دولي
نتنياهو: اعتراف فلسطينيّ بيهودية إسرائيل مُقابل دولة منزوعة السلاح
انتقد الاتفاق النووي مع طهران
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 10 جوان 2015
حذر رئيس وزراء الإسرائيليّ، بنيامين نتنياهو من مغبة رفع العقوبات عن إيران. ونقلت صحيفة (معاريف) العبرية عن نتانياهو قوله، في مؤتمر هرتسليا، الذي اختتم أعماله الثلاثاء إنّ الاتفاق الآخذ بالتبلور بين إيران والدول الغربية سيمنح خزينة إيران 150 مليار دولار. وقال: إن خزينة الإرهاب والحرب في إيران ستمتلئ بالمال وتلك الأموال ستُستخدم في تصنيع الأسلحة التي يشتغل بها 50 ألف شخص، فهي تصنع بشكل سريع. وبحسب أقواله، فإنّ الإيرانيين يصنعون أسلحة متطورة تصيب أهدافها بدقة، وتلك الأسلحة ستُصبح تهديدًا حقيقيًا على الغواصات والأقمار الصناعية وكل أنواع السلاح. ولفت نتانياهو خلال حديثه إلى أنّه يمكن لإسرائيل أنْ تبقى على الوجود فقط إن كانت قوية وسط الواقع الصعب الذي تعيش فيه، على حدّ تعبيره. علاوة على ذلك، ذكر نتنياهو، أنّ وتيرة عمل الجمهورية الإسلامية في هذا المجال سريعة جدًا، لكنّه لفت إلى أنّها تحتاج إلى الأموال، ووفق أقواله ولا يوجد لديهم ما يكفي منها، ثم شكل هذا الشرح مدخلاً لانتقاد الاتفاق النووي، فقال نتنياهو إن الاتفاق مع إيران سيمنحها الكثير من المال، فصندوقها سيمتلئ بعشرات وربما بمئات المليارات الدولارات التي ستغذي بها نشاطاتها العدوانية، على حدّ تعبيره. أمّا فيما يتعلّق بالشأن الفلسطينيّ، فقد زعم رئيس الوزراء الإسرائيليّ أنّه ما زال مُلتزمًا بحل الدولتين لشعبين، وأضاف أنّه غير معني بحل الدولة الواحدة، لكن يريد من الفلسطينيين أن يعترفوا بالدولة اليهودية. وتابع: يتوقع الفلسطينيون منّا أنْ نعترف بدولتهم لكنهم لن يعترفوا بنا كدولة يهودية. وأوضح أنّه يضع هذه الشروط ليس للدخول في المفاوضات، بل لنتيجة ناجحة لها، واعتبر أن المسألة المركزية هي كيف ننجح في ضمان ألا يتكرر ما حدث في لبنان وغزة، أي إذا ما انسحبنا من الضفة الغربية. واستطرد قائلاً إنّ المشكلة في غزة ليست في عمليات تهريب السلاح، بل في إنتاجه هناك. ويكفي لذلك تهريب عدد من المهندسين والمعادن والحاويات وأنت تنتج أنابيب، مع توجيه دقيق، على حدّ قوله. موقف مشابه بشأن عملية التسوية كرره وزير الأمن الإسرائيلي موشيه يعلون الذي عرض تقديراته من عملية التسوية مع السلطة الفلسطينية، مستبعدًا إمكان التوصل إلى اتفاق سلام طوال حياته. وقال ردًا على موقف الرئيس الأمريكيّ باراك أوباما، الذي توقع أنه لن تُجرى التسوية فيما بقي من حكمه في البيت الأبيض، إنّه لا يتوقع اتفاقية مستقرة في حياته، مضيفًا: أنوي أن أعيش لمدة أطول. وكما هو الخطاب الرسمي لحكومة نتنياهو، ألقى يعلون، خلال المؤتمر نفسه، مسؤولية تعثر عملية التسوية على رئيس السلطة الفلسطينيّة، محمود عباس، متهمًا إياه بأنه أغلق الباب مرتين في وجه وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، ولا يزال يوجه ادعاءات ضدنا من الداخل والخارج. بل تجاوز الوزير بنفسه رد فعل الإدارة الأميركية على وصفه كيري بأنه مسياني ومهووس، على خلفية محاولاته دفع المفاوضات. وبرغم حجم التنازلات التي قدمتها السلطة الفلسطينيّة في المفاوضات، فقد اتهم يعلون الفلسطينيين بأنهم رفضوا اتفاقات الأرض مقابل السلام طوال 15 عامًا على الأقل، مؤكدًا في الوقت نفسه أن إيران متورطة في كل نزاع في الشرق الأوسط، كما ادعى أن إسرائيل تمتنع عن التدخل في القتال الداخلي بين النظام والمتمردين في سوريّة. مع ذلك، أكد وزير الأمن أن إسرائيل لا تتدخل فيما يحدث في المنطقة لكنها وضعت خطوطا حمراء، مستدركًا: كلّ من يعمل في سوريّة ولبنان وغزة وسيناء يعرف هذه الخطوط، والعصا والردع قويان، لافتا إلى أنّ جبهة النصرة في مرتفعات الجولان يطهرون المنطقة من عناصر تنظيم الدولة الإسلاميّة. وفيما يتعلّق بمستقبل الوضع في الشرق الأوسط، رأى يعلون أنّ الأمر الأكثر استقرارًا اليوم هو عدم الاستقرار، وهي حالة سترافقه أو تميزه طوال السنوات المقبلة، بل لا أستطيع التقدير إلى متى، ثم وصف الواقع الإقليمي بالقول إنّ المسألة تتعلق «بظاهرة تاريخية من تفكك الدولة القومية، والتحدي الأساسي لدولة إسرائيل يكمن في متابعة التغييرات، والتكيف وتوفير رد أمني. وفيما يخص العلاقات بواشنطن، تطرق إلى أنّ المنظومة الأمنية لم تتضرر نتيجة عدم التوافق مع الولايات المتحدة. وخلُص يعلون إلى القول إنّه لا شك أنّ العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة ينبغي أن تكون جزءا من الأمن القوميّ الإسرائيليّ، حسبما ذكر