دولي

هل اقتربت صفقة الأحرار "2"؟

القلم الفلسطيني:

 

قال خليل الحية عضو المكتب السياسي لحركة حماس, إن الحركة لن تفصح عما في يدها من جنود إسرائيليين أسرى, حتى يفرج الاحتلال عن أسرى صفقة شاليط الذين أعاد اعتقالهم، من جانبه أكد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة, أن حماس لن تعقد أي صفقة تبادل مع الاحتلال حتى يلتزم بما سبق منها تلك التصريحات جاءت بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني, وبعد تسريبات وتصريحات متعددة من جانب العدو الإسرائيلي فيما يتعلق بالأسرى الإسرائيليين, وبعض ما جرى من أحداث ميدانية في معركة العصف المأكول يمكننا القول إن حماس ألقت الكرة في الملعب الإسرائيلي باشتراطها إفراج (إسرائيل) عن أسرى صفقة شاليط مقابل إعلان حماس عن عدد الأسرى لديها، وهذا الشرط حتى لو تجاهلته قيادة الكيان الغاصب, فإن الجمهور الإسرائيلي لن يتجاهله؛ لأنه يثق بتصريحات حماس أكثر من قيادته, ولأنه يريد معرفة عدد الجنود الذين لم يحالفهم الحظ في العودة إلى عائلاتهم بعد الهزيمة التي تكبدها جيش الاحتلال في غزة، ولذلك فإنني أتوقع أن يبدأ ضغط الجمهور الإسرائيلي على قيادته من أجل التعاطي مع الرسائل التي يطلقها قادة حماس, وعدم الاكتفاء ببالونات الاختبار التي اعتادت (إسرائيل) على بثها والدة الجندي الإسرائيلي "أرون شاؤول", أعربت عن بالغ ندمها "حسب الصحافة العبرية" على فتح بيت عزاء لابنها الجندي بعد إعلان جيش الاحتلال عن مقتله, قائلة إنه حي يرزق، تلك الأقوال قد تكون مدفوعة من قبل جهات إسرائيلية تريد فتح ملف الأسرى، وهذا التوقيت هو الأنسب بالنسبة للقيادة الإسرائيلية وخاصة بعد انتهاء انتخابات الكنيست، كل المؤشرات تدل على أن صفقة أسرى تلوح في الأفق، وهنا لا يمكن تجاهل ما قاله الناطق باسم كتائب عز الدين القسام, بأن الفرج على الأسرى قادم بإذن الله أعتقد أن المقاومة الفلسطينية بقيادة كتائب عز الدين القسام, مقبلة على تحقيق إنجازات للأسرى وللمحاصرين في قطاع غزة، ويبدو أن كتائب القسام في جعبتها أكثر مما يتوقعه العدو الإسرائيلي من حيث الاعداد, وأكثر مما يتوقعه الجمهور الفلسطيني من حيث عدد الأسرى من الجنود الإسرائيليين، الأيام القادمة ربما تكشف الكثير من المفاجآت السارة لشعبنا.


د.عصام شاور

من نفس القسم دولي