مركز الزيارات" التي تبادر بإقامته الجمعية الاستيطانية. وبحثت اللجنة عدة استئنافات قدمت ضد المشروع منها التماسات جمعية "عير عميم" وسكان سلوان الذين يقطنون قرب المشروعووفقا للمخطط المقترح يقام في "أرض موقف السيارات" مركز كبير "للزائرين"، يتضمن ساحة احتفالات ومعرض لآثار كشف النقاب عنها خلال الحفريات التي أجريت في المكان، ونموذج للقدس القديمة، وسيكون سطح المبنى مفتوحا للعامة بحيث يستخدم لمشاهدة المنظر العام للمنطقة بدون دفع رسوموزعمت اللجنة في قرارها بأن المركز الجديد مناسب، ويتوجب إحراز تقدم على المشروع يهدف تعزيز السياحة الصهيونية في القدس المحتلة. وتبلغ مساحة منطقة البناء حوالي 12 ألف متر مربع وخفضت منها مساحة 1200 متر مربع، ويخطط لإقامة موقف تحت الأرض يستوعب 650 سيارة ولم يطرأ أي تغير على الإعلان عن المنطقة حديقة قومية، وسيتم إعادة عرض المخطط على اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء من بعد إدخال التعديلات المطلوبة عليه. حذر نزار عيّاش، نقيب الصيادين الفلسطينيين، من تشديد الاحتلال هجمته على الصيادين بحملات إطلاق النار اليومية ومصادرة المراكب والاعتقالات المتكررة بشكل شبه يومي، مشيراً إلى أن هدف الاحتلال هو الضغط الاقتصادي على آخر فئة عاملة فلسطينية. وقال عيّاش شهدنا في الأسبوعين الماضيين حملة اعتقال صيادين ومصادرة عدة مراكب آخرها مصادرة قارب كبير وقاربين صغيرين، وإطلاق نار كثيف ومتواصل بشكل غير مسبوق. وتلاحق بحرية الاحتلال الصيادين بشكل مستمر وتمنعهم من الصيد في مسافة تقل عن 5 أميال، وهو أمر مخالف لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع بعد انتهاء الحرب، فيما نصت اتفاقية "أوسلو" على السماح بالصيد مسافة 20 ميلا بحرياوأضاف: "هدفهم من الاعتقال ومصادرة القوارب منذ انتهاء الحرب استفزازي لتدمير البنية التحتية لقطاع الصيد، لذا كل المعتقلين يطلق سراحهم بعد ساعات بينما يصادروا قواربهم". وبلغت خسائر قطاع الصيد في الحرب الأخيرة على غزة 10 مليون$ فيما يأسف الصياد الفلسطيني في الأسابيع الماضية على ضياع أفضل مواسم الصيد السنوي موسم "السردين"؛ والذيتراجعت معه كمية الصيد من 1800 طن إلى 1000 طن تقريبًا. ويعيش قطاع غزة حالة من الحصار زادت مشاكلها مع رفض الاحتلال إعادة الإعمار وتجاهل حكومة الوفاق لمسئولياتها تجاه قطاع غزة، الأمر الذي ارتفعت فيه نسبة البطالة والفقر بشكل غير مسبوق، واختفت معظم المهن من سوق العمل سوى شريحة بسيطة أهمها شريحة الصيادين المقدرة بـ1800 صياد.