دولي

في يوم النكبة… الإسرائيليون يقدمون الشكشوكة لأمين عام الأمم المتحدة كأكلة يهودية

بعد الفلافل والحمّص والمقلوبة والأزياء الفلسطينية

 

 

لم يكن من قبيل الصدفة أن يقدم وفد إسرائيلي رفيع المستوى أكلة الشكشوكة للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون خلال الاحتفال السنوي التقليدي بمناسبة ذكرى قيام إسرائيل، وهو يومالنكبة الفلسطيني التي سرق الاحتلال خلالها كل مقدرات الشعب الفلسطيني بما فيها التراث المطبخي.

وجاء في الخبر الذي أوردته صحيفةيديعوت احرونوت على موقعها الالكترونيواي نت أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قال معلّقًا على هذه الأكلة باللغة العبرية لذيذة جداوتعتبرُالشكشوكة حسب ما جاء في موقع «فلسطين اليوم» التابع لحركة الجهاد الإسلامي، من الأطعمة الشعبية الشامية المعروفة التي نشأت وعرفت في فلسطين المحتلة منذ قدم التاريخ، وانتشرت لتصبح واحدة من الأكلات الرئيسية المعروفة في الوطن العربيوتتكون الشكشوكة الفلسطينية من طبق من البيض في صلصة الطماطم والفلفل الحار والبصل، وغالباً ما يضاف إليها بهار الكمون، ولها أسماء عدة منهاقلاية البندورة بالبيض، كما تعرف في سوريا بـالجظ مظوفي الفترة الأخيرة أعلنت «اسرائيل»، ان «الشكشوكة» ستُصبح الطبق الشعبيطبق الشهر، وسيُقدِم ما لا يقلّ عن خمسين مطعما في أنحاء إسرائيل الطبق المسروق بأسعار زهيدةوكان المطبخ العربي الفلسطيني هدفاً للسطو الإسرائيلي، فجيرت «إسرائيل» لنفسها العديد من الأكلات العربية الفلسطينية، الشامية والمغربية، فراحت تجوب العالم وتقول إن الحمص والفلافل والمقلوبة هي أكلات إسرائيلية.وتجدر الإشارة إلى أن الاحتلال زعم أن القمباز (الزي الشعبي للرجال وزي النساء والكوفية المرقطة بالأبيض والأسود (رمز الثورة الفلسطينية) والشيقل الكنعاني من محض التراث اليهودي في المنطقة وهي أكاذيب وافتراء وتزييف دحضه كبار الفلاسفة اليهود المهتمين بالتراث الإسرائيلي أمثال الكاتب والمفكر اليهودي روجيه غارودي صاحب كتاب الأساطير المؤسـِـسـَّــة للسياسة الإسرائيلية من جانبه، أكد الأكاديمي وأستاذ التاريخ في جامعة الازهر بغزة الدكتور رياض الأسطل أن الجماعات اليهودية منذ فجر التاريخ وقيام دولتهم المزعومة على الأراضي الفلسطينية تحاول جاهدة لإقناع العالم بأنهم أصحاب الحق في المنطقة العربية، خاصة بالأرض الفلسطينية عن طريق تزييف الحقائق وتزييف التراث لصالحهموقال الأسطل العقلية الصهيونية عقلية خبيثة تصطاد بـالماء العكر وتحاول استغلال الفرص، وتقديم تلك الأكلات وتجييرها للتراث اليهودي تحمل في طياتها رسالة من الصهيونية مفادها أننا أصحاب الحق بالأرض الفلسطينية وماضينا تليد في هذه المنطقة وأكلاتنا وتراثنا الغذائي شاهد على ذلكوأشار الأكاديمي الأسطل أن اسرائيل تسعى إلى جانب سرقة المأكولات لسرقة الزي الفلسطيني (القمباز والثوب) وتسويقه على أنه تراث من الماضي اليهودي، مؤكداً أن تلك الهجمة والسياسة البشعة تتطلب وقفة مؤسساتية جادة وفعالة تدحض الأكاذيب اليهودية وتؤرخ وتؤرشف للتراث الفلسطيني وتعمل على نشره بالعالموطالب الأسطل المؤسسات والحكومات العربية لتبني مشروع قومي عربي وإسلامي لحماية التراث الفلسطيني من الاندثار والتزييف وإبرازه للرأي العام العالمي عن طريق خطوات إبداعية جديدة، موضحاً أن المعركة التراثية مع الاحتلال حامية الوطيس ولا تقل خطورة عن احتلال الأرض وعما يجري ويدور في فلك القضية الفلسطينية من ناحية سياسية ووجودية، داعياً الهيئات الدولية كاليونسكو للتصدي لتزييف التراث 


من نفس القسم دولي