دولي

الاحتلال أصدر 23 ألف أمر اعتقال إداري صدرت بحقّ الفلسطينيين

منذ عام 2000 وتردٍّ خطير في صحة الأسير عدنان خضر

 

 

قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع إن الحالة الصحية للأسير خضر عدنان الذي يواصل إضرابه عن الطعام أصبحت في حالة حرجة جدا بعد أن بدأ يدخل في حالات غيبوبة متقطعة وهبوط حاد في الوزن وانخفاض في دقات القلب في ظل استمراره بالإضراب لليوم الخامس والثلاثين احتجاجا على اعتقاله الإداري. وحمل قراقع حكومة إسرائيل المسؤولية عن حياة وصحة الأسير خضر عدنان مطالبا بوقف الاعتقال الإداري التعسفي الذي ينتهك كافة الأعراف الدولية والإنسانية. وأشار قراقع إلى أنّه لم يقض اسري في أي سجن في العالم أكثر من عشر سنوات دون محاكمة سوى في سجون إسرائيل مما يجعل إسرائيل الدولة الأكثر تميزا في انتهاك القانون الدولي وحقوق الإنسان. وقال قراقع لقد اعتقلت إسرائيل إداريا وعلى مرّ السنين آلاف الفلسطينيين لفترات تراوحت بين عدة شهور وعدة سنوات حيث سجل أعلى عدد من المعتقلين الإداريين أثناء الانتفاضة الأولى عام 1989 حيث وصل عدد المعتقلين إلى ما يقارب 2000 أسير. وخلال الانتفاضة الثانية وفي نيسان 2002 زاد عدد الإداريين عن ألف معتقل وبدأ العدد يتناقص تدريجيا حتى عام 2014 حيث صعدت إسرائيل من اعتقالاتها الإدارية التي وصلت إلى 480 معتقلا الآن. وأشار قراقع إلى أنّ 23 ألف أمر اعتقال إداري صدرت بحق الفلسطينيين منذ عام 2000. أقوال قراقع جاءت خلال زيارته الأسير المحرر باجس نخلة في مخيم الجلزون الذي أمضى 10 سنوات في الاعتقال الإداري من مجموع 17 سنة قضاها في السجون، وهو نموذج انتهاك إسرائيل لحقوق الأسرى واستغلالها بشكل سيء للاعتقال الإداري. في سياق متصل كشفت محامية هيئة شؤون الأسرى هبة مصالحة عن شهادات لأسرى قاصرين تعرضوا لاعتداءات دموية ووحشية خلال اعتقالهم واستجوابهم، أدت إلى إصابتهم بجروح بالغة ونقلهم إلى المستشفيات. ونقلت مصالحة شهادة الفتى الأسير محمود سعيد محمد أبو أصبع 17 سنة، سكان بير زيت الذي اعتقل في شهر شباط 2015، ويقبع في قسم الأشبال في الشارون والذي أفاد انه اعتقل من باب الخليل في البلدة القديمة بالقدس حوالي الساعة الخامسة عصرًا خلال اتهامه بالاعتداء على أحد المستوطنين. وقال إنّ عددًا كبيرًا من الجنود هجموا عليه وبطحوه أرضا وانهالوا عليه بالضرب المبرح بواسطة المسدسات على رأسه وظهره وعلى ركبته التي يتواجد فيها بلاتين نتيجة كسر تعرض له قبل أشهر من اعتقاله وقد تسبب الضربات بكسر البلاتين. وأفاد انه تعرض للضرب على وجهه مما أدى إلى جرح في عينه اليسرى، والتي أصبح لا يرى فيها بشكل جيد، وان الضرب استمر حتى أغمي عليه، ولم يستفق إلا في معتقل التحقيق بالمسكوبية. وقال انه مكث في المسكوبية 30 يوما وهو يشعر بآلام شديدة ولم يتلق العلاج وانه خلال نقله في البوسطة إلى سجن الشارون حيث كان مقيدا، هجم عليه سجين يهودي واخذ يضربه بالقيود الحديدية التي بيديه على رأسه ووجهه وعلى ركبته المصابة مما أدى إلى نقله إلى مستشفى هداسا عين كارم حيث أجريت له عملية جراحية في ركبته، ومن مستشفى هداسا نقل إلى مستشفى الرملة. من ناحيته، أفاد الأسير ماهر احمد رفيق حسين 17 سنة، سكان قلقيلية، وكان يعيش في دار اليتيم العربي في طولكرم منذ 4 سنوات، انه اعتقل يوم 2/4/2015 قرب قرية الزاوية في سلفيت عندما حاول الدخول إلى إسرائيل دون تصريح، حيث لحقه الجنود وهم يطلقون العيارات النارية، ثم القوا القبض عليه وبطحوه أرضا واخذوا يضربونه بشكل هستيري على رأسه بواسطة البنادق التي معهم، إضافة إلى ضربه على رأسه بواسطة أجهزة اللاسلكي التي بحوزتهم مما سبب له جروح في رأسه وجسده ونزيف دموي. وقال إنهم بدأوا يحققون معه ميدانا وهو ينزف على مدار 6 ساعات ثم نقل إلى معسكر للجيش ومن ثم إلى معتقل بيتح تكفا ومن هناك نقل إلى مستشفى هداسا حيث تم تنظيف الجروح وتقطيبها ب 24 قطبة ثم نقل بعدها إلى مركز تحقيق الجلمة. 


من نفس القسم دولي