دولي

معبر رفح تحت سيطرة حرس الرئاسة الفلسطينية

مصر تشترط سيطرة عباس على معبر رفح لفتحه

 

 

كشف القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي"، أحمد العوري، عن التوصّل إلى اتفاق شبه نهائي، يُمكّن حرس الرئاسة الفلسطينية من السيطرة على معبر رفح. لكن وزير الشؤون المدنية وعضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، حسين الشيخ، نفى علمه بأي اتفاق حول هذا الأمر وقال العوري، في تصريحات إنه "تم الاتفاق بين القيادة المصرية وحركة الجهاد الإسلامي بالتفاهم مع حركة حماس والسلطة الفلسطينية، بتولي حرس الرئاسة الفلسطينية السيطرة على معبر رفح بشكل كامل، واستجابت السلطة الفلسطينية وحماس لهذا الاتفاق وأوضح أن "الحديث يدور الآن حول التفاصيل الفنية للسيطرة وإدارة المعبر بشكل كامل، لكن ليس ضمن الآليات التي كانت سارية في اتفاق عام 2005 حول معبر رفح"، مؤكداً أن "هذه التفاهمات ليست جديدة، لكن الأمر الجديد هو أنه تم وضع آليات للتنفيذ وأشار القيادي في حركة "الجهاد" إلى أن "الأمر الجديد في هذا الاتفاق هو تغييب كامل للطرف الصهيوني، وهذا عكس اتفاق 2005، حين كان الاحتلال الإسرائيلي موجودا ضمن الرقابة الإلكترونية، والإشراف المباشر على المعبر. لكن ضمن ما توصلنا إليه في الاتفاق الأخير، فلن يكون له وجود على المعبر، لكن مع بقاء آلية الإشراف والرقابة الأوروبية والمصرية وسيطرة حرس الرئاسة الفلسطيني على المعبر وحسب العوري، فقد توصّل الأمين العام لـ"الجهاد الإسلامي"، رمضان عبدالله شلح، ونائبه زياد نخالة، إلى هذا الاتفاق، في زيارتهما الأخيرة قبل نحو شهر إلى مصر، إذ تم التوافق مع القيادة المصرية على تولي حرس الرئاسة معبر رفح، على أن تقوم "الجهاد الإسلامي" بوساطة للوصول إلى توافق على ذلك ما بين السلطة الفلسطينية وحركة "حماس" وحول موافقة حركة "حماس" على هذا الاتفاق، قال العوري: "بعض قيادات حماس هي من رفضت هذا الاتفاق، وطالبت أن يكون الحل رزمة واحدة ويشمل كل الملفات دفعة واحدة، لكن موقف القيادة في حماس رسمياً مع تنفيذ ما تم التوصل إليه، ورداً على سؤال حول من يمثل هذا الموقف الرسمي في حركة "حماس"، أجاب العوري: "لدينا موافقة من نائب رئيس المكتب السياسي في الحركة، إسماعيل هنية، والقيادي فيها موسى أبومرزوق، وبالتأكيد فإن رئيس المكتب السياسي لحماس، خالد مشعل، قد تم إطلاعه على هذه التفاهمات وأوضح العوري "أن التنفيذ سيكون خلال أيام"، آملاً "أن ننفذ ما توصلنا إليه خلال الأيام المقبلة، لأنه لم يبقَ سوى الجانب الفني للتطبيق، لكن الأجواء الإقليمية، وتحديداً حملة "عاصفة الحزم" التي تقودها السعودية على اليمن، ربما هي التي ستعيق التنفيذ قليلاً وعما إذا كانت حكومة الوفاق الوطني جزءاً من هذه التفاهمات، أكد العوري أن رئيس الحكومة رامي الحمد الله "مطّلع نسبياً على هذه التفاهمات، ويجب إنهاء بعض الأمور العالقة، مثل ملف الموظفين وغيره وأوضح أن زيارة الحمد الله "كانت جزءاً من الاتفاق، من أجل تذليل كل العقبات الموجودة والأمور العالقة"، لافتاً إلى أن حركة "الجهاد" تبذل جهوداً كبيرة لترتيب زيارة لوفد منظمة التحرير وأخرى للرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى قطاع غزة، "وهناك ترحيب من حركة حماس بالزيارتين". 

ع.ع 

من نفس القسم دولي