دولي

المخابرات الفلسطينية تكشف تفاصيل تحرير رهينتين سويديين في سوريا

أطلق على هذه العملية اسم رد الجميل للسويد على اعترافها بدولة فلسطين

 

 

كشفت المخابرات الفلسطينية ا تفاصيلعملية امنية دقيقةقامت بها وادت إلى تحرير رهينتين سويديين كانا محتجزين منذ عامين لدى مجموعة مسلحة في سوريا.

واطلق على هذه العملية اسم رد الجميل للسويد على اعترافها بدولة فلسطين العام الماضي، بحسب مسؤول في المخابرات الفلسطينية اكد انها تمت “من دون دفع فدية ولا اطلاق رصاصة واحدةوقال المسؤول الكبير في المخابرات الفلسطينية طالبا عدم الكشف عن اسمه خلال لقاء مع عدد من الصحافيين في مقر المخابرات الفلسطينية الرئيسي في رام الله “ان الرهينتين كانا محتجزين لدى مجموعة مسلحة منذ عامين تقريبا حيث اختطفا في سوريا بتاريخ 13 ديسمبر العام 2013واضاف ان الرئيس الفلسطيني محمود عباسزار السويد في فيفريالماضي فطلب المسؤولون هناك منه المساعدة في البحث عنهموتابع فور تكليفنا من الرئيس عباس بالتقصي عن الرهينتين توجهنا على الفور إلى السويد والتقينا هناك بجهاز المخابرات السويدي واخذنا كافة المعلومات المتوفرة لديهم عن الشخصينواوضح ان ضباطا من جهاز المخابرات الفلسطينية تنقلوا بين عدة عواصم عربية واسيوية واوروبية حتى تمكنوا من التوصل إلى “طرف خيط رفيع عن مكان احتجازهما والمسلحين الذين يحتجزونهماوتابع المسؤول الفلسطيني موضحا ان المساعي اسفرت اخيرا عن التواصل مع هذه المجموعة المسلحة بشكل مباشر فتأكدنا ان الرهينتين على قيد الحياة” بعد ارسال شريط فيديو عنهما اضافة إلى صور اخرى فوتوغرافية.واكد المسؤول الفلسطيني ان “العمل على هذا الملف بأقصى درجات السرية لكيلا يتم كشفنا وتخريب العملية من بعض الجهات التي لا تريد الخير للشعب الفلسطيني من دون ان يذكرها.واوضح انه تم ابلاغ الاردن بهذه الاتصالات والتقينا مسؤولين في المخابرات الاردنية مرات عدة فكانوا على قدر كبير من المسؤولية وقدموا كل ما يلزم لإنجاح العمليةوقال ضابط المخابرات الفلسطيني ايضا ان “تنفيذ العملية بدأ يوم الخميس الماضي في 23 ابريل ليلا عندما دخلت مجموعتنا المكلفة تحرير الرهائن إلى داخل الاراضي السورية من الاردن  ثم تقدمت الجمعة مسنودة بوحدات من المخابرات الاردنية وحرس الحدود الاردني إلى منطقة قريبة من المكان” المحدد لتسلم الرهينتين.واضافان ضباط المخابرات الفلسطينية دخلوا مسافة بين 500 متر إلى كيلومتر داخل الاراضي السورية وكانت مخاطرة كبيرة من قبلهم، موضحا ان الذي اقنع الخاطفين بتسليم المخطوفين هو فلسطيني دون اي تفاصيل اخرى عنه او عن الجهة التي تقف وراءه ووراء الخاطفين.واشار إلى ان سيارة نقلت الرهينتين بعد ظهر الجمعة إلى مكان محدد وتركتهما فتم نقلهما من قبل الضباط الفلسطينيين إلى داخل الاراضي الاردنية.واوضحانهما كانا في حالة انسانية صعبة  وشعرا بفرحة عارمة لدى علمهما بانهما باتا مع ضباط من المخابرات الفلسطينية وانهما في مكان امن وتم تسجيل مقطع فيديو والتقاط صور لهماوقال انهما نقلا بعد ذلك إلى مقر السفارة السويدية في عمان حيث كان في انتظارهما وفد سويدي قبل ان يسافرا حيث وصلا السبت إلى السويد والتقيا بأهاليهما.واكد المسؤول ان “العملية كانت خطرة ومعقدة ونظيفة حيث لم ندفع مالا مقابل إطلاق سراحهما كما لم تتم اراقة دماء او إطلاق رصاصة واحدة”.

وحرص على التوضيح “ان المجموعة الخاطفة كانت لديها مصداقية عالية جدا معنا في ادق التفاصيل” من دون تقديم تفاصيل اضافية.وختم قائلا “نأمل ان نكون قد ردينا الجميل للسويد ملكا وشعبا وحكومة على اعترافهم بدولة فلسطين.

ووصل السويدان طوماساولسون (50 عاما) ومارتن رين (33 عاما) بالفعل إلى السويد. وشكرت وزيرة الخارجية مارغو ولستروم لفلسطين والاردن مساعدتهما في تأمين الافراج عنهما سالمين. وقالت “اريد ان اوجه شكرا خاصا إلى فلسطين وشكرا شخصيا إلى الرئيس (الفلسطيني محمود) عباس الذي شارك بطريقة حاسمة، وكذلك السلطات الاردنيةورفض متحدث باسم الوزارة السويدية تقديم اي ايضاح حول القضية، لكنه قال “لم تدفع اي فدية” للإفراج عن الرهينتين.وقالت سفيرة فلسطين في السويد هالة حسني فريز ان جبهة النصرة، الفرع السوري من القاعدة، هي التي خطفت الرهينتين اللتين افرج عنهما الجمعة.

ع.ع

من نفس القسم دولي