دولي
مقتل فلسطيني وإصابة العشرات خلال تشييع جنازة أسير محرر
قرية بيت أمر تودع جعفر عوض باشتباكات مع قوات الاحتلال
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 11 أفريل 2015
ذكرت مصادر في المستشفى الأهلي بالخليل، أمس، أن فلسطينيًا قتل برصاص الجيش الإسرائيلي في قرية بيت أمر، شمال الخليل في الضفة الغربية. وقالت إن الشاب، ويدعى زياد عوض (27 عاما)، أصيب بالرصاص الحي في صدره، خلال مواجهات بين فلسطينيين وجنود الجيش الإسرائيلي، اندلعت في القرية أثناء تشييع جنازة جعفر عوض (22 عاما) الذي توفي، بعد ثلاثة أشهر من الإفراج عنه من السجون الإسرائيلية لأسباب صحية.
وكان زياد عوض، أصيب بجروح بالغة، نقل على أثرها إلى المستشفى الأهلي في الخليل، حيث فارق الحياة. كما أصيب خلال المواجهات نفسها 3 شبان آخرون بالرصاص الحي، و10 بالرصاص المطاطي، ووقعت عشرات حالات الاختناق وكان آلاف من أبناء بيت أمر ومحافظة الخليل، شيّعوا جثمان جعفر عوض، ورددوا هتافات تندد بجرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الحركة الأسيرة والأسرى المرضى على وجه الخصوص وحمّل والد جعفر عوض الاحتلال المسؤول عن استشهاد نجله، مناشدًا الرئيس محمود عباس والجهات المسؤولة، رفع قضية جعفر إلى محكمة الجنايات الدولية وقال أمجد النجار، مدير نادي الأسير في الخليل، إنه باستشهاد عوض، يرتفع عدد الشهداء الأسرى إلى 209 وأضاف قائلا: إن جعفر لم ولن يكون آخر الشهداء في ظل سياسة الإهمال الطبي المتعمد الذي تمارسه سلطات الاحتلال بحق الأسرى يذكر أن الأسير المحرر، جعفر عوض، اعتقل في نوفمبر 2013، وأفرج عنه قبل أشهر بعد تردي وضعه الصحي، حيث أصيب بالتهاب رئوي حاد داخل السجن. وكان قد تعرض للاعتقال في مرة سابقة، وأمضى ما يزيد على ثلاث سنوات في سجون الاحتلال، على خلفية انتمائه لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وحمّل حسام بدران، الناطق باسم حركة حماس، الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير المحرر جعفر عوض. وقال بدران في تصريح صحافي: إن الأسير المحرر عوض، عانى هناك من سياسة الإهمال الطبي المتعمدة، محذرًا من استمرار هذه السياسة، خاصة مع وجود عشرات الأسرى الفلسطينيين المرضى في سجون الاحتلال ودعا بدران المؤسسات القانونية والطبية الدولية، إلى التدخل لوضع حد لسياسة القتل البطيء التي يمارسها الاحتلال، منبهًا إلى أن الاحتلال يعمد إلى الإهمال الطبي في علاج الأسرى، فضلاً عن إجراء التجارب عليهم ولفت إلى استشهاد عدد من الأسرى خلال الفترة الماضية، نتيجة سياسة الإهمال الطبي، وذكر الأسيرين ميسرة أبو حمدية وزهير لبادة.
ع.ع