الوطن
مقري يحذر من مغبة استيلاء رجال الأعمال على الحكم
تساءل عن هوية من يحكم الجزائر ودعا بوتفليقة إلى مخاطبة الشعب
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 17 أفريل 2015
حذر عبد الرزاق مقري، رئيس حركة مجتمع السلم، من محاولات استيلاء رجال الأعمال على الحكم، معتبرا تحركات بعض رجال الاعمال في الآونة الاخيرة مريبة وغير محسوبة العواقب، فيما انتقد الأطراف التي قال انه تسعى إلى إعادة الصراع حول مسألة الهوية بـ"دعم لغة المستعمر" ودعوتها لتعميم الخمور في المجتمع، واصفا الأمر بـ"المعارك الهامشية"، موجهة دعوة للدولة بأن تكون وفية لبيان أول نوفمبر. وقال مقري خلال افتتاحه لمنتدى الفكر والسياسية، أمس، بمقر الحزب بالعاصمة أن مسألة الهوية حسم فيها الشعب الجزائري، ابتداء من رائد النهضة الجزائرية عبد الحميد بن باديس، وانتهاء ببيان أول نوفمبر، الذي أراد بناء دولة جزائرية ديمقراطية اجتماعية "في إطار المبادئ الإسلامية"، معتبرا أنه "لا يمكن للجزائر أن تتطور خارج قيمها"، مؤكدا أنه من يريد صناعة بيئة ضد الإسلام "يعطلون تطور هذا البلد"، وخاطب مقري مباشرة وزير التجارة، عمارة بن يونس، مشيرا على تعليمته الأخيرة المتعلقة بتحرير بيع الخمور بأن هدفها "إلهائنا بمعارك هامشية وقضايا محسومة"، وأضاف مقري قائلا "نقول لمن في الدولة كونوا أوفياء لبيان أول نوفمبر..ولا تعرضوا المجتمع للتفكك"، كما قال "لا تضيعوا علينا الوقت ودعونا نهتم بالتنمية والحريات"، وفي ذات السياق، أشار مقري لما وصفها بـ"الأقلية" –حسبه- التي تريد العداوة بين العربية والأمازيغية، مدافعا عن "ضرورة إحداث تطوير كبير في الأمازيغية"، معتبرا أن حركة مجتمع السلم "لا تشعر بالتوتر" تجاهى هذه الثقافة بل و"تمجد الأمازيغية"، وقال "نريدها شقيقة وليست خصما للعربية"، غير أن مقري انتقد وبشدة الأطراف التي تريد استغلال الأمازيغية للدفاع عن لغة المستمر "الفرنسية"، موجها كلامه لهذه الفئة "الذين ينافسون العربية ويهدمونها ويريدون محلها الفرنسية نقول لهم فاقو" ودعا مقري، السلطة القضائية والمؤسسات المختصة للتدخل وفتح تحقيق في ما جاءت فيه معطيات حول كتاب" الجزائر باريس، قصة عاطفية" الذي سلط الضوء عن أسماء في السلطة الآن، تخدم المصالح الفرنسية في الجزائر ليس إلا وهو ما يعتبر خيانة، تساءل زعيم حركة مجتمع السلم، من يحكم الجزائر؟ ولماذا يستدعي رجل الأعمال حداد إطارات وزارة معينة، ليقدّم لها تعليمات بحضور الوزير نفسه؟ قبل أن يقول:
كيف يسمح لنفسه – يقصد رجل الأعمال علي حداد " بالالتقاء مع سفراء قبل قدومهم إلى الجزائر؟ قبل أن يقول: أن النظام السياسي الجزائري يوجه من قبل رجال الأعمال دون الإشارة لشخص علي حداد.
مراد. ب
