الوطن

خطر الجريمة المنظمة يهدد أمن واستقرار الجزائر في ظل محاولات متكررة لإدخال السلاح عبر جنوب

مع استمرار التوتر الأمني في ليبيا

 

 

تمكن الجيش الوطني الشعبي خلال أسبوع واحد فقط من إحباط ثلاث محاولات لإدخال أسلحة وكميات من الذخيرة عبر الحدود الجزائرية الجنوبية، وهي محاولات حتى وإن باءت بالفشل بفضل فطنة الجيش، إلا أنها مؤشرات توحي باستمرار خطر الجريمة المنظمة والتهريب وعلاقتها بالإرهاب، مع استمرار التوتر الأمني في ليبيا، وتحركات الجماعات الإرهابية في الجنوب الليبي والنيجر مرورا إلى مالي، ويعتقد بعض الخبراء الأمنيين أن نشاط الجيش في محاربة مافيا التهريب هو أمر عادي بينما يرى آخرون أنه تهديد مستمر للجزائر عبر حدودها بفعل ما يحدث في ليبيا.

وحسب بيانات وزارة الدفاع الوطني الأسبوع الماضي، فالجيش تمكن في عملية متتابعتين من احباط محاولتين لإدخال كميات معتبرة من الأسلحة بكل من الحدود المالية الجزائرية، في إطار محاربة الإرهاب وتأمين الحدود، حيث أحبطت وحداته بأدرار بإقليم الناحية العسكرية الثالثة، محاولة إدخال كمية من الأسلحة والذخيرة، وأكدت بيانات الدفاع الوطني أن العملية تمت خلال اكتشاف مخبأ يحتوي على (01) مسدس رشاش من نوع كلاشنيكوف و(03) بنادق تكرارية ومقذوفين صاروخيين (02) وكمية من الذخيرة، وقبلها بيوم واحد، سجلت عملية مشابهة، حيث تم احباطمحاولة إدخال كمية من الأسلحة والذخيرة، وهي عملية تمت ايضا في ولاية جنوبية، وبالضبط في تندوف، بإقليم الناحية العسكرية الثالثة، يوم الخميس الماضي، وتمت إثر دورية استطلاعية لأفراد الجيش الوطني الشعبي قرب الشريط الحدودي بمنطقة الشناشن الواقعة جنوبي شرق تندوف وأسفرت عن اكتشاف مخبأ يحتوي على (01) مسدس رشاش من نوع كلاشنيكوف و(01) بندقية رشاشة من نوع (FMPK) ومسدس من نوع (Falcon) وعشرة (10) مخازن ذخيرة تحتوي على (155) طلقة، وهما علميتين اعتبرتا نوعيتين، سبقتهما عملية أخرى بداية الأسبوع الماضي، فقد تم اكتشاف مخبأ يحتوي على كمية هامة من مختلف أنواع الأسلحة الحربية والذخيرة والمتفجرات، وهذا بمنطقة تيريرين الحدودية بالناحية العسكرية السادسة. ويرى ملاحظون للشأن العسكري والأمني في الجزائر، أنه برغم تقارب هذه العمليات، وأهميتها، إلا أنها تدخل في النشاط العادي للجيش الذي يحارب الإرهاب والجريمة المنظمة، خاصة في ظل استمرار التوتر الامني في مالي، وليبيا، وبقاء التهديدات الارهابية في شمال مالي، وحتى الخطر الذي يتهدد النيجر بفعل تواجد جماعات تستفيد من عمليات تهريب السلاح القام من ليبيا، لكن خبراء أمنيون قالوا إن هشاشة الوضع في ليبيا وراء استمرار تهريب السلاح ومحاولات ادخال إلى الجزائر، سواء تعلق الأمر بإيصاله إلى الجماعات المسلحة في مالي، أو لدعم الجماعات الناشطة في الداخل الجزائري.

مصطفى. ح

من نفس القسم الوطن