دولي

تل أبيب تعترف بأنّ ثلاث طائرات أبابيل تابعة للقسّام حلقّت فوق الحدود الشماليّة للقطاع

المُقاتلات الإسرائيليّة لم تتمكن من إسقاطها

 

  • حركة المقاومة الإسلامية لم تنكر كما لم تنف 

 

قال موقع “0404″ الإسرائيليّ، المُقرّب جدًا من جيش الاحتلال الإسرائيليّ، إنّ سلاح الجو الإسرائيليّ رصد مساء السبت تحليق أكثر من طائرة استطلاع بدون طيّار لحركة المُقاومة الإسلاميّة (حماس) فوق الحدود الشمالية لقطاع غزة، وتحديدًا في المنطقة المُسّماة إسرائيليًا المجلس الإقليميّ (إشكول)، الواقع في جنوب إسرائيل.

 وأوضح الموقع، نقلاً عن مصادر عسكريّة وصفها بأنّها رفيعة المستوى في تل أبيب، أوضح أنّ طائرات مقاتلة تابعة للجيش الإسرائيليّ سارعت إلى المكان لاستهداف تلك الطائرات، ولكنها تمكّنت من العودة لداخل القطاع بنجاح، مؤكّدًا على أنّ عدد الطائرات تراوح بين اثنتين أو ثلاثة وبحسب الموقع المذكور فقد قال سلاح الجوي الإسرائيليّ: إنّ تلك الطائرات لم تدخل إلى داخل إسرائيل، ولم يصدر أي تعليق من كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكريّ لحركة حماس، أوْ حركة حماس حول ادعاء الجيش الإسرائيليّ. وكانت كتائب عز الدين القسام كشفت خلال الحرب الأخيرة، في صيف العام 2014، والتي سُمّيت إسرائيليًا بعملية الجرف الصامد، وفلسطينيًا باسم العصف المأكول، عن تمكّنها من صناعة طائرة بلا طيار أطلق عليها اسم (أبابيل)، نجحت في إرسالها إلى العمق الإسرائيليّ، داخل ما يُطلق عليه اسم الخط الأخضر، الأمر الذي شكلّ صدمةً للأجهزة الأمنية الإسرائيلية حينها وهذه ليسلت المرّة الأولى التي تنجح فيها حماس بإدخال طائرات بدون طيّار إلى المجال الجويّ الإسرائيليّ، فقد كانت إحدى الطائرات المسيرة عن بعد والتي صنعتها كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، نجحت في دخول الأجواء الإسرائيلية ثم عادت بسلام. وقالت كتائب القسام إنّها سيّرت عددًا من الطائرات بلا طيار، وإنّ بعضها هجومي يحمل صواريخ. وقد استطاعت إحدى الطائرات أن تطير فوق مبنى وزارة الأمن الإسرائيلية، كما ورد في بيان للكتائب. وتعرض الصور التي نشرتها كتائب القسام، المشاهد من داخل إسرائيل رصدتها طائرة الاستطلاع بلا طيار التي سيّرتها كتائب القسام في مهمة استطلاعية لتنجز مهمتها وتعود إلى غزة بسلام. وتظهر الصور أراضي زراعية وبعض المنشآت الاقتصادية، وتحفظت كتائب القسام عن نشر باقي المقاطع التي شملت مواقع حيوية رصدتها الطائرة. وكانت الجيش الإسرائيلي قال حينها إنّه أسقط طائرة واحدة بلا طيار فوق أسدود، قبل أن تؤكد كتائب القسام في بيان رسمي لاحقًا أنها سيرت عددا من الطائرات، وأن إحداها نفذت مهمة فوق وزارة الأمن الإسرائيلية بتل أبيب. وأطلق على الطائرات اسم “أبابيل”، وقد صمم بعضها لمهام الاستطلاع وأخرى هجومية. وتظهر المقاطع، التي نشرتها القسّام، طائرة تحمل صواريخ صغيرة، مما يؤشر على نقلة نوعية في قدرات المقاومة في مستويات عدة. وبحسب المصادر الإسرائيليّة، تتالت المفاجآت التي أعلنت عنها المقاومة في العدوان الأخير على غزة، الصيف الماضي، وهذه الحرب التي استمرّت 51 يومًا، فقد تطورت بشكلٍ كبيرٍ نوعية الصواريخ ومداها وأيضًا خطط إطلاقها، على الرغم من أنّ الطائرات الإسرائيلية التي لا تُغادر سماء غزة تسعى جاهدة لمعرفة مكامنها واستهداف مطلقيها. كما نشرت كتائب القسام خريطة تضم مواقع في مدن إسرائيلية مختلفة ضربتها بصواريخ بعيدة المدى خلال الحرب العدوانيّة ضدّ قطاع غزّة، ولم يعلن الجيش الإسرائيلي عنها، وكان من بينها سقوط صاروخ في المدرسة التقنية لسلاح الجو الواقع في مدينة ديمونا الجنوبيّة، وإصابة أحد قادة الجيش الإسرائيليّ وعدد من الجنود في إحدى القواعد العسكرية بمعسكر نتان في بئر السبع، وهو ما نفته إسرائيل، حملةً وتفصيلاً. وعلى الرغم من الحصار المفروض على غزة كانت المقاومة مستعدة للمواجهة مع الاحتلال، ونجحت على الأقل في تحقيق عنصر المفاجأة وخلق قوة ردع رغم الفارق الكبير بين قدراتها وترسانة الجيش الإسرائيليّ في سياق ذي صلة، قال موقع (روتر) الإسرائيليّ صباح الأحد الماضي إنّ طائرة بدون طيار حلقت في الأجواء الإسرائيلية لمدة تزيد عن عشرين دقيقة بعد أنْ دخلت هذه الأجواء من الحدود الشمالية لإسرائيل، موضحًا أنّها ليست المرة الأولى التي تخترق طائرة دون طيار هذه الأجواء في الأسابيع الأخيرة. وتابع الموقع، نقلاً عن مصادر أمنيّة إسرائيليًة، أنّ الطائرة دخلت في ساعات الليل ما بين السبت والأحد،، بعد الساعة الواحدة ليلاً المجال الجوي الإسرائيليّ وجابت الأجواء الإسرائيليّة. وبحسب الموقع فإنّ الطائرة دون طيار دخلت كما في مرات سابقة من منطقة رأس الناقورة، وطارت في الأجواء الإسرائيلية لمدة 20 دقيقة وعادت إلى الأراضي اللبنانية وأشار الموقع إلى أنّ هذه الطلعة الجوية لطائرة بدون طيار هي الثانية في الأجواء الإسرائيلية في الأسابيع الأخيرة، وتضاف لطلعات تمت في فترات سابقة، وجزء من هذه الطلعات جاءت من لبنان وعادت من القطاع الشرقي، وفي معظم هذه الطلعات تمّ استدعاء سلاح الجو الإسرائيلي للتعامل معها، إلا أنّها انسحبت قبل وصول الطائرات الإسرائيلية إليها حيث أنّها جالت الأجواء الحدودية ولم تدخل إلى عمق الأجواء الإسرائيلية. جدير بالذكر أنّ إسرائيل كانت قد اتهمت حزب الله مرارًا وتكرارًا بإرسال طائرات دون طيار حيث أسقطت واحدة من الطائرات دون طيار في الأعوام الماضية، بعد أنْ دخلت الأجواء الإسرائيلية، وحلقّت فيها لفترة من الوقت فوق مختلف مناطق إسرائيل، حيث تمّ إسقاطها في منطقة جبال الخليل في حينه. 

ع. ع

من نفس القسم دولي