دولي

تدهور الحالة الصحية لعدد من الأسرى بسبب الإهمال الطبي

 

 

يعاني الأسير ماجد يوسف جراد (34) عاماً، من طولكرم، والمحتجز في سجن "نفحة" من مرض جلدي مزمن متمثل بانتشار حبوب على كافة أنحاء جسده تتسبب بخروج الدم والقيح.

ووصف محامي نادي الأسير الذي قام بزيارته في بيان له أمس الأحد شكل الحبوب على جسده، "بمشهد تقشعر له الأبدان". وحسب الأسير جراد والمحكوم بالسجن 30 عاماً، "فإن عيادة سجن "ايشل" عام 2004 زودته بدواء بعد ظهور تلك الحبوب، إلا أنه زاد في انتشارها بدلاً من إخفائها. وأوضح أنه وبعد مطالبات عديدة من إدارة السجن بتوفير العلاج اللازم له، قامت بتزويده بدواء آخر لمدة شهرين، لكنها سرعان ما توقفت عن ذلك بحجة أن الدواء "مكلف". ويعاني الأسير من آلام دائمة في قدمه اليمنى، نتيجة إصابة تعرض لها تسببت بانتشار الشظايا فيها، علماً أن الأسير معتقل منذ عام 2002.

 

الإهمال الطبي

من جهة أخرى، اعتبر مكتب إعلام الأسرى مرور عام على إصابة الأسير "خالد حسن عبد الله القاضي" (35 عاماً) من مدينة رفح جنوب قطاع غزة، بمرض الكبد الوبائي في سجون الاحتلال دليل على ممارسة الاحتلال لسياسة الإهمال الطبي للأسرى المرضى، مما يشكل خطورة حقيقية على حياتهم. وأوضح المكتب في بيان صحفي بأن الأسير "القاضي" كان قد تعرض لعقوبة من قبل إدارة السجون بالعزل الانفرادي لعدة أسابيع، الأمر الذي أثر على وضعه الصحي بشكل كبير، وبدأ يعاني من آلام شديدة في البطن، وتم عرضه على طبيب السجن الذي وصف له دواء. وتبين فيما بعد بأن الدواء تم صرفه للأسير دون تشخيص حقيقي لمرضه، الأمر الذي أدى إلى إصابته بحالات دوخة، وتقيؤ مستمر، نقل على إثرها إلى "مستشفى سوروكا"، وأكد الأطباء في مثل هذه الأيام من العام الماضي بأنه مصاب بمرض الكبد الوبائي في مرحلة متقدمة. وأشار إعلام الأسرى فى بيانه إلى أن سياسة الاستهتار بحياة الأسرى هي من أوصلت حالة الأسير "القاضي" إلى الخطر. ورغم أن الاحتلال اكتشف إصابته بالمرض منذ ما يزيد عن عام، إلا أنه حتى اللحظة لم يقدم له علاجا حقيقيا يناسب المرض الذي تسبب به الاحتلال، لذلك لم يطرأ أي تحسن على وضعه الصحي، وقد نقل إلى المستشفيات العديد من المرات. وأضاف البيان أن الأسير"القاضي معتقل بتاريخ (11-12-2003) بعد اقتحام منزله، القريب من الحدود الشرقية، وحكم عليه بالسجن لمدة 14 عاما ونصف، بعد أن اتهمه بالانتماء إلى فصائل المقاومة، والمساعدة في تنفيذ عمليات إطلاق نار ووضع عبوات ناسفة، وهو متزوج ولديه اثنان من الأبناء، وقد توفي والده الحاج حسن في عام 2010، دون أن يتمكن من رؤيته. وطالب إعلام الأسرى منظمة الصحة العالمية، وأطباء بلا حدود ضرورة إيفاد أطباء بشكل عاجل للاطلاع على حالة الأسرى المرضى في سجون الاحتلال وإنقاذهم من ممارسات الاحتلال والموت البطيء الذي يمارس بحقهم قبل فوات الأوان.

 

عزل الأسيرة العيساوي

 

وفي السياق ذاته، أكد نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الأحد، أن الأسيرة شيرين العيساوي تعيش ظروفاً حياتية صعبة بعد عزل الاحتلال لها منذ بداية الشهر الجاري، وحرمان عائلتها من زيارتها. ونقل محامي النادي الذي زار الأسيرة العيساوي في عزل سجن "نفي ترتسا" عنها؛ أن إدارة السجن تعزلها في غرفة تفتقر لأدنى الظروف المعيشية الصحية، إذ إنها مغلقة من جميع الجهات، ولها بوابة بنافذة موصدة بالزجاج والذي تمّ خلعها مؤخراً بعد إصابة الأسيرة بمشكلة في التنفس واحتجاجها وتهديدها بدخولها الإضراب، وذلك في ظل الظروف الجوية الحارّة وانعدام وجود أي وسيلة للتهوية، لافتة إلى أن إدارة السجن تمنع تزويدها بالأدوات الكهربائية وجهاز التلفزيون. وكانت سلطات الاحتلال قد أقدمت على نقل الأسيرة العيساوي من سجن "هشارون" إلى عزل "نفي ترتسا"، بذريعة تحريض الأسيرات، كما وأنهت عزل أربع أسيرات أخريات بعد أسبوع إثر اعتداء إحدى السجانات على الأسيرة إحسان دبابسة. جدير بالذكر، أن الأسيرة العيساوي (35 عاماً)، من القدس، وهي معتقلة منذ تاريخ 3 حزيران من العام الماضي، علماً أنها شقيقة الأسيرين سامر ومدحت العيساوي أحد أبطال معركة الأمعاء الخاوية.

ع.ع 

من نفس القسم دولي