دولي

الاحتلال الإسرائيلي ينفّذ هدماً جديداً لبيوت عربية قرب اللد

مسلسل استهداف الوجود العربي يتواصل

 

هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، امس الأربعاء، ثلاثة بيوت عربية في قرية دهمش، الواقعة بين مدينتي اللد والرملة في الداخل الفلسطيني، ليتواصل بذلك مسلسل استهداف الوجود العربي.

ورافقت جرافات الهدم قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية وحرس الحدود، التي حاصرت القرية وبيوتها، ومنعت السكان من الخروج أو الدخول، منعاً لأية ردود فعل من قبل الأهالي، وتفادياً لوقوع مواجها وقالت ياسمين عساف، من العائلات التي تم هدم بيوتها، إن "الوضع محزن جدا في القرية، والبيوت التي تم هدمها تعود لشباب مقبلين على الزواج، وقد تم هدم مستقبلهم بهدم بيوتهم، وهناك أوامر هدم لـ13 بيتا آخر في القرية ما تزال مهددة" وأضافت "فوجئنا في حوال الساعة الرابعة فجرا بالجرافات وقوات كبيرة من الشرطة تدهم القرية. تم تحويلها إلى ثكنة عسكرية، وانتشرت القوات على أسطح البيوت وعند أبوابها بأعداد كبيرة جدا، منعا لدخول وخروج السكان، كما تواجدت عند مداخل ومخارج البلدة. كان حصارا عسكريا بكل ما تعنيه الكلمة من معنى. أحد الشبان حاول الخروج فتم القاء قنبلة غاز مسيل للدموع باتجاهه. تمت محاصرة السكان منعا لحدوث مواجهات وتم الهدم بهدوء" وأوضحت عساف أن "هذه البيوت تقوم على أراضينا الخاصة، لكن المؤسسة الإسرائيلية لا تريد الاعتراف بالقرية، ولذلك تضيّق الخناق علينا ولا تمنحنا التراخيص، فنضطر للبناء بدونها. لو كان المقيمون على هذه الأرض من السكان اليهود، لمُنحوا كل التسهيلات والتراخيص، ولكن هناك محاولة لسلخنا عن أرضنا، في إطار سياسة ممنهجة تستهدف وجودنا، ولكن هذا لن يحدث" ودعت عساف "قيادات الجماهير العربية في الداخل الفلسطيني، إلى اتخاذ خطوات تصعيدية، ترتقي إلى مستوى الحدث، في ظل عمليات الهدم المتكررة والمتصاعدة في الآونة الأخيرة، في كفر كنا والنقب ودهمش والرملة وغيرها" وكانت جرافات الاحتلال، قد هدمت ثلاثة بيوت في منطقة النقب أمس الثلاثاء، كما هدمت بيتاً في كفر كنا بالجليل فجر الاثنين وتشهد مدينة الرملة حراكا وخيمة اعتصام، في الآونة الأخيرة، وسط مخاوف من إقدام الجرافات على هدم 13 بيتا عربيا فيها. 

ع.ع

من نفس القسم دولي