دولي

نتنياهو يريد وعريقات يستبعد استئنافا قريبا لمفاوضات السلام

كلف وزير الداخلية بملف المفاوضات مع الفلسطينيين بدل ليفني المقالة

 

 

قال مسؤولون في حزب “الليكود” الإسرائيلي اليميني إن زعيم الحزب رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، يريد استئنافا قريباً للمفاوضات المجمدة مع الفلسطينيين منذ أكثر من عام.ونقلت صحيفة (جروزاليم بوست) الإسرائيلية عن مسؤولين في “الليكود”، لم تسمهم، قولهم إن “نتنياهو قال في حوارات مغلقة مع مسؤولين في الحزب، الأسبوع الماضي، إنه يريد استئنافاً قريباً لعملية السلام مع الفلسطينيين. وكان نتنياهو كلف نائبه ووزير الداخلية سيلفان شالوم، بملف المفاوضات مع الفلسطينيين، خلفاً لوزيرة العدل المقالة تسيبي ليفني، القيادية في حزب “المعسكر الصهيوني” المعارض. غير أن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات استبعد استئنافاً قريباً لهذه المفاوضاتوقال عريقات لإذاعة صوت فلسطين (رسمية)، صباح الثلاثاء: “عندما يصدر نتنياهو أمس قراراً يعين بموجبه سيلفان شالوم رئيساً للوفد الإسرائيلي المفاوض فإن المفاوض بما فيه أنا كرئيس للوفد الفلسطيني، ليس صانع قرار، فالمفاوض يفاوض بتوكيل، ولكن صانع القرار في إسرائيل هو نتنياهو. وأضاف عريقات متسائلاً “هل يعطي نتنياهو مفاوضه صلاحيات بالحديث، ورسم الحدود، وحل قضايا الحل النهائي؟، هل سيوقف المستوطنات؟، هل سيفرج عن الدفعة الرابعة من المعتقلين؟ لا. وفي هذا الشأن اعتبر أنه” لا يوجد لدى نتنياهو سوى جملة واحدة وهي أنه يريد السلام ولكن ما يمارسه على الأرض يضرب السلام سواء المستوطنات، أو الإملاءات، أو الاعتقالات، أو الاغتيالات، أو العنصرية والحقد والكراهية. وتابع عريقات: “لذلك باعتقادي فإن المكان الوحيد للعالم أجمع لمحاسبة ومساءلة هذه الحكومة هو أمام المحكمة الجنائية الدولية. ويذكر أن المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية انتهت في شهر أفريل من العام الماضي بعد 9 أشهر من انطلاقها، دون أن تلوح في الأفق أية مؤشرات جدية على استئنافها. وبحسب صحيفة (جروزاليم بوست) فإن” شالوم سيلتقي مع ليفني في الأيام القادمة ليستمع منها إلى ما جرى في الغرف المغلقة في المفاوضات السابقة التي قادها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري وأضافت أن شالوم “أعرب عن ثقته بقدرته على استئناف المفاوضات على الرغم من القرار الفلسطيني بالتوجه إلى المجتمع الدولي”. ولكن نتنياهو لم يبد تراجعاً عن مواقفه السياسية التي يقول مسؤولون فلسطينيون إنها قادت إلى وقف المفاوضات. ففي كلمة في القدس المحتلة الأحد، ألقاها بمناسبة مرور 48 عاماً على ضم القدس الشرقية إلى القدس الغربية، قال نتنياهو: “إننا نحتفل اليوم بعيد عاصمتنا الأبدية والموحدة التي لن يُعاد تقسيمها أبداً. وأضاف في نص الكلمة “ليس من العبث أن يكون الموقف القاضي ببقاء القدس كاملة موحدة تحت السيادة الإسرائيلية قد أصبح محلّ توافق وطني عريض ويستبعد مراقبون أن توقف الحكومة الاسرائيلية الحالية الاستيطان في الضفة الغربية وتحديداً في القدس الشرقية. وما زال رئيس الوزراء الاسرائيلي يرفض قبول حدود 1967 أساساً لحل الدولتين. ويصر الفلسطينيون على أن تكون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم في أي حل مستقبلي بين الطرفين يكون أساسه دولة فلسطينية على حدود 1967.

من نفس القسم دولي