الوطن

مضيفو الجوية الجزائرية يطالبون براتب يقدر بـ 20 مليون سنتيم شهريا

علقوا الإضراب مساء وأمهلوا الإدارة أسبوعا قبل الدخول في آخر مفتوح

 

شن أمس مضيفو شركة الخطوط الجوية الجزائرية، حركة احتجاجية واسعة من دون سابق إنذار، مست كافة مطارات الوطن، شلت من خلالها الرحلات الداخلية والدولية، بنسبة فاقت 95 بالمائة، وذلك للمطالبة برفع الأجور بنسبة 25 بالمائة،  وتحسين ظروف العمل، ممهلين الإدارة أسبوعا من الزمن  للنظر في مطالبهم قبل العودة للاحتجاج وشل قطاع الطيران، وقام مضيفو شركة الخطوط الجوية الجزائرية بتعليق إضرابهم مساء أمس، وهذا بعد توصل الإدارة إلى اتفاق مع النقابة الوطنية المستقلة لمضيفي الشركة بعد تعهدها بتلبية مطالبهم. للإشارة تم استئناف جميع الرحلات الداخلية والخارجية بجميع مطارات الجزائر.

عرفت منذ الساعة الخامسة صباحا ليوم أمس، حركة الطائرات تذبذبا كبيرا، لدرجة إلغاء الكثير منها، وتأخر أخرى ، على مستوى الخطوط الداخلية وحتى الدولية،  فيما وجد  المئات من المسافرين أنفسهم محتجزين بالمطارات كما لم يتمكن عشرات المرضى من اللحاق بمواعيد علاجهم بفرنسا على وجه الخصوص، بعد أن قرر مضيفو الطائرات شن إضراب مفاجئ عن العمل احتجاجا على الأجور. 

وحسب بعض المصادر من محيط المحتجين، على مستوى مطار هواري بومدين بالعاصمة،  رفضت كشف  هويتها،  فإن الإضراب جاء احتجاجا على تدني الأجور التي يحصلون عليها مقارنة بالطيارين، والتقنيين وغيرهم من طاقم الطائرة، أين طالبوا برفعها بنسبة  25 بالمائة، فيما كشفت ذات المصادر أن الراتب الشهري الذي يتقاضاه مضيف طيران يتجاوز  150 ألف دينار ،  في حين أن مطلبهم يتعلق برفع الرواتب إلى أزيد من 200 ألف دينار شهريا.

ومن  ضمن لائحة المطالب التي رفعها  مضيفو الطائرات  هو تثبيت المضيفين المتعاقدين في مناصب عمل دائمة ،هذا وقد أمهل المضربون  الإدارة أسبوعا من الزمن لتلبية جميع المطالب قبل الدخول في إضراب مفتوح عن العمل ، حسب ما أفاد به مصدر من نقابة موظفي الخطوط الجوية الجزائرية ، موضحة أن نسبة الاستجابة للإضراب بلغت حوالي 95 بالمائة عبر كامل مطارات الجزائر مطالبين بتحسين ظروفهم المهنية والاجتماعية.

من جهة أخرى حاولنا الاتصال بالرئيس المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية محمد الصالح بولطيف، أين علمنا أنه  متواجد في فرنسا من أجل إستلام طائرة أيرباس في مدينة تولوز الفرنسية ، في الوقت الذي علق المسافرون داخل المطار، منذ الساعات الأولى من صبيحة يوم أمس، معبرين عن تذمرهم من هذه الإضرابات العشوائية التي يشنها في كل مرة المنتمون لقطاع الطيران، بعد الاحتجاجات التي شنها في وقت سابق طيارو وتقنيو الخطوط الجوية، من دون أي سابق إنذار متجاهلين مصلحة المسافر سيما ما تعلق بالمرضى الذين يقصدون دولا أخرى للعلاج.

منى. ب


من نفس القسم الوطن