دولي
استشهاد المقدسي علي أبو غنام على حاجز للاحتلال
والد الشهيد ينفي رواية الشرطة الإسرائيلية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 25 أفريل 2015
أعلنت متحدثة بلسان الشرطة الإسرائيلية إن شابا فلسطينيا قتل برصاص عناصر أمن إسرائيليين على حاجز إسرائيلي في مدينة القدس بعد أن هاجمهم بسكين.
وقالت لوبا السمري، المتحدثة بلسان الشرطة الإسرائيلية، في بيان إن “شابا فلسطينيا تقدم إلى حاجز الزعيم، شرق القدس، وهرول فجأة باتجاه عناصر حرس الحدود شاهرا بيده سكين كبيرةوأضافت أن أحد عناصر حرس الحدود “دفعه إلى الوراء إلا أن المشتبه واصل الهرولة وحاول المجندون إلقاء القبض عليه إلا أن الشاب لم يستجب للنداءات بالتوقف وواصل سيره وهرولته باتجاه الحاجزوتابعتتم إطلاق عيارات نارية باتجاهه بصورة محددة وبحيث تم شله عن الحركة وبالتالي أقرت طواقم الإسعافات الأولية التي استدعيت إلى المكان أمر وفاتهوذكرت أنهتتواصل أعمال الفحص والتشخيص والتحقيق بكافة التفاصيل والملابسات والجوانب ذات العلاقة في ظل حضور معزز لقوات من الشرطة وحرس الحدود وباقي الجهات ذات العلاقة إلى المكانولفتت إلى أنهوية الشاب المعتدي التي لم تحدد بعد مع عدم العثور على أي من الوثائق الثبوتية بجعبته والتحقيقات ما زالت جاريةنفى والد الشهيد الفتى علي أبو غنام (16 عاماً) من سكان حي الطور في القدس المحتلة، رواية شرطة الاحتلال التي ادّعت فيها أنّ نجله حاول طعن جنود الاحتلال المتواجدين على حاجز الزعيم شرقي القدس، فجر اليوم السبت، ببلطة وسكينوسخر أبو غنام من رواية الاحتلال التي بررت تلك الجريمة، في وقتٍ لم يكن بحوزة نجله أي آلة حادة، كما ادّعى الاحتلالوفي حديث له وصف والد الشهيد ما جرى بأنّه قتل وإعدام بدم بارد، وأنه لن يتسلم الجثمان وفق شروط الاحتلال، حتى لو دفنوه في مقبرة الأرقاموالد الشهيد الذي حضر إلى الحاجز بعد إعدام نجله، شاهده من كيس أسود وضع فيه، لكنهم رفضوا السماح له بالكشف عن جسده، ما يعني إصابته بكثير من الرصاصاتوفي هذا السياق، أوضح مسعفون فلسطينيون وصلوا إلى الحاجز أنّ الشهيد قضى بما لا يقل عن عشر رصاصات، أطلقت عليه من قبل جنود الاحتلال وحراس الأمن على الحاجز، وبحسب شهود عيان، فإنّ الشهيد كان قد وصل إلى الحاجز مشياً على الأقدام من حي الزعيم، حيث استوقفه الجنود، ونكّلوا به بعد مشادةٍ معه، ثم ما لبثوا أن أطلقوا النار عليهفور التأكد من خبر استشهاده، أعلن عبر مكبرات المساجد في الطور عن الحداد العام في القدس لمدة ثلاثة أيام، تزامناً مع اقتحام جيش الاحتلال لمنزل والد الشهيد وتخريب محتوياته، في وقت اندلعت فيه مواجهات على مدخل بلدة العيسوية شمالي شرق القدس، حيث أغلق الشبان الشارع الرئيس المتجه إلى الزعيم ومستوطنة معاليه أدوميم، المقامة على أراضي الفلسطينيين.
ع.ع