دولي

قائد وحدة ساييرتمطكال السابق: أنفاق حماس وصلت داخل الأراضي الإسرائيليّة

قال إن نتنياهو ويعالون فشلا في منع الحركة من إعادة حفرها

 

  • دعا إلى حرب أخرى على غزة

 

قال بارليفكما أفاد موقع (تايمز أوف أزرائيل) إنّ حركة حماس تقوم بتوسيع شبكة الأنفاق الخاصة بها تحت الأرض، وأنّه من الممكن أنّ واحدًا منها يصل إلى داخل الأراضي الإسرائيلية. وانتقد بار ليف، وهو عضو في لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست الإسرائيليّ، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير أمنه موشيه يعالون لترددهما وعدم اتخاذهما خطوات لإحباط تهديد الأنفاق.وتابع بار ليف في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر “رابطة يسرائيل بار” في إيلات، بحسب بيان صادر عن مكتبه، أنّ حماس عادت إلى حفر الأنفاق، وحتى أنّ هناك احتمالاً أنّ واحدًا منها على الأقّل اجتاز السياج الحدودي، وهو ما يُعتبر إهانة لسيادة دولة إسرائيل، حسبما ذكر. وكانت إسرائيل قد خاضت حربًا مع الفصائل المسلحة في غزة في الصيف الماضي، واستمرت هذه الحرب لـ50 يوما وهدفت إلى وقف إطلاق الصواريخ وتدمير شبكة الأنفاق تحت الأرض الواقعة على السياج الحدودي بين غزة وإسرائيل. ومنذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، قال مسؤلون عسكريون ومصادر داخل غزة إنّ حماس تُحاول إعادة بناء البنى التحتية العسكرية التي تضررت خلال العدوان بسرعةٍ، بما في ذلك حفر أنفاق جديدة وتطوير صواريخ. وقالت مصادرة داخل غزة لـ(تايمز أوف إسرائيل) إنّ حماس تستخدم آليات ثقيلة والأسمنت الذي تنجح بالحصول عليه في بناء أنفاق جديدة وبسرعة. مع ذلك، قالت مصادر أمنيّة في تل أبيب إنّ حافري الأنفاق يحرصون على عدم اجتياز الحدود الإسرائيلية لتجنب نشوب أعمال عدائية. وقال بار ليف، الذي كان قائدا لوحدة (ساييرتمطكال) قبل دخوله عالم السياسة، إنّ على نتنياهو ويعالون إصدار أوامر لتدمير الأنفاق من دون انتظار. مضيفًا: علينا ألّا نعود أبدًا إلى فشل الأنفاق المُدّوي الذي كان قائمًا قبل عملية (الجرف الصامد)، لافتًا إلى أنّه لو كان وزير الأمن لكان أصدر الأوامر للجيش الإسرائيليّ للتصرف هذه الليلة لتدمير الأنفاق التي يتم بناؤها. جدير بالذكر أنّ القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيليّ ذكرت أنّ الجيش الإسرائيلي سيُحقق في احتمال وجود نفق هجومي يمر تحت بلدة حدودية مع غزة، في أعقاب شكاوى مستمرة من قبل سكان كيبوتس (نيريم) بسماعهم أصوات أعمال بناء تحت الأرض، ولم يرد الجيش الإسرائيلي على الفور على طلب من (تايمز أوف إزرائيل) للتعليق على هذه الأنباء. واتهّم بار ليف نتنياهو أيضًا بالفشل في محاربة الإرهاب. وقال إنّ تردد رئيس الوزراء في اتخاذ قرارات سياسية وأمنية يؤثر على قدرة الردع للجيش الإسرائيليّ، ويترك مصير سكان منطقة حدود غزة تحت رحمة نزوات حماس. وتابع: هذه السياسة الضعيفة والمترددة والمتذللة، التي يتميز بها نتنياهو، تُشجّع حماس وحزب الله على مواصلة اختبارنا، مؤكّدًا على أنّ إسرائيل بقيادة نتنياهو فقدت مباردتها في مكافحة الـ”إرهاب وأضاف قائد الوحدة النخبوية سابقًا إنّ هناك تبريرًا أخلاقيًات وحتى التزام للقيام بعمل استباقي ضدّ الأنفاق التي تعبر السياج الحدودي. وكانت الأنفاق التي امتدت إلى دخل الأراضي الإسرائيلية قد دفعت إسرائيل إلى القيام بعملية غزو بري إلى داخل غزة خلال عملية (الجرف الصامد)، التي بدأت في شهر تموز (يوليو) من العام الماضي واستمرت لمدة خمسين يومًا، وتمّ استخدام الكثير من الأنفاق لهجمات ضد الجنود الإسرائيليين، حيث قام مسلحون فلسطينيون بالتسلل لمئات الأمتار داخل الأراضي الإسرائيلية. وبحسب الجيش الإسرائيلي، تمّ بناء الأنفاق في الأساس لشنّ هجومٍ واسعٍ ومنسق ضد المدنيين الإسرائيليين الذين يعيشون في المنطقة، وهو مخطط تمّ إحباطه فقط عن اندلاع الحرب. وقال مسؤولون إسرائيليون إنّهمقاموا بتدمير أكثر من 30 نفقًا خلال الحملة العسكرية في الصيف الفائت، التي أسفرت عن مقتل أكثر من 2,100 شخصا في غزة وتركت عشرات الآلاف من دون مأوى، بحسب مصادر فلسطينية ومصادر في الأمم المتحدة، بينما قُتل على الجانب الإسرائيلي 72 شخصا. وزعمت إسرائيل أنّ نصف القتلى كانوا من المسلحين وحملّت حماس، التي وضعت الكثير من معدات هجومها داخل مناطق سكنية، مسؤولية سقوط ضحايا من المدنيين. خلال العملية، قام المسلحون في غزة بشن عدد من الهجمات عبر الأنفاق داخل إسرائيل، وأدت هذه الهجمات إلى مقتل 11 جنديًا إسرائيليا. وانتقد بار ليف أيضا حقيقة عدم اتخاذ أية إجراءات لنزع سلاح قطاع غزة بعد عملية الجرف الصامد وحذّر من أنه لا مفر من حرب أخرى.


من نفس القسم دولي