دولي

السلايمة يصفع المنسقين أمنيًّا

القلم الفلسطيني:

 

القرارات الصادرة عن المجلس المركزي لمنظمة التحرير، والتي تضمنت ما لا يعرف حتى الآن، هل هي قرارات أم توصيات؟، بعد حالة من "الحيص" والبيص" بين قيادات السلطة، فمنهم من اعتبره قراراً ثم نفى، وآخر اعتبره توصية، وبعضهم لا مع هذا ولا ذاك، بل ذهب إلى أصحاب الشأن مباشرة وهم قادة الاحتلال ليطمئن أنه ليس قراراً ولا توصية وتبرأ من كل ما صدر عن المجلس المركزي بينما "عواجيز" السلطة في حالة من الإرباك، وناموا في حالة من القلق والأرق على مصالحهم ومصالح عائلاتهم الاقتصادية، بات الشاب المقدسي محمد السلايمة يجهز نفسه لعملية فدائية في القدس المحتلة انتقاماً لانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي وتدنيس وتهويد المسجد الأقصى الفدائي السلايمة هو المقاوم السابع خلال مدة قصيرة يقوم بعملية فدائية فردية في مدينة القدس، باستخدام أدوات بسيطة بين الدهس أو الطعن للجنود والمستوطنين، في ظاهرة عجز الاحتلال عن وضع حد لها وعجز عن مواجهتها، وهو ما دفع بعض القادة الصهاينة إلى أن يتمنى أن يكون هناك تنسيق أمني في القدس على غرار الضفة الغربية الساعات الفاصلة بين التنسيق الأمني والعملية الفدائية هي الفرق بين ظاهرتين، الأولى هي أن الاحتلال يعاني من حالة عجز كبيرة في مواجهة الشباب المقدسي ووضع حد للعمليات الفدائية، في حين يتفاخر الاحتلال بالظاهرة الثانية وهي التنسيق الأمني في الضفة الغربية تعتبر ظاهرة التنسيق الأمني فريدة من نوعها، بات فيها الاحتلال مطمئناً أن كل البيانات التي تصدر عن السلطة ومنظمة التحرير لا تساوي الحبر الذي تكتب فيه، لأسباب كثيرة، بينها أنه أصبح متغولاً في الأجهزة الأمنية ومسيطراً عليها، ويتواصل بشكل مباشر مع الضباط والجنود في الميدان دون مرجعية رسمية، ولا تمتلك السلطة القرار في هذا الشأن، لارتباطه بوجودها ووظيفتها الأمنية، حيث اعترف قادة السلطة بذلك، وبناء عليه تتلقى الأموال والمساعدات الخارجية الفرق بين السلايمة وقادة السلطة أن الثانية لا تستطيع أن تصل للأول لمنعه من تنفيذ عمليته الفدائية، كما يحدث في الضفة الغربية كل ليلة، حيث يتم اعتقال ومطاردة العشرات من أمثال السلايمة ومنعهم من تنفيذ عمليات فدائية لذلك فإن التنسيق الأمني ضرورة سلطوية احتلالية متحرر منها السلايمة، ويمكن لنا أن نرى مثله الكثير إذا ما توقف التنسيق الأمني، ويوجهون صفعة لمنسقي الأجهزة الأمنية وفضحهم، كما فعل الفدائي السلايمة.


إياد القرا

من نفس القسم دولي