دولي
أبو مرزوق يرفض اتهام الزند لشلّح بالإبلاغ عن مكان ياسين
مع إشادته بشلّح ووصفه بأنه "راسم خط الجهاد والمحرض على الاستشهاد"
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 24 ماي 2015
دافع موسى أبو مرزوق، عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، عن الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي رمضان عبد الله شلّح، بعد اتهامه من قبل وزير العدل المصري الجديد أحمد الزند بالوقوف وراء اغتيال مؤسس حركة "حماس" الشيخ أحمد ياسين قبل 11 عامًا.
ووصف أبو مرزوق في تصريح له أمس الأحد، على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، شلّح بـ"الأخ الكبير"، مؤكدًا أنه لا يجوز ولا ينبغي اتهامه. وقال: "لا، ما ينبغي لرجل عامة أن يتكلم بهذا الكلام، عوضًا عن رجل في موقع المسؤولية"، في إشارة منه إلى الزند. وأشاد أبو مرزوق بشلّح، ووصفه بأنه "راسم خط الجهاد، والمحرض على الاستشهاد، والذي دفع بإخوانه ومريديه على هذا الدرب الطويل"؛ مشيرًا إلى أن شلّح يتمنى أن يسبقهم. وأضاف: "لقد كان الشيخ (ياسين) يعلم بمتابعته، ويسخر من متابعيه، لأنه علم علم اليقين أن الموت والحياة بيد الرحمن، وقد أتعب الشيخ هذا الجسد، حيث لم يتبق منه شيء على حاله". وكانت طائرات الاحتلال اغتالت فجر الثاني والعشرين من (مارس) من عام 2004 الشيخ ياسين (وهو مقعد)، وذلك خلال خروجه من صلاة الفجر في مسجد المجمع الإسلامي في حي الصبرة جنوب غرب مدينة غزة، حيث استشهد على الفور، وبرفقته تسعة من المصلين. واتهم الزند في تصريحات له عقب توليه منصب وزير العدل بعد استقالة الوزير السابق، شلّح بأنه أبلغ الاحتلال عن مكان الشيخ ياسين لاغتياله. وكان شلّح، ونائبه زياد النخالة قاما قبل عدة أشهر بزيارة لمصر استمرت أسبوعًا، أجريا خلالها لقاءات مكثفة مع القيادة المصرية من أجل تحسين العلاقات الفلسطينية المصرية، وكذلك التخفيف عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. قال مركز "معلومات وادي حلوة"، إن جمعية (عطيرتكوهنيم) الاستيطانية تسعى للاستيلاء على 5 دونمات ومئتي متر مربع في حي الحارة الوسطى في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى في القدس.
وعرض المركز في بيان صحفي، أمس الأحد خارطة وبعض الصور الجوية التي توضح مخططات "عطيرتكوهنيم" للسيطرة على 5 دونمات و200 مربع في الحارة الوسطى في سلوان، بحجة أنها ملك ليهود اليمن منذ عام 1881، مشيرا إلى أن الجمعية الاستيطانية تدعي أن المحكمة العليا "الإسرائيلية" أقرت ملكية مستوطني اليمن لهذه الأرض.وأوضح المركز أن الأراضي المهددة بالمصادرة مقام عليها ما بين (30-35) بناية سكنية يعيش فيها أكثر من 300 فلسطيني، ويقطنون فيها منذ ستينيات القرن الماضي بعد شرائهم الأراضي من أصحابها السابقين ويمتلكون أوراقا ثبوتية. وحسب الصور الجوية؛ فإن أجزاء عدد من المنازل التي تقع ضمن المساحة المحددة في الخارطة مهددة بالمصادرة. وفي ذات الإطار، سلّم محامي جمعية "عطيرتكوهنيم" الاستيطانية عائلة "الرجبي" بلاغا يطالبهم بتسليهم الأرض المقامة عليها بنايتهم السكنية التي تضم 8 شقق، بحجة أن ملكيتها تعود للمستوطنين. فرضت قوات الاحتلال صباح الأحد، تشديدات وقيود على المصلين أثناء دخولهم المسجد الأقصى وأغلقت مدخل سوق القطانين المؤدي للمسجد، بينما سمحت للمستوطنين بالتجمهر وأداء المشاعر التلمودية هناك بمناسبة ما يسمى عيد نزول التوراة "الشفوعوت وكانت قوات الاحتلال منعت المصلين من الاقتراب والدخول من سوق القطانين حتى الساعة الثامنة والنصف، لتتيح للمستوطنين التجمهر وممارسة الشعائر التلمودية هناك، فيما حاول المستوطنون اقتحام المسجد الأقصى من بابي الحديد والملك فيصل، وتم التصدي لهم من قبل حراس المسجد والمصلين. وأفادت كيوبرس أن أجواء التوتر والاحتقان زادت بعد اقتحام مجموعات من المستوطنين لباحات المسجد ومحاولتهم أداء الشعائر التلمودية في الناحية الشرقية قرب باب الرحمة، حيث تصدى لهم المصلون المتواجدون باكرا في المسجد. وأضافت أن عناصر من القوات الخاصة وضباط من شرطة الاحتلال رافقوا المستوطنين خلال الاقتحام، ودفعوا المصلين بالأيدي بقوة، مما زاد من توتر الأجواء حيث تم اعتقال سيدة مقدسية وشاب من الداخل الفلسطيني. ويسود التوتر المسجد الأقصى في أعقاب دعوة منظمات "الهيكل المزعوم" إلى اقتحام جماعي للمسجد الأقصى اليوم الأحد وغداً الاثنين لمناسبة عيد "شفوعوت" العبري، وطالبت هذه المنظمات قوات الاحتلال بتأمين هذه الاقتحامات، واتخاذ إجراءات مشددة ضد المصلين في الأقصى، حال تصديهم لهذه الاقتحامات. وقالت مصادر محلية، إن كلا من منظمات "طلاب من أجل الهيكل" و"عائدون لجبل الهيكل" و"الائتلاف من أجل الهيكل" و"يرئيه" دعت في بيانات وإعلانات منفردة ومجتمعة إلى الاقتحام المذكور في الفترة الصباحية ما بين الساعة 7:30 والساعة 11:00، وفي فترة ما بعد الظهر 13:30 و14:30. كما دعا ما يسمى "معهد الهيكل" المزعوم ومنظمة "نساء من أجل الهيكل" و"الائتلاف من أجل الهيكل" المزعوم، جمهور المستوطنين إلى المشاركة في التدرب على المراسيم الافتراضية والشعائر التلمودية المتعلقة بهذا العيد، والتي تقام بهذه المناسبة في المسجد الأقصى، والذي سيقام عند تلة جبل المكبر، جنوب شرق القدس المحتلة. وقالت مصادر محلية، إن قوات كبيرة من المستوطنين وشرطة الاحتلال ينتشرون منذ ساعات الصباح الباكر في البلدة القديمة ومحيط المسجد الأقصى. ويخشى المقدسيون من تنفيذ اعتداءات بحقهم وممتلكاتهم بمناسبة الأعياد اليهودية.
ع.ع