دولي
مستوطنون وفي مقدّمتهم وزير الزراعة يقتحمون الأقصى
مع دعوات رسميّة إسرائيليّة للاحتشاد في الذكرى الـ48 لاحتلال القدس
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 17 ماي 2015
ذكر المركز الإعلامي لشؤون القدس والأقصى “كيوبرس″ أنّ أكثر من ثلاثين مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة تحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال، وسط غضب شديد في أوساط المصلين الذين عبّروا عنه من خلال التكبير والشعارات المناصرة للمسجد الأقصى. وأشار المركز إلى أنّ جماعات يهودية دعت إلى توسيع دائرة الاقتحامات اليوم بمناسبة ما يسمى “ذكرى احتلال شطري القدس والمسجد الأقصى”، والتي غالبًا ما تشهد أحداثا ساخنة في محيط البلدة القديمة، نظرا للمسيرات الاستفزازية المتفرقة التي يقوم بها المستوطنون. وفي شأن متصل أوضح مراسل كيوبرس أنه من المقرر أن يتوافد إلى البلدة القديمة وحائط البراق عشرات الآلاف من المستوطنين اليهود للمشاركة في المسيرة السنوية الضخمة لإحياء ما يسميه الاحتلال “يوم القدس″ والتي ترفع فيها الأعلام الإسرائيلية داخل البلدة القديمة وصولا إلى منطقة البراق وسط هتافات معادية للعرب والمسلمين وتدعو لبناء الهيكل المزعوم على حساب المسجد الأقصى. في السياق ذاته، أفاد المركز الإعلامي لشؤون القدس والأقصى “كيوبرس″ أن الاحتلال الإسرائيلي وأذرعه التنفيذية دعت لفعاليات عديدة اليوم الأحد 17/5/2017 في الذكرى الـ 48 لاستكمال احتلال القدس واحتلال المسجد الأقصى – فيما يطلق عليه الاحتلال يوم القدس أو يوم توحيد شطري القدس. وبدأت الفعاليات صباح اليوم الساعة السابعة والنصف بتدنيس جماعي لمنطقة حائط البراق وساحته، حيث ستتم صلوات تلمودية لعدد من التيارات الدينية، كما أعلن المتطرف يهودا غليك عن تنظيمه لصلاة تلمودية بقيادته في نفس الساعة في مدخل البراق. في الوقت نفسه دعت منظمات الهيكل المزعوم إلى اقتحام المسجد الأقصى وتدنيسه، في ساعات الصباح وما بعد الظهر، كما سيقوم رئيس بلدية الاحتلال في القدس باستقبال الجمهور في قلعة القدس، فيما تقيم عددا من المنظمات حفلات موسيقية وفنية يهودية في حارة الشرف في القدس القديمة وفي مناطق قريبة منها، كما تعقد الحكومة الإسرائيلية عددا من الجلسات والمراسيم الرسمية، منها جلسة احتفالية بعد الظهر فيما يسمى بـمتحف إسرائيل. وأضاف المركز الإعلامي “كيوبرس″ أن من بين فعاليات هذا اليوم مسيرة تهويدية تحت اسم ” مسيرة الرقص بالأعلام” تنظم عصر اليوم، تتجمع في منطقة قريبة من القدس القديمة، ثم تصل إلى منطقة باب العامود، وتخترق شارع الواد، وصولاً إلى ساحة البراق، مبيّنا أن هذه المسيرة عادة ما تتضمن تصرفات وتردد شعارات عنصرية معادية للعرب والمسلمين، يتم خلالها إغلاق شوارع وحوانيت مقدسية لساعات طويلة. وأورد الموقع العبري “القناة 7″ أن وزير الزراعة أوري أريئيل أعلن نيته اقتحام المسجد الأقصى في هذه المناسبة، كما دعا إلى العمل على بناء الهيكل المزعوم.
ع. ع