دولي

محللون: المطلوب "ثالوث فلسطيني" لمواجهة حكومة نتنياهو

يتضمن المصالحة ووقف التنسيق الأمني وملاحقة الاحتلال

 

أجمع خبراء ومراقبون على ضرورة إنجاز عدة ملفات للرد على تشكيل رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو لحكومته المتطرفة، أبرزها إنجاز المصالحة الفلسطينية، ووقف التنسيق الأمني، وكذلك ملاحقة الاحتلال دوليا. حذروا من أن ترك تلك الحكومة الصهيونية تلعب في الميدان وحدها، يعني ضياع الضفة الغربية تحت جنازير الاستيطان.

 

حماية الثوابت

ويرقب الشعب الفلسطيني الخطوات الجدية من قبل السلطة والفصائل لحماية الثوابت والإبقاء على الصمود وملاحقة الاحتلال في المحافل الدولية وترتيب البيت الداخلي، في الوقت الذي يعتبر فيه التنسيق الأمني واستمراره خيانة. يقول رئيس لجنة الحريات في ملف المصالحة خليل عساف "إن العثرات التي تواجهها المصالحة خطيرة، واستمرار الاعتقال السياسي الذي لا يوجد مبرر له بالتزامن مع تشكيل حكومة متطرفة لدى الاحتلال؛ يجعل الاستمرار في الاعتقال والتنسيق خيانة واضحة للشعب الفلسطيني الذي يتعرض ويهدد بأبشع المشاريع التي تسرق أرضه ومقدساته". ويشير عساف إلى أن الضفة الغربية باتت جلها بيد الاستيطان والاحتلال، في الوقت الذي ما زالت فيه المصالحة تراوح مكانها، ويقابل كل جهد للوحدة بالاعتقال السياسي، وكأن هناك فاعلا يتعمد ذلك في كل لحظة اقتراب من وحدة وطنية تواجه الاحتلال وحكومة التطرف؛ وما ينتظر الفلسطيني من تهديد حقيقي حوّل من يتجول في شوارع الضفة كلها إلى مستوطنين أمام قلة من المواطنين بفعل تلك المخططات. ويتابع عساف القول: "الوحدة الوطنية والتوافق والالتزام بما اتفق عليه وسيلة الفلسطينيين لدعم قوتهم في وجه حكومة التطرف، وأيضا إسناد مهم في المحافل الدولية التي يجب أن تطرق كل أبواب المؤسسات فيها بيد واحدة لملاحقة الاحتلال وعزله".

 

حكومة صهيونية متطرفة

ويرصد مختصون بالشأن الصهيوني أبرز ما يتم الحديث عنه في ملف حكومة التطرف، وهو ما يجعل من الفلسطيني ضحية ووسيلة للتقارب بين أحزاب الكيان؛ فالاستيطان والقدس والمواجهة والحرب هي ملفات يتغنى بها الاحتلال في المرحلة المقبلة؛ الأمر الذي يتطلب إعادة النظر في العلاقات الداخلية الفلسطينية وتصويب المسار. ويقول المختص بالشأن الصهيوني جلال رمانة "المشهد الإسرائيلي الآن يحاول أن يصعد على حساب الفلسطينيين من أجل ثبات الحكومة، وما يعرض من ملفات سيكون كله في صالح الاستيطان والتهويد واستهداف القدس، الأمر الذي يتطلب تقدما سريعا في المصالحة والوحدة الوطنية؛ لأن هذا يقلل من فرص تمرير مخططات الاحتلال على المجتمع الدولي، كما أن حديث الاحتلال عن الحرب في المنطقة لن يكون إلا بإسناد إقليمي، والمصالحة والوحدة الوطنية ستجعل الموقف الفلسطيني أكثر قوة على كل الصعد". ويحذر رمانة من أن التوافق الداخلي "الإسرائيلي" كله يصب في خطر حقيقي على الفلسطينيين، سواء على الصعيد الميداني أو الجغرافي أو الدولي. وتجري في الآونة الأخيرة لقاءات بين حركتي فتح وحماس، كما تطرح وساطات سعودية في ملف المصالحة، الأمر الذي يعكس مدى الإدراك للخطر الحقيقي الذي يتهدد الفلسطينيين بعد مضي حكومة التطرف الصهيوني في برنامجها الذي لا يقبل تأجيل وإلغاء أي مخطط داخلها، لأنها ستنهار نظرا لهشاشتها.

ع. ع

من نفس القسم دولي