دولي

أجهزة أمن حماس تشن حملة اعتقالات واسعة في صفوف أنصار دحلان بغزة

بالتزامن مع حملة أجهزة أمن الضفة ضدهم

 

  •  قيادات تعتبرها اتفاق ضمني بين أبو مازن وحماس

 

شنت أجهزة أمن حركة حماس في قطاع غزة حملة اعتقالات واسعة في صفوف نشطاء وعناصر حركة فتح المؤيدين للنائب محمد دحلان، دون معرفة السبب الحقيقي وراء ذلك، في ظل أنباء مصدرها حركة فتح تشير إلى أن خلافات بين قيادات حماس هي التي قادت إلى عملية الاعتقال هذه.

وتقول مصادر قيادية من حركة فتح مقربة من النائب دحلان إن جهاز الأمن الداخلي في غزة أقدم على عملية اعتقال عدد من أعضاء فتح تحديدا في المنطقة الوسطى في القطاع، واستدعى العشرات منهم من مناطق أخرى، وأخضعهم للتحقيق، وقد جرى نقل أحدهم ويدعى عوض مصلح من قبل جهاز الأمن الداخلي إلى المستشفى واخضاعه هناك لحراسة مشددة، جراء تعرضه للتعذيب خلال التحقيق، وأن أحدهم ويدعى حاتم عثمان اعتقل رغم وجود كسر في أحد قدميه المعلومات التي يوفرها مسؤولون في فتح تقول ان المعتقلين تعرضوا لعمليات تعذيب خلال الاستجواب والتحقيق، وأن بعضهم يشغل مناصب قيادية ميدانية في هيئات حركة فتح العاملة في ساحة غزة، وبعضهم كان قد قضى سنوات اعتقال في سجون إسرائيل، ومنهم نشطاء في مجموعات كتائب شهداء الأقصى المسلحة، وتعرضوا لمحالات اغتيال سابقة من قبل إسرائيل وقصفت منازلهم في الحروب السابقة عائلات هؤلاء تخشى على وضعهم الصحي في ظل ما يتردد عن تعرضهم لعمليات تعذيب قاسية وهذه العملية جاءت بعد وقت قصير من قيام جهاز الأمن الداخلي التابع لحركة حماس باستدعاء العشرات من ناشطي حركة فتح وهم جميعا من أنصار النائب محمد دحلان للتحقيق، وجرى خلال عمليات الاستدعاء أو الاعتقال من المنزل مصادرة أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهؤلاء النشطاء أهالي هؤلاء المعتقلين يطالبون بأن تكون أي عملية استدعاء وفقا للوائح القانونية، وفي هذا الشأن طالبوا هيئة القوى الوطنية والإسلامية التي تمثل كل الفصائل الفلسطينية بالتدخل لإنهاء عمليات الاعتقال هذه وكان الأمر الغريب في الحملة هذه أنها حسب ما ورد من أبناء طالت ناشطي حركة فتح الذين قطعت رواتبهم من الوظيفة الحكومية قبل شهرين بأوامر من الرئيس الفلسطيني محمود عباس أحد قيادات فتح من قطاع غزة قال بعد حملة الاعتقالات هذه أن هناك شبة تنسيق بين أجهزة الأمن في الضفة وأجهزة الأمن في غزة، خاصة وأن كلاهما تشن في هذه الأوقات حملات اعتقال في صفوف مناصري دحلان، واستنكر طلب الأمن ممن جرى استدعاه في غزة من المقطوعة رواتبهم التوقيع على إقرار بعدم تنظيم أي احتجاج على عملية القطع هذه هذا القيادي أيضا عزا الاعتقال إلى وجود خلافات بين قيادات في حركة حماس وكانت أجهزة الأمن في الضفة الغربية اعتقلت عددا من أنصار دحلان خلال الأيام الماضية، بينهم مدير مكتب نائب من الحركة في المجلس التشريعي ونقل موقع مقرب من دحلان تصريحات للنائب ماجد أبو شمالة انتقد فيها حملة الاعتقالات التي تنفذها أجهزة امن حماس في صفوف ناشطي فتح بالتزامن مع الاعتقالات التي تقوم بها اجهزة امن السلطة لكوادر فتح في الضفة رافضا كل اشكال الاعتقال السياسي والتعدي على الحريات العامة واستهجن ابو شمالة العنف الذي مارسته اجهزة امن غزة بحق المعتقلين لديها، واعتبر ما يجري هو “اتفاق ضمني بين أجهزة الأمن الخاصة بالرئيس عباس وحماس يذكر أنه برغم اتفاق المصالحة الذي بموجبه جرى تشكيل حكومة الوفاق الوطني، إلا أن الأمن في غزة بقي تحت سيطرة حركة حماس حسب اشتراط الحركة وتنفذ أجهزة الأمن هذه عمليات اعتقال واستدعاء في صفوف منتسبي وقيادات حركة فتح الميدانية، وقد اشتكت حركة فتح من ذلك قبل نحو الشهر، حين اتهمت حماس بملاحقة أعضاءها في قطاع غزة

ع.ع 

من نفس القسم دولي