الوطن

الكناس يهدد مباركي بـ "عاصفة قادمة" الأسبوع المقبل

واصل شلّ الجامعة لليوم الثاني

 

واصل أمس نحو 35 ألف أستاذ جامعي، شلّ جامعات الوطن، لليوم الثاني على التوالي، مستجيبين لنداء إضراب الثلاثة أيام الذي دعا إليه المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي "الكناس"، هذا الأخير الذي حذّر مصالح مباركي من عاصفة قادمة ستضرب الجامعة، سيتحدد مصير الخطوة التصعيدية القادمة بعد السبت المقبل.

أكد رئيس المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي، عبد المالك رحماني، أمس، في حديثه مع "الرائد" أن إضراب الـ3 أيام الذي شرعت فيه النقابة منذ أول أمس، مجرد "إنذار أولي"، مؤكدا بأن ما أسماه "بالعاصفة" لاحق ويتم إقراره خلال اجتماع المجلس الوطني القادم هذا السبت، لتحديد نوع وطريقة الخطوة الاحتجاجية القادمة،، متهما بعض الدوائر على مستوى مصالح مباركي محددا على رأسها الأمين العام بتجاهل مطالبهم، مذكرا بمشروع النقابة الذي رفعته منذ حوالي الـ7 أشهر، مبرزا بأنه تم تمريره إلى نقابة موازية، وهو ما اعتبره تعديا صريحا لا يخدم القطاع، مضيفا أنه تم العمد إلى تقزيم مشروعهم وهو ما لن يقبله الأساتذة.

وعن نسب الاستجابة للإضراب قال محدثنا أنها قاربت الـ75 بالمائة في أغلب الجامعات، على غرار جامعات تيزي وزو، سطيف، قسنطينة ومستغانم، مهددا بالتصعيد في حالة ما لم يتم أخذ مطالبهم محمل الجد، منددا في السياق ذاته بالتعديلات التي جاء بها مشروع المرسوم التنفيذي المتضمن القانون الأساسي الخاص بالأستاذ الباحث، وتماطل الوزارة في الاستجابة لبقية الانشغالات العالقة.

وأضاف محدثنا أنه وبعد 5 سنوات من الحوار المتواصل والهدنة بين الطرفين، لم يتم تسجيل الوصول إلى أي نقاط جديدة على رأسها ملف المشروع المهني للأستاذ موضحا أنه الغائب الأبرز في المعادلة الحالية، حيث أن الأستاذ في حالة انعدام منشورات علمية له يبقى دون ترقية طيلة مساره المهني، وبالتالي بعد 30 سنة من التعليم يجد نفسه كأي عامل بسيط دون ترقية، وهو ما يبعده أكثر عن العمل البيداغوجي كونه لا يسمح له بتطوير مساره المهني، وهو ما يدفع الاساتذة باتجاه الهروب من المسار البيداغوجي، داعيا الوزارة إلى ضرورة تدارك الأمر.

كما أكد محدثنا على مطلب ملف السكن، والذي يعد عاملا أساسيا نظرا في تحقيق استقرار الأستاذ، وهو ما يعاني منه بخاصة أساتذة الهضاب العليا والجنوب، موضحا أن الأساتذة لم ينالوا أي زيادات منذ 2008، رغم الالتهاب الرهيب الذي عرفته الأسعار.

وحاولت الوصاية منذ بداية الإضراب أول أمس الاتصال بالكناس، في خطوة منها لمحاولة إذابة الجليد، مؤكدة أن أبواب الحوار ظلت ولا تزال مفتوحة، إلا أنه برر رفض مطلب الزيادات في الأجور برفض الحكومة ذلك، في الوقت الذي رفضت النقابة المضربة العدول عن قرار الإضراب وهددت بالتصعيد.

منى. ب

من نفس القسم الوطن