دولي

مخاوف "ليكودية" من فشل تشكيل الحكومة

الفشل مرده إلى ابتزاز بعض الأحزاب

 

قالت صحيفة هآرتس العبرية في عددها الصادر أمس الاحد، إن حزب "الليكود" أصبح متخوفا من عدم تشكيل الحكومة "الإسرائيلية" بسبب ما وصفه بـ"الابتزاز المهموس" الذي تمارسه بعض الأحزاب، وذلك وقبل ثلاثة أيام من انتهاء الموعد النهائي لتشكيلها. 

وأوضحت الصحيفة نقلا عن مصدر مسؤول في حزب "ليكود"، أن أحزاب "البيت اليهودي" و"شاس" و"إسرائيل بيتنا"، أصبحت تمارس "الابتزاز" خلال مفاوضتها الجارية لتشكيل حكومة الائتلافية، مشيرا إلى أن الخلاف الأساسي يتركز على اشتراط "البيت اليهودي" عدم تسليم حقيبة الأديان بشكل حصري لحزب "شاس". وفي المقابل رفض رئيس حزب "شاس" ارييه درعي، بشكل مطلق الموافقة على تعيين نائب وزير من "البيت اليهودي" في وزارة الأديان التي سيتسلمها شخصيا، وهو الأمر الذي اعتبره المسؤول في "الليكود" "أزمة لا يوجد لها أي حل في الفترة الحالية". وحسب أقواله، فإن هناك مشكلة أخرى تتعلق بطلب "بينت" إضافة مبلغ 2.5 مليار شيكل لوزارة المعارف، وهو الأمر الذي لم يتفق عليه حتى هذه اللحظة. من جهة أخرى وفي سياق منفصل نفذت قوات كبيرة من قوات الاحتلال الصهيوني، صباح أمس الأحد، تدريبات عسكرية واسعة استخدمت فيها عددا كبيرا من الآليات العسكرية في محيط بلدة عقربا جنوب مدينة نابلس شمال الضفة المحتلة. وقال غسان دغلس، مسؤول ملف الاستيطان في الضفة الغربية إن مئات من جنود الاحتلال بدأوا منذ ساعات الصباح الأولى بإجراء تدريبات عسكرية هي الأولى من نوعها مستخدمين مدفعيات حربية وناقلات جند وعدد كبير من الدبابات. وأفاد دغلس أن السكان المقيمين جنوبي خربة الطويل وعلى الأراضي المحاذية لمستوطنة "معاليه أفرايم"، أصابتهم حالة من الهلع والذعر نتيجة لأصوات القذائف والقنابل التي أطلقها جنود الاحتلال خلال تدريباتهم. وأوضح دغلس أن جيش الاحتلال أعلن منذ ما يقارب الأسبوعين على أنه بصدد إجراء تدريبات عسكرية هي الأولى من نوعها في منطقة الأغوار الشماليةبهدف دفع العائلات الفلسطينية للهجرة من أراضيها. من ناحية أخرى. وفي سياق ذي صلة صادق الكونغرس الأمريكي الأسبوع الماضي على خطة دعم عسكرية عاجلة للجيش الصهيوني وذلك بقيمة إجمالية تصل إلى أكثر من 700 مليون دولار.

وذكر موقع "واللا" العبري أن خطة الدعم تشمل تحويل مبلغ 474 مليون دولار لصالح دعم منظومة القبة الحديدية و"الصولجان السحري" بالإضافة لمنظومة صواريخ "حيتس" الدفاعية. وأضاف الموقع أن الخطة تشمل أيضاً تحويل مبلغ 267 مليون دولار لصالح إيجاد حلول تكنولوجية لمشكلة الأنفاق مع قطاع غزة.

والمبالغ مقسمة على النحو التالي: 41 مليون لصالح القبة الحديدية و156 مليونًا لصالح نظام "الصولجان السحري" و"حيتس" في حين سيستثمر باقي المبلغ في تطوير وسائل لاكتشاف الأنفاق. والقبة الحديدية عبارة عن نظام دفاع جوي بالصواريخ ذات القواعد المتحركة، طورته شركة رافئيل لأنظمة الدفاع المتقدمة والهدف منه هو اعتراض الصواريخ قصيرة المدى والقذائف المدفعية. وفي شهر فيفري من عام 2007 اختار وزير الحرب الصهيوني عمير بيرتز نظام القبة الحديدية كحل دفاعي لإبعاد خطر الصواريخ قصيرة المدى عن "إسرائيل"، ومنذ ذلك الحين بدأ تطور النظام الذي بلغت كلفته 210 مليون دولار بالتعاون مع الجيش الصهيوني وقد دخل الخدمة في منتصف عام 2011 م. ويحظى هذا النظام بتمويل أمريكي كبير. وكشف تقرير إحصائي تناقض الأرقام الصهيونية المُعلنة في الحرب الأخيرة على قطاع غزة؛ حيث اعترفت "إسرائيل" بإصابة 1637 ضابطاً وجندياً في 29 يوماً من الحرب، وأن مستوى أداء القبة الحديدية لم يتجاوز الـ16% فقط، وتغطية الصواريخ الفلسطينية لمساحة تبلغ نصف الأراضي المحتلة تقريباً.

ع.ع

من نفس القسم دولي