دولي

الاحتلال يضيق على مرابطات الأقصى

بغرض ملاحقة النساء في المسجد الأقصى ومنعهن الاقتراب من المستوطنين

 

كشف مركز إعلامي داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48، النقاب عن أن شرطة الاحتلال، اقامت وحدة شرطة نسائية خاصة، أوكلت لها مهمة ملاحقة النساء في المسجد الأقصى ومنعهن من الاقتراب من المستوطنين الذين يقتحمون المسجد يوميا.

وقال مركز "قدسنا" المتخصص بشؤون المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية، في بيان صحفي أمس الثلاثاء 5-5-2015، وصل "المركز الفلسطيني للإعلام": "إن تواجد القوات الخاصة النسائية الاحتلالية في باحات المسجد الأقصى أصبح أمراً شبه يومي في الآونة الأخيرة، لاعتقال النساء في الأقصى وأذيتهن، حيث يقفن جنباً إلى جنب مع عناصر الاحتلال الذكور الذين يقومون بحراسة المستوطنين المقتحمين وتصوير النساء واعتقالهن". وأوضح المركز أنه في أول تحرك لهن قامت عناصر من الشرطة النسائية بنصب كمين لعدد من النساء اللواتي كن يكبرن في ساحات المسجد الأقصى عند اقتحامه من قبل مجموعة مستوطنين، وباغتت عناصر الوحدة، النساء بعد استدراجهن لباب السلسلة ليجدن أنفسهن في قبضتهن بطريقة هي أشبه بعملية اختطاف، كما تقول سلوى الغزاوي. ونقل المركز عن الغزاوي قولها: "تفاجأت بعددهن وسرعة هجومهن، سحبننا بعنف وقمن بدفعنا حين حاولنا الإفلات منهن".واحتجزت سلوى وزميلاتها لساعات طويلة في مركزي تحقيق القشلة والمسكوبية في القدس المحتلة، وأطلق سراحهن مساء ذات اليوم ليُعرضن على المحكمة في اليوم التالي ويصدر قرارٌ بإبعادهن عن المسجد الأقصى لمدة تتراوح بين ثلاثة وأربعة أشهر. ولفت المركز الانتباه إلى أنه لم تكُن تلك الحادثة هي الأولى في سجل إرهاب الاحتلال، فالمقدسية سحر النتشة تعرضت سابقاً لهجوم أشد وحشية من تلك العناصر النسائية، حيث قمن بالهجوم عليها واللحاق بها على سطح قبة الصخرة، أثناء اقتحام عضو الكنيست شولي معلم للمسجد، وحاولن اعتقالها، لكن تدخل مدير المسجد الأقصى حال دون ذلك.وقال بيان المركز: "إن الاحتلال يسعى من خلال تجنيده لهذه العناصر داخل المسجد الأقصى إلى إرهاب النساء، حيث كُنّ يضربن المصليات بالهراوات ويدفعنهن بوحشية، كما قمن في مرات عديدة بتعمد خلع الحجاب عن رؤوسهن لإذلالهن". وحذر المركز من ظاهرة اختطاف النساء من داخل باحات المسجد الأقصى، واعتبرها سابقة خطيرة، حيث تجاوز إرهاب الاحتلال الاعتقال على الأبواب واحتجاز الهويات وتصوير النساء المتواصل، باختطافهن من رحاب المسجد الأقصى الذي تفترض أن تكون مكانا أمنا لممارسة أبسط الحقوق الأساسية، وهو حق العبادة.

ع.ع

من نفس القسم دولي