دولي

محمد الضيف حيّ يرزق..وتسريبات الاحتلال تثير التساؤلات

شخصية محمد الضيف تشكل هاجسا لدى الاحتلال

 

  • الاحتلال يقر بفشله في محاولات قتله 

 

في خطوة تثير الشكوك حول طبيعة الهدف المراد منها، سربت أجهزة الأمن الصهيونية معلومات عبر وسائل الإعلام العبرية تعترف فيها بفشل محاولة اغتيال القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، محمد الضيف، خلال حرب غزة صيف 2014، وأنه لا زال على قيد الحياة، ويمارس نشاطه العسكري في قيادة الكتائب.

توقيت هذه التسريبات والمغزى منها، رآها محللون في تصريحات لـ"المركز الفلسطيني للإعلام" بمثابة محاولة تحقيق بعض الأهداف من قبل المستوى الأمني والسياسي لدى الاحتلال.وتناقلت وسائل إعلام عبرية هذا النبأ صباح أمس من دون نسبه إلى مصدره، لكن صحيفة "معاريف" أكدت بأن "مسؤولين رسميين إسرائيليين" أكدوا هذه المعلومات التي كانت قد وردت في تقرير سابق للصحيفة، مشيرة إلى أن الضيف معروف لدى الأجهزة الأمنية بأنه "يمارس نشاطه".وقالت الصحيفة، إن "مسؤولين رسميين أكدوا مؤخرا بأن عدم الوضوح حول مصير الضيف تبدد، وأن رئيس أركان حماس حي يرزق، ولم يقتل في القصف الإسرائيلي الذي استهدف منزله خلال حملة الجرف الصامد (حرب غزة صيف 2014)، بل وأكثر من ذلك، فالضيف يمارس دوره القيادي".وقالت "معاريف"، إن المعلومات حول نجاة الضيف لا تستند إلى تصريحات قادة حماس، ولا إلى رسالة التعزية التي أرسلها لأمين عام حزب الله حسن نصر الله باستشهاد جهاد مغنية، بل تعتمد على "تحديد إسرائيلي رسمي بأن الضيف لا زال حيا يرزق ويقود عمليات حماس".ونقل موقع "عرب 48" عن صحيفة "يديعوت أحرونوت"، قولها: إنه "بعد تسعة شهور من انتهاء حملة الجرف الصامد، يمكن القول أن رئيس أركان حماس ليس فقط نجا من محاولة الاغتيال، بل عاد لنشاطه في الجهاز العسكري".لا أعتقد أن يكون نشر مثل هذه المعلومة كمؤشر لمواجهة قريبة مع حماس، لكنه يأتي في سياق أنه عاجلاً أو آجلاً يجب الكشف عنه"..هذا ما ذهب إليه المختص في الشؤون الصهيونية الدكتور عدنان أبو عامر في وأشار أبو عامر إلى أن المعلومة بأن القائد الضيف حي يرزق قد تكون متوفرة لدى العدو الصهيوني منذ أشهر، أي بعد انتهاء الحرب الأخيرة مباشرة، إلا أنها تحفظت عليهاوعن الأسباب التي دعتها للاحتفاظ بها، أوضح المحلل السياسي، أن نتنياهو كان يخشى أن تؤثر هذه المعلومة المهمة لدى الجمهور "الإسرائيلي"، وتنعكس بدورها على نتائج الانتخابات الداخلية وتؤدي إلى سقوطه.وأضاف: "ولكن وبعد أن انتهت الانتخابات وكشفت عن فوز نتنياهو، بات من السهل عليه أن يقدم مثل هذه المعلومات للجمهور الإسرائيلي بلا أي إشكاليات".من جانبه؛ اعتبر الأسير المحرر والمختص في الشأن الصهيوني محمود مرداوي، أن تسريب المخابرات الصهيونية لمثل هذه المعلومة يعدّ بمثابة مؤشر قلق لدى الكيان الصهيوني.وقال مرداوي "هذه المعلومة ليس مجرد تسريب بل معلومات محبوكة تسعى من خلالها المخابرات الصهيونية لتحقيق أهداف، والتعرف على المزيد من المعلومات".وأشار المختص في الشأن الصهيوني، أن الاحتلال يعتبر الضيف بمثابة شخصية صاحبة تجربة وخبرة واختبار تسعى إلى تأصيل خيار المقاومة في حركة "حماس" والثبات على هذا الموقف.ونوه مرداوي، إلى أن معلومة أن "الضيف حي" جاءت في سياق تشخيص حالة تمر بها حركة حماس، إلا أن بعض وسائل الإعلام العبرية تصدرت عناوينها بهذا الخبر.

ع.ع

من نفس القسم دولي