دولي

واشنطن تدرس نشر وثيقة "كيري"حول المفاوضات

ردا على خطاب نتنياهو بالكونغرس

 

  • نبيل العربي يرفض اعتبار "القسام" إرهابية وحماس تشيد

 

قال موقع "واللاه" العبري إن البيت الأبيض الأمريكي يعد لسلسلة من الإجراءات ردا على خطاب مرتقب لرئيس الحكومة "الإسرائيلية" بنيامين نتنياهو أمام الكونغرس وأكد الموقع في تقرير له أن التهديد الوحيد الذي يخيف نتنياهو هو ما لمح إليه الكاتب الصحفي في قضايا الأمن "ديفيد ايجنشيوز" الأسبوع الماضي في مقال له في "الواشنطن بوست"، أن البيت الأبيض يدرس احتمالية القيام وقبل الانتخابات "الإسرائيلية" بنشر وثيقة تفاهمات الإطار التي صاغها جون كيري بمشاركة نتنياهو خلال المفاوضات "الفلسطينية الإسرائيلية" التي استمرت 9 شهور الأمر الذي يشكل رعبا حقيقيا لنتنياهو. 

وأشار إلى أن الأمريكيين امتنعوا إلى الآن من نشر هذه الوثيقة أملا أن تشكل نقطة البداية للمفاوضات القادمة، وذلك على الرغم من الضغوط الكبيرة التي مارسها الأوروبيون لكشفها، حتى يعرف العالم طبيعة التفاهمات التي تم التوصل إليها وبحسب الموقع فإنه في حال تم الكشف عن مضمون الوثيقة قبل الانتخابات؛ فإنه سينكشف أمر نتنياهو بأنه وافق على أن الأساس الذي ستنطلق منه المفاوضات، وهو الاعتراف بأن حدود الدولة الفلسطينية هي حدود 1967 مع تبادل أراض، الأمر الذي سيشكل إحراجا كبيرا لنتنياهو، وسيضر به خصوصا عند جمهور مصوتي اليمين الذي ينافس "نفتالي بينت" عليهم بقوة وكشف الموقع أن الإدارة الأمريكية كان لديها اعتقاد سابق بأنه في حال الكشف عن موافقة نتنياهو على هكذا تفاهمات، فإن الأمر سيخدمه، حيث سيقوم بطرح نفسه على أنه قائد معتدل ومتعاون، أبدى استعداده للتوصل لحل تاريخي لكن بحسب المراقبين فإن هذا الفهم يشير إلى السطحية لدى الإدارة الأمريكية في فهم السياسة الصهيونية، لأن المستفيد الوحيد الذي من الممكن أن يستفيد من الكشف عن هذه الوثيقة هو "نفتالي بينت" رئيس حزب البيت اليهودي، كونه هو الوحيد من داخل الحكومة الذي لم يكن له أي علاقة أو اطلاع على هذه التفاهمات، مما سيتيح له شن هجوم على نتنياهو خلال الحملة الانتخابية، والكشف عن التناقض بين ادعاءاته بالحملة الانتخابية؛ وبين أفعالة المتمثلة بموافقته على هذه الوثيقة جدير بالذكر أن نتنياهو وافق على قبول صيغة التفاهمات التي طرحها كيري مع عدد من التحفظات، وأصر على أن لا تشمل الوثيقة أي تطرق إلى القدس، من جهة اخرى وفي سياق منفصل قال الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي إن كتائب "عز الدين القسام" الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" وغيرها من فصائل المقاومة الفلسطينية التي تتصدى للاحتلال "الإسرائيلي" ليست إرهابية، وإن المقاومة حق مشروع لها مائة في المائة، وليس هناك خلط على الإطلاق بين المقاومة والإرهاب وأضاف العربي خلال حوار له نشرته صحيفة الحياة اللندنية "أثناء الحرب على غزة، كنت على اتصال مستمر مع (رئيس المكتب السياسي لحماس) خالد مشعل"، إلا أنه رفض التعليق على أحكام القضاء المصري التي اعتبرت كتائب القسام "إرهابية" وحول إعادة إعمار قطاع غزة قال، إن هناك اتصالات من المانحين مع الجامعة العربية والأمم المتحدة كي يتم دفع الأموال من خلال "وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين" (أونروا)، متوقعاً أن تنجز هذه الآلية قريباً وحمل العربي "إسرائيل" مسؤولية الأحداث التي تجري في الساحة العربية، وقال: "أكيد المشاكل التي تعاني منها المنطقة تقف وراءها إسرائيل بطريقة أو بأخرى لأن هذا يصب في مصلحتها" وتابع: "هناك مقولة منسوبة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي ديفيد بن غوريون أرددها دائماً، وهي أن (قوة إسرائيل ليست في ترسانتها العسكرية، لكن في ضعف مصر والعراق وسورية) وأضاف: "إسرائيل تُعتبر الآن آخر معاقل العنصرية والاستعمار في العالم، لكن المجتمع الدولي لا يتحرك ساكناً، بينما روسيا بمكانتها عندما احتلت جزيرة القرم، وقعت عليها العقوبات"، لافتاً إلى أن "سياسة الكيل بمكيالين والظلم يولدان التطرف، ما يؤدي إلى انتشار العنف بين الشباب" عقب ذلك ثمنت حركة "حماس"، تصريحات العربي، متمنية أن تسهم هذه التصريحات في وقف تحريض بعض وسائل الإعلام المصري ضد المقاومة الفلسطينية وأعرب الناطق باسم الحركة، الدكتور سامي أبو زهري، عن أمله أن تحمل هذه التصريحات السلطات المصرية مسؤولياتها تجاه غزة من خلال فتح معبر رفح في سياق دور مصر القومي تجاه القضية الفلسطينية. 

ع. ع 

من نفس القسم دولي