دولي

إسرائيل تُغلق التحقيق في جريمة قتل الشهيد خير الدين حمدان

مع استمرار نهج التفريط بدماء فلسطينيي الداخل

 

 

أعلنت وحدة التحقيق مع رجال الشرطة، التابعة الوزارة القضاء الإسرائيليّة (ماحاش) 5.5.2015، عن إغلاق ملف التحقيق في جريمة قتل الشاب خير الدين حمدان (22 عامًا) من قرية كفر كنّا، الواقعة في قضاء الناصرة، برصاص رجال الشرطة، وأمام الكاميرات التي سجّلت الجريمة، ليلة 8.11.2014.

كما أعلنت “ماحاش” أنها لا تنوي تقديم أي من رجال الشرطة المتورّطين للمحاكمة. من جهته عقّب مركز عدالة على قرار وحدة التحقيق مع الشرطة أن “إغلاق ملف التحقيق في قضيّة خير الدين حمدان يعطي الضوء الأخضر للجريمة القادمة التي سترتكبها الشرطة بحقّ مواطنٍ عربيّ. في أكثر حالات القتل خطورة، توثيقًا ووضوحًا، وجدت ماحاش طريقها لحماية رجال الشرطة الذين نفّذوا الجريمة، بدلًا من إدارة تحقيقٍ مهنيّ ومستقل. وحدة التحقيق التي أغلقت ملفات التحقيق في جرائم أكتوبر 2000، رغم توصيات لجنة أور بتقديم لوائح اتهام، تغلق هذه المرّة ملفّ التحقيق بقتل الشاب خير الدين حمدان، معلنةً بهذا استمرارها بنهج التفريط بدماء المواطنين العرب.وأضاف مركز عدالة أن الشرطة “لم تتوانَ في ثقافة الكذب المتجذّرة لديها منذ بداية التحقيق في الملف، إذا نشرت معلومات أوليّة كاذب حول الحادثة، وهي معلومات لم تكن لتفنّد إلا بسبب وجود التسجيل المصوّر الذي لم تعرف عنه الشرطة. وهو ما يثير شكوكًا جديّة جدًا حول تنسيق وتلفيق الشهادات بين رجال الشرطة الذين تواجدوا في مكان الحدث.” في تقاريره السابقة أشار مركز عدالة إلى أنّ أكثر من 93% من الشكاوى التي قُدّمت لماحاش بين العام 2011 و2013، أغلقت دون اتخاذ أي إجراءات ضد رجال الشرطة المشتكى عليهم، كما أغلقت 72% من الملفّات دون تحقيق أصلًا. في السياق ذاته، استنكر النائب احمد الطيبي، رئيس الحركة العربية للتغيير – القائمة المشتركة، إغلاق وحدة التحقيقات مع الشرطة (ماحاش) ملف التحقيق باستشهاد خير حمدان من كفر كنا.وتناول د. الطيبي ذلك من خلال خطابه في الكنيست قائلاً: قبل بضعة أيام ثارت الدولة وغضب الإعلام عندما ضرب أفراد شرطة جندياً إثيوبياً. بعد المظاهرات استقبل رئيس الحكومة الجندي واعتذر أمامه والمفتش العام للشرطة أقال الشرطي الذي ضربه. وتابع عارضاً صورة خير حمدان في الكنيست: كلكم تعرفون صورة الجندي الإثيوبي التي عرضها الإعلام، ولكن هذه صورة خير حمدان، أنتم لا تعرفونه، أطلِقت النار من الخلف على خير حمدان قبل بضعة أشهر، من قبل شرطي سائق سيارة شرطة،أطلق عليه النار لكي يقتله ونجح في ذلك. وتابع قائلاً: نحن غضبنا وتظاهرنا وتفهمنا مشاعر الأب والأم والعائلة. حتى أنّ بعض المتواجدين هنا في الكنيست أعربوا عن تعاطفهم مع ألم العائلة. بلاغ ماحاش بإغلاق ملف التحقيق اليوم هو تأكيد لقتل خير حمدان، هو طعن سكين في ظهر والده رؤوف حمدان، هو البصق في وجه مبدأ القانون والمساواة أمام القانون، ماحاش أصبحت قسم التغطية على الشرطة. وردّ الطيبي في كلمته على اقوال عضو الكنيست شارون غال من حزب (إسرائيل بيتنا) الذي دافع عن الشرطة: لم نسمع هذا الدفاع عندما فتحت الشرطة التحقيقات مع ليبرمان، بل على العكس تمت مهاجمة الشرطة والمطالبة بإقالة الضباطورئيس قسم التحقيقات، والآن فجأة الشرطة جيدة وهي على حق لأن الضحية هو عربي، العربي دمه مهدور ودمه أرخص بنظركم ونحن في القائمة المشتركة لن نسكت على ذلك، قال النائب الدكتور الطيبي.

ع.ع

من نفس القسم دولي