الوطن

الجزائر تترأس سلسلة اجتماعات غير رسمية لإذابة الجليد بين أطراف النزاع

الفشل يحوم حول "اتفاق السلام" لحل أزمة مالي

 

  • تنسيقية الأزواد تهدد: "لن نوقع ما لم تؤخذ مقترحاتنا بعين الاعتبار"

 

عقد امس وفد ممثل عن تنسيقية الازواد اجتماعا غير رسمي مع فريق الوساطة الدولية لحل ازمة مالي والذي ترأسه الجزائر، وذلك في خطوة اخيرة لمناقشة التعديلات التي طالبت بها خلال سلسلة الاجتماعات التي نظمتها في كيدال شهر مارس الماضي، حيث انها رفضت التوقيع على اتفاق السلام المعلن عنه في الفاتح من مارس، بصيغته الحالية، وشددت على تمسكها بمطالبها التي رفعتها في وقت سابق، والتي تمكن حسبها من ضمان حقوق الشعب الازوادي. كشفت التنسيسقة في بيان لها أمس، تحصلت "الرائد" على نسخة منه، ان وفدا ممثلا لها حل بالجزائر بقيادة الامين العام للحركة العربية الازوادية، سيدي ابراهيم ولد سيدات، بدعوة من الجزائر التي تترأس فريق الوساطة الدولي لحل الازمة المالية، وذلك في خطوة أخيرة لبحث التحفظات التي قدمتها التنسيقية بشان اتفاق السلام، والتي رفعتها في وثيقة رسمية من كيدال في 17 مارس الماضي، وذلك بعدما رفضت التوقيع على الاتفاق في نسخته الحالية، التي رأت انها لا تخدم مصالح الازواد وأغفلت العديد من الحقوق.

وفي السياق، جددت التنسيقية التزامها الراسخ بمواصلة الحوار واستعدادها للعمل بالتنسيق مع الاطراف الاخرى بهدف ايجاد حل عادل يمكن من تجيد سلام دائم في مالي، كما اثنت على جهود الجزائر الجبارة والمجتمع الدولي لسعيهم في التوصل إلى اتفاق يرضي جميع الأطراف، كما عبرت عن املها في ان توافق حكومة باماكو على التعديلات حتى تنتهي يعود الاستقرار إلى التراب المالي. وكان الازواد، قد اعلنوا موقفهم الاخير من الاتفاق السبت الماضي، اين اكدوا انهم غير مستعدين للتوقيع عليه، ما لم يتم النظر في المقترحات التي رفعوها، وابلغوا المجتمع الدولي في بيان لهم، ان الجزائر وجهت رسالة رسمية بتارخ 6 أفريل الجاري، تدعوهم فيها إلى تنظيم اجتماع في الجزائر بتاريخ 15 أفريل للتوقيع على الاتفاق، وردوا في المقابل، بالتأكيد على استعدادهم لإعطاء حظ اكبر لهذا الاتفاق، إلا انهم متمسكون بالتعديلات التي طالبوا بها، وأنهم لن يوقعوا ما دامت لن تؤخذ بعين الاعتبار، الامر الذي دفع بالجزائر إلى تنظيم اجتماعات غير رسمية مع ممثلين عن التنسيقية والحكومة المالية، من اجل تقريب وجهات النظر بين الطرفين والوصول إلى حل توافقي خدمة للمصلحة العليا لمالي، والاجتماع الذي نظم أمس يدخل في الاطار ذاته، ما يعني ان الاتفاق لا يزال مرهونا إلى تاريخ غير معلوم.

أميرة. أ

من نفس القسم الوطن