دولي
اندلاع القتال في مخيم اليرموك وتقارير فلسطينية بشأن تحقيق تقدم ضد عناصر الدولة الإسلامية
المخيم يعاني حصارا فرضته قوات الأسد منذ 2013
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 10 أفريل 2015
ذكر نشطاء أن قتالا عنيفا اندلع أمس الجمعة في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في العاصمة السورية دمشق وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر قد طالبت الخميس بالسماح لها بالمرور فورا لإيصال المساعدات الإنسانية إلى مخيم اليرموك الذي يتعرض لنيران كل من الحكومة السورية وتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) المتشدد.
وخضع مخيم اليرموك لحصار فرضته الحكومة السورية منذ عام 2013 عندما تمكنت قوات المعارضة من تثبيت موطئ قدم لها في المخيم الذي يعد موقعا استراتيجيا لكونه على الطرف الجنوبي للعاصمة دمشق. وكان وصول المساعدات الإنسانية للمخيم محدودا للغاية حتى تم السماح أخيرا للصليب الأحمر بدخوله في أكتوبر الماضي ومنذ أكثر من أسبوع الان، يشهد المخيم وهو أكبر مخيم للاجئين في سورية اطلاق نار من القوات السورية وعناصر تنظيم الدولة الاسلامية. وقال خالد عبد المجيد أمير سر تحالف القوى الفلسطينية التي تقاتل المتشددين إن القتال يندلع منذ الساعات الاولى من الصباح على حافة المخيم القريب من منطقة الحجر الاسود، حيث توجد بالفعل قواعد لتنظيم الدولة. وأضاف إن قواتهم الان وصلت إلى مركز المخيم بعد حصر إرهابيي تنظيم الدولة الاسلامية في 35 بالمائة فقط من المخيم. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان إن القوات الحكومية قصفت اليرموك بالمدفعية بدون ورود أنباء عن سقوط خسائر بشرية وطالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بوقف فوري للقتال في مخيم اللاجئين قائلا انه في طريقه “إلى أن يشبه مخيما للموت وقال كي مون: في ظل حالة الرعب الموجودة في سورية، تحول مخيم اليرموك إلى اعمق دائرة في الجحيم وطالب الأمين العام المجتمع الدولي بضرورة استخدام نفوذه لتحقيق الاستقرار على الأرض والسماح بالمرور الآمن للمدنيين المحاصرين في المخيم وتخوض الجماعات الفلسطينية المسلحة قتالا داخل المخيم في محاولة لإبعاد ميليشيا تنظيم داعش الذي تردد انه يقوم بتنفيذ عمليات قطع الرؤوس في الأجزاء الجنوبية من المخيم التي استولى عليها وفي الوقت نفسه، ووافقت الفصائل الفلسطينية في دمشق على تنحية خلافاتها جانبا والاتحاد ضد المتطرفين وذلك حسبما أكد أحمد مجدلاني أحد مبعوثي الرئيس الفلسطيني محمود عباس وأيدت بعض الفصائل الحكومة السورية في الحرب الأهلية، في حين تحالف البعض الآخر مع قوات المعارضة وقال مجدلاني انه على الرغم من ذلك قالت جميع الفصائل إنها ضد تنظيم داعش، وهو ما يعني أنهم سيعملون مع الحكومة السورية في مخيم اليرموك وأضاف :هناك تنسيق سوري فلسطيني وثيق لاستعادة المخيم من أيدي الإرهابيين.
ع.ع