دولي

وزير الخارجية الألماني يدعو إلى فتح المعابر والإعمار دون انتظار المفاوضات

قال إن الوضع في غزة مثل برميل بارود ولا يمكن أن يستمر

 

 

بدا وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير كمن ينقل رسالة إسرائيلية إلى أهالي قطاع غزة، حين قال لهم إن الأمن سيقابله تحسين الأوضاع، محذرا من انفجار قريب في القطاع، إذا بقي دون تدخلات، داعيا إلى مزيد من الجهود من أجل إنقاذ غزة، وفتح المعابر وإعادة الإعمار حتى قبل بدء مفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وقال شتاينماير في مؤتمر صحافي عقده في ميناء غزة: «نحن نجلس على برميل بارود ولا يجب أن نسمح له بالانفجار.ووصف الوزير الألماني ما شاهده في القطاع، بأنه لم يكن سهلاً قط، وقال: رأيت الدمار الذي خلفته العمليات العسكرية التي حدثت خلال الفترة الأخيرة والسنوات الماضية.. هذا الوضع لا يجوز أن يستمر أبدا ووصل شتاينماير إلى غزة مقبلة من إسرائيل التي التقى فيها الرئيس الإسرائيلي ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بعد لقائه رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله.وكان وزير الخارجية الألماني، قد قام، فور وصوله إلى غزة، بجولة تفقدية في حي الشجاعية المدمر، ثم افتتح مدرسة ابتدائية تابعة لوكالة الغوث في مخيم الشاطي، وعرج على ميناء الصيادين، والتقى بعضهم.وقال شتاينماير: «التقيت مع مواطنين في حي الشجاعية ممن فقدوا بيوتهم، ورأيت كم هو حجم المساعدات التي يقدمها المجتمع الدولي لهؤلاء الناس، وأهميتها  من يمر ويزور ويأخذ انطباعات عن الحياة في قطاع غزة، يتوصل إلى استخلاص مفاده: أن الوضع القائم لا يجوز أن يستمر أبدا، ويجب علينا ويتحتم عمل كل شيء، نعم، علينا عمل كل شيء على الرغم من الأحداث الكبيرة التي تعصف بالمنطقة وبالعالموأضاف: «تحدثت مع السياسيين في إسرائيل في القدس، وأيضا في رام الله مع الممثلين السياسيين للسلطة الفلسطينية، حول طريقة العمل معًا من أجل خلق آفاق للناس للعيش بكرامة، وخصوصا للناشئين، وفي كل الاجتماعات تحدثت عن الأمل، وتيقنت أن الجميع يعرف أننا نجلس هنا على برميل بارود، لا يجوز أبدا أن ينفجر.وأكد شتاينماير على ضرورة بذل المزيد من الجهود لإعادة الإعمار، وتحسين الوضع الاقتصادي: «نحن بحاجة إلى استثمارات من الداخل والخارج، وإمكانيات لتصدير البضائع المحلية، وهذا لا يتم إلا من خلال فتح المعابروأردف: «من الصعب إنجاز ذلك دون أن يكون هناك وقف لإطلاق الصواريخ من غزة، وألا تكون هذه المدينة عبارة عن منصة لإطلاق الصواريخ، الأمن هو المقابل للتنمية البشرية هنا، ولتطوير حياة الناس، ومن واقع خبرتي لا توجد أمور سهلة في الشرق الأوسط، ولكن على الرغم من ذلك نحاول ونكرر المحاولة، ونقوم بهذا العملولم تدم زيارة رأس الدبلوماسية الألمانية الذي رافقه 60 من الشخصيات الألمانية إلى غزة، إلا ساعات معدودة، التقى خلالها وزراء حكومة التوافق الوطني في مقر مجلس الوزراء في غزة.

وقال وزير الأشغال العامة والإسكان مفيد الحساينة، إن شتاينماير وعد بتكثيف الدعم لغزة.ولم يلتق شتاينماير أيًا من مسؤولي حركة حماس التي كانت أعلنت ترحيبها بزيارته إلى قطاع غزة، ووصفتها بالخطوة المهمة.وأعربت الحركة عن تطلعاتها «لأن تلعب ألمانيا الدور الذي يتناسب مع حجمها على المستوى الأوروبي والدولي لرفع الحصار عن غزة، ووقف العدوان وإنصاف الشعب الفلسطينيواتجه شتاينماير بعد مغادرته غزة إلى باريس، حيث يشارك اليوم في مؤتمر للتحالف الدولي ضد تنظيم داعش، منهيا بذلك زيارةإلى المنطقة استمرت يومين، دافع خلالها عن أمن إسرائيل وحق الفلسطينيين في إقامة دولة عبر المفاوضات.والتقى شتاينماير الحمد الله، في رام الله، وأبلغه أن ألمانيا تدعم هدف إقامة دولة فلسطينية ديمقراطية ومستقلة تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل، بعد مفاوضات وتسوية ودية للقضايا التي لم تحسم.كما أبلغه أن ألمانيا إلى جانب دول أوروبا، تسعى لتكثيف دعمها لعملية إعادة الإعمار في غزة من خلال حكومة الوفاق، وترى ضرورة فتح المعابر وإعطاء متنفس لسكان غزة.كما التقى شتاينماير برئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو والرئيس رؤوفين ريفلين.

ودعا شتاينماير إسرائيل للعودة إلى طاولة المفاوضات على أساس دولتين لشعبين، لكنه قال من غزة، إنه لا يمكن انتظار العودة إلى طاولة المفاوضات من أجل تحسين حياة الناس فيها.

ع.ع 

من نفس القسم دولي