دولي

كيري يهدد عباس بعقوبات إذا ما أوقف التنسيق الأمني

"أوكسفام": إعمار القطاع سيستغرق مئة عام إذا لم يرفع الحصار

 

 

استباقا لاجتماعات المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية المقرر يوم الأربعاء المقبل، سيناقش من بين 13 ملفا، ملف وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل، ويتعرض الرئيس الفلسطيني محمود عباس لضغوط وتهديدات أمريكية وغربية، بغرض تخفيف حدة القرارات السياسية المتوقع صدورها عن المجلس.

يأتي ذلك في وقت تطالب فصائل رئيسية في المنظمة بـ إلغاء اتفاق أوسلو، والتحضير للدخول في مواجهة مع الاحتلال ونفجار شعبيوأكد مسؤول فلسطيني رفيع المستوى أن الاتصال الذي أجراه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بالرئيس محمود عباس، الليلة قبل الماضية هدف إلى التأثير على القرارات السياسية، المتوقع أن تصدر عن المجلس، وتحديدا في ما يخص وقف التنسيق الأمني وإلغاء الاتفاقيات الاقتصادية مع إسرائيل، ردا على التعنت الإسرائيلي، وتجميد أموال الضرائب الفلسطينية للشهر الثالث على التوالي. وحذر كيري من اتخاذ الفلسطينيين خطوات تصعيدية ضد إسرائيل، وهدد مجددا باحتمال أن تفرض واشنطن عقوبات على السلطة الفلسطينية ولم يتوقف الأمر على كيري فحسب كما قال المسؤول، الذي طلب عدم ذكر إسمه، بل إن مسؤولين عربا وغربيين آخرين بحثوا في أوقات سابقة مع الرئيس عباس، الملف السياسي بشكل عام، ودعوه لعدم اتخاذ أي خطوات تصعيدية في المرحلة المقبلة، بوصفها مرحلة حساسة تخشى هذه الدول إضافة إلى الإدارة الأمريكية، أن يستغلها اليمين الإسرائيلي في تحقيق مكاسب سياسية، في الانتخابات المقبلة، خاصة في ظل تخوف واشنطن من عودة فوز بنيامين نتنياهو في الانتخابات المقبلة، وتشكيل الحكومة الجديدة وأن جميع المتصلين على حد قول المسؤول، لا يريدون أن تتدهور الأمور على شكل أكثر مما عليه الآن، في ظل تهديدات السلطة الحقيقية بفك ارتباطها الاقتصادي بإسرائيل، ووقف التنسيق الأمني إلى ذلك حذرت مؤسسة أوكسفام البريطانية في تقرير لها من أن عملية إعمار قطاع غزة قد تستغرق مئة عام، حسب المعدلات الحالية لمرور مواد البناء، إنْ لم يرفع الحصار الإسرائيلي. وأكدت أن الإحصائيات الحديثة تشير إلى انخفاض كميات مواد البناء الأساسية التي وصلت إلى القطاع خلال الشهر الماضي وذكرت أنه وصل إلى غزة خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة أقل من 0.25 في المئة من الشاحنات المحملة بمواد البناء الأساسية والضرورية، مما يجعل الوضع يزداد سوءً بعد مرور ستة أشهر على وقف إطلاق النار، وطالبت أوكسفام وبشكل عاجل بإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة.

ع.ع 

من نفس القسم دولي