دولي

اتهام إسرائيل بارتكاب جرائم حرب بحق نساء غزة

في يوم المرأة.. عشرون أسيرة فلسطينية بسجون الاحتلال

 

اتهم مركز حقوقي فلسطيني إسرائيل بتهجير أكثر من 34 ألف امرأة في قطاع غزة من منازلهن خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على القطاع، وحرمان 791 سيدة من أزواجهن.

وقال مركز الميزان لحقوق الإنسان بمناسبة يوم المرأة العالمي إن إسرائيل ارتكبت جرائم حرب بحق النساء في قطاع غزة.

وأضاف المركز في بيانه أنه وفقا لأعمال الرصد والتوثيق التي قامت بها مؤسسات حقوق الإنسان فإن 293 سيدة استشهدن خلال العدوان الإسرائيلي، كما هجرت 34 ألفا و697 سيدة من منازلهن جراء تدميرها بشكل كلي أو تضررها بشكل جعلها غير صالحة للسكن، في حين هدمت قوات الجيش الإسرائيلي أكثر من 2600 منزل تملكها نساء.

ووفق المركز، فقدت 791 سيدة أزواجهن الذين استشهدوا خلال الحرب، بينما تعرضت ستمائة سيدة للإجهاض. وأكد المركز أن النساء في قطاع غزة يعانين من ظروف بالغة القسوة، بسبب استمرار الحصار الإسرائيلي المفروض منذ عام 2007، بالتزامن مع ما خلفته الحرب الإسرائيلية الأخيرة التي استمرت 51 يوما، والتي نجم عنها أكثر من ألفي شهيد وآلاف الجرحى. ودعا المركز المؤسسات الحقوقية الدولية إلى دعم المرأة في قطاع غزة، وحماية النساء من الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحقهن.

ويوافق يوم أمس العالمي للمرأة الثامن من مارس من كل عام، وفيه يتم الاحتفال عالميا بالإنجازات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية للنساء. وقد شاركت العشرات من النساء الفلسطينيات في قطاع غزة اليوم الأحد في وقفة نظمتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بمناسبة يوم المرأة العالمي.

ورفعت المشاركات في الوقفة -التي أقيمت أمام مقر منظمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة غرب مدينة غزة- لافتات كتب على بعضها "المرأة الفلسطينية لها الحق في العيش كباقي نساء العالم"، و"نعم للحرية في يوم المرأة العالمي"، و"ارفعوا حصاركم وانصرفوا".

وقالت عضوة المجلس التشريعي الفلسطيني جميلة الشنطي في كلمة ألقتها خلال الوقفة إن المرأة الفلسطينية تعيش واقعا صعبا بسبب الاحتلال الإسرائيلي. وأضافت أن إسرائيل تمارس كل الإجرام بحق المرأة الفلسطينية من خلال اعتقالها وقتلها وتشريدها. وأشارت الشنطي إلى أن الفلسطينيات يطالبن بـ"حياة كريمة لا عنصرية فيها كباقي نساء العالم".

من جهته قال نادي الأسير الفلسطيني إن عشرين أسيرة فلسطينية يقبعن في السجون الإسرائيلية، أقدمهن الأسيرة لينا الجربوني المعتقلة منذ عام 2002 المحكومة بالسجن 15 عاما. وقال النادي في بيان له بمناسبة يوم المرأة إن الأسيرة الجربوني (41 عاما) محتجزة في سجن "هشارون" الإسرائيلي منذ أن اعتقلت وحتى اليوم ضمن ظروف قاسية وصعبة تعيشها أيضا 19 أسيرة فلسطينية.

وأضاف أن الأسيرة الفلسطينية -وتنحدر من بلدة عرابة في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48- تلعب في محبسها دورا قياديا كبيرا بين الأسيرات الفلسطينيات كممثلة لهن أمام إدارة السجن للدفاع عن حقوقهن. واتهم النادي في بيانه سلطات السجون الإسرائيلي بإهمال الأسيرة الجربوني طبيا، مما أدى إلى إصابتها بالتهاب حاد في المرارة، وانتظرت أكثر من عام حتى أقرت مصلحة السجون بإجراء عملية جراحية لها. ووفق قائمة لنادي الأسير، فإن الجربوني أعلى الأسيرات حكما، فيما تتراوح أحكام سبع منهن بين أربعة أعوام وسبعة أشهر، والأخريات موقوفات بانتظار المحاكمة.

من جهته، طالب مركز أحرار لدراسات الأسرى المؤسسات النسوية بتفعيل قضية الأسيرات في سجون الاحتلال. واتهم المركز في بيان له أمس المؤسسات والجمعيات النسوية بالتقصير بحق الأسيرات، وأنها لا تعطيهن حقهن من خلال مشاريعهن وأنشطتهن، مؤكدا على أهمية دور تلك المؤسسات البارز في المجتمع الفلسطيني. 

رياض- د

 

من نفس القسم دولي