دولي
تأجج الحرب الكلاميّة وتراشق الاتهامات بين الحليفين السابقين
ليبرمان يتهّم نتنياهو بالخداع والتضليل
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 02 جوان 2015
الشراكة التي نُسجت في الماضي بين رئيس الوزراء الإسرائيليّ، بنيامين نتنياهو وبين وزير خارجيته السابق وزعيم حزب (يسرائيلبيتينو)، أفيغدور ليبرمان تحوّلت اليوم إلى عداوة مريرة تُصاحبها كلمات نابية تصدر من كلا الطرفين. بعد أن فاز ليبرمان وحزبه إسرائيل بيتنا بستة مقاعد في الانتخابات الأخيرة، فاجأ ليبرمان نتنياهو عندما رفض الدخول في حكومته، وبقيت الأمور على حالها، إذْ أنّ نتنياهو عولّ على انضمام ليبرمان وحزبه إلى التوليفة الضيقّة للحكومة الرابعة برئاسته، ولكنّ ليبرمان قطع الشكّ باليقين وأعلن جهارًا نهارًا أنّه لن يدخل في الحكومة الجديدة، وأنّ عرض وزارة الخارجيّة عليه، لن تُغيّر من موقفه. منذ ذلك الحين، تدور بين الاثنين معركة كلاميّة في الإعلام الإسرائيليّ.ابتدأت المعركة الكلامية الأخيرة في الأسبوع الماضي، عندما صرّح ليبرمان بأن الخطوات التي تقوم بها حكومة نتنياهو تُوحي بالضعف أمام حماس. وفي ليلة السبت، هاجم ليبرمان نتنياهو مباشرة على صفحته على الفيس بوك فيما يخص إمكانية تجدد المعارك ضد حماس.وكتب: إن حكومة إسرائيل تدفن رأسها في الرمال، وفي حال وقوع الكارثة، لن يستطيع رئيس الحكومة ووزير الأمن، موشيه يعالون، أنْ يتنصلا من تحمّل المسؤولية. وأضاف ليبرمان أنّ تصريحات قادة حماس حول إمكانية تجدد الحرب عبارة عن نداء بمكبرات الصوت لرئيس الوزراء نتنياهو الذي يصر على بقائه كالأصم، بحسب تعبير ليبرمان. ولم يتأخّر الرد من رئيس الوزراء الإسرائيليّ على هذا الهجوم، فقد عمد مقربوه إلى تسريب تسجيل لجلسةٍ سريّةٍ مع نشطاء من حزبه، وقال نتنياهو للنشطاء، بحسب التسجيل، الذي نشرته جميع وسائل الإعلام العبريّة في إسرائيل: لقد كانت هناك ستة مقاعد كان من المفروض أنْ تشكل جزءًا من حكومتنا، ولكنّها انتقلت إلى الجانب الآخر.لا أعتقد أنّه كان أحد سيُصوّت لحزب إسرائيل بيتنا لو علم أنّ الحزب سينضم إلى أحزاب اليسار لإسقاط حكومة الليكود، قال نتنياهو. وقال حزب (يسرائيلبيتنو) ردًّا على ذلك: إنّ رئيس الوزراء الذي صوّت لصالح الانفصال أحادي الجانب عن قطاع غزّة في أوت من العام 2005، ورفض أنْ يشمل في الخطوط الأساسية للحكومة بنودًا مثل القضاء على حكومة حماس، إعدام المخربين، التعهد للبناء في الكتل الاستيطانية وفي الأحياء اليهودية في القدس، ووافق على التنازل على المساواة في تحمل العبء، هو بالتأكيد ليس مخولاً للحديث باسم اليمين أو المعسكر الوطنيّ، جاء في البيان الرسميّ، الذي عممه الحزب على وسائل الإعلام. وكان ليبرمان قد صرحّ مؤخرًا أنّ نتنياهو خدع وضلل الناخبين خلال المعركة الانتخابيّة، وقال في حينه إنّ الخطوط العريضة، للحكومة القادمة، هي من ستحسم مسألة انضمام حزبه إليها.وأوضح ليبرمان، في تصريحات أدلى بها للإذاعة الإسرائيلية، إنّه يريد تضمين الخطوط العريضة، للحكومة، مطلبي القضاء على حركة حماس، وإلغاء ضريبة مفروضة على المنتجات الاستهلاكية. وانتقد ليبرمان نتنياهو، متهمًا إياه بإتباع أسلوب المماطلة في المفاوضات مع الأحزاب الإسرائيلية.
ع.ع