الوطن

إحباط تهريب الأسلحة يدخل في إطار النشاط العادي للجيش لحماية الحدود

المحلل العسكري حملات لـ"الرائد":

 

في رأي المحلل العسكري والأمني رمضان حملات، إحباط الجيش لمحاولات تهريب اسلحة عبر الحدود الجزائرية أو إدخالها للتراب الجزائري، هو أمر عادي وطبيعي يدخل في اطار مهام الجيش الوطني الشعبين الذي من واجباته حماية الحدود ومحاربة الجريمة المنظمة والتهريب، وحتى لو كان الوضع في ليبيا الهش أمنيا ويشكل تهديدا للجزائر عبر حدودها الجنوب شرقية، إلا أن ظاهرة التهريب وخاصة الأسلحة هي ايضا عادية، وحسب حملات، فالحدود مع ليبيا واسعة وتمتد على طول 982 كلم، وكذلك مالي بـ 1400 كلم تقريبا، فهذا الاتساع يجعل من الصعب التحكم فيها، لذلك يواجه الجيش الظاهرة بكل حزم برغم تكلفتها الكبيرة من حيث الميزانية، فالوضع الهش في المنطقة، بدأ بفوضى انتشار السلاح في ليبيا، وكذا الجماعات المسلحة المنتشرة في شمال مالي،وبوكو حرام التي تتواجد على الحدود مع النيجر، كل هذا شجع الظاهرة لكون المهربين مرتبطين بهذه الجماعات، فقد وصل السلاح الليبي إلى كلا هذه المناطق عقب سقوط النظام، ويقول المتحدث أنه من الطبيعي أن تخترق هذه الحدود ويزداد نشاط المهربين ويختلطون بهذه الجماعات من أجل بيع الأسلحة أو نقلها عبر حدودها، لكن حملات يرى أن هذا الأمر أيضا عادي جدا، كما أن الذي قام به الجيش منذ أيام، هو أيضا نشاط عادي وهي من مهام الجيش، وأحيانا قد تحاول الجماعات المتسللة نقل كميات عبر الحدود الجزائرية لإيصالها إلى مالي وجماعات بوكو حرام والقاعدة، ويسهل نقلها عبر حدود النيجر وليبيا بالنظر لهشاشتها، والسلاح الليبي يمشي من ليبيا إلى هذه المناطق وحتى إلى افريقيا الوسطة والصومال، وحسب المتحدث، فليس غريبا أن يتم احباط محاولات التهريب من حين لآخر، لأن الجيش في الحقيقة، يقول بدوره منذ إعادة انتشار وحداته عقب توتر الأوضاع الأمنية في ليبيا، فالجيش لما احس بالخطر كثف من تواجده في هذه المناطق خاصة مع ليبيا ومالي.

م. ح

من نفس القسم الوطن