دولي
68 جريحا و43 معتقلا في مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية ويهود إثيوبيين
من المتوقع تنفيذ اعتقالات أخرى لمشتبهين إضافيين لاحقا
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 04 ماي 2015
قالت الشرطة الإسرائيلية إن 68 شخصا، غالبيتهم من عناصر الشرطة،أصيبوا بجراح وأن 43 شخصا اعتقلوا في المواجهات التي اندلعت مساء الأحد واستمرت حتى الساعات الاولى من فجر الاثنين بين قوات الشرطة ومتظاهرين إثيوبيين في مدينة تل أبيب.
وقالت لوبا السمري، المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية، في تصريح مكتوب إنه “وصل مجمل عدد المعتقلين إلى نحو 43 مشتبها مع إصابة 56 شرطيا بجروح طفيفة، وأحدهم جراحه متوسطة، كما انه وفقا لمعطيات الإسعافات الأولية فقد أحيل للعلاج بالمستشفيات 12 من المشاركين في التظاهرةوأضافت من المتوقع تنفيذ اعتقالات أخرى لمشتبهين إضافيين لاحقا.وكانت المواجهات بدأت عندما نظم يهود إثيوبيين مظاهرة في وسط مدينة تل أبيب احتجاجا على ما أسموه العنصرية ضدهم.وبدأ غضب اليهود الإثيوبيين عندما هاجم عنصرين من الشرطة الإسرائيلية، الأسبوع الماضي، يهوديا إثيوبيا يعمل جنديا بالجيش، وانهالوا عليه بالضرب ما قاد إلى تنظيم مظاهرة ليلية في مدينة القدس مساء الخميس الماضي قبل تنظيم مظاهرة مساء أمس في تل أبيب.وقالت السمري انه تخلل مظاهرة ليلة أمس “أعمال شغب وتخريب وعنف وإخلال بالنظام قام بها المتظاهرون الذين شاركوا في تظاهرة المواطنين من ذوي الأصول الإثيوبية الأصل في تل أبيبوأضافت السمري أنه “تضمنت المظاهرة تهشيم واجهات زجاجية لمحال تجارية مع إلحاق أضرار بمظلات محل تجاري أخر، إضافة لإلحاق أضرار بدراجة نارية شرطية ثقيلة وقلب مركبة دورية شرطة من قبل المتظاهرين مع تهشيم زجاج مركبة دورية أخرى وغيرها من أعمال التخريب والعنف والشغب “.وذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة أن المواجهات توقفت في الساعة الثانية من فجر الاحد، مشيرة إلى أن الشرطة استخدمت قنابل الغاز والمسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين وتم فتح الطرقات أمام حركة السير صباح أمس.ووصفت الإذاعة الأحداث التي شهدها ميدان رابين،وسط تل أبيب، ليل أمس بأنها الأكثر عنفا منذ اغتيال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق اسحق رابين في ذات الميدان في 4 نوفمبر 1995 برصاص المتشدد الإسرائيلي ايغال عمير.وفي هذا الصدد، قال المفتش العام للشرطة الإسرائيلية يحوناندانينو، إن أي شخص يلجأ إلى العنف، أي شخص يرفع يده على مواطن أو على شرطي سوف يحاكم بالقانون.وأضاف دانينو، بحسب تصريح نشره على الموقع الالكتروني للشرطة، لن نسمح بالاضطرابات تحت أي ظرف، لقد بذلت شرطة إسرائيل جهودا كبيرة للقاء مع أعضاء الجالية (الأثيوبية)، جلسنا معهم وأقمنا طاقما مشتركا لكي نبحث سويا في تعزيز الثقة بين أعضاء الجالية والشرطة الإسرائيلية.وتابع″ سمحنا بالتظاهر يوم الخميس في القدس وليلة السبت في تل أبيب على الرغم من انهما غير مرخصتين وذلك لتمكين المتظاهرين من الاحتجاج، ولكن لا نية لدينا بالسماح بالعنف والتخريب.من جهته، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تصريح مكتوب وصل الأناضول إن نتنياهو “تحدث معوزير الأمن الداخلي يتسحاقأهرونوفيتش ودعا إلى إعادة الهدوء (في شوارع تل أبيب)".
ونقل عن نتنياهو قوله “هناك مجال للنظر في جميع الشكاوى (التي يعبر عنها المحتجون من أبناء الطائفة الإثيوبية) ولكن لا يوجد أي مكان لمثل أعمال العنف وخرق القانون.ولفت إلى أن نتنياهو سيعقد اليوم الاثنين جلسة يحضرها ممثلون عن الطائفة الإثيوبية بما فيهم الجندي دامس بيكادا الذي صُوّر أثناء اعتداء أفراد من الشرطة عليه.وقال”ويحضر الجلسة أيضا ممثلون عن وزارات الأمن الداخلي والرفاهية واستيعاب القادمين الجدد والداخلية وهيئة السلطات المحلية وكذلك المفوض العام للشرطة”.وتشير إحصاءات غير رسمية إلى أن يهود إثيوبيا يبلغ عددهم 125 ألفا و500 شخص، منهم نحو 5400 يخدمون في الجيش الإسرائيلي، كما أن نحو 82 ألف إثيوبي في إسرائيل ولدوا خارجها، بحسب موقع أوثيوبيان ناشونال بروجكت الإسرائيلي والخاص بالطائفة الإثيوبية في إسرائيل.
ويبلغ عدد سكان إسرائيل 8 ملايين و345 ألفا، عدد اليهود 6 ملايين و251 ألفا ويشكلون 74%، أما عدد العرب فيبلغ مليون و730 ألفا (بينهم 300 ألفا في القدس الشرقية المحتلة) بنسبة 20.7%، فيما يبلغ عدد المسيحيين غير العرب 364 ألفا، بحسب إحصاءات رسمية بداية العام الجاري.
ع.ع