دولي
حماس تخشى من تحويل هجمات الإعلام المصري ضدها لغارات جوية
داخلية غزة تنفي تسلل مسلحين من القطاع لتنفيذ هجمات في سيناء
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 21 فيفري 2015
- وقيادي بـ"حماس": لن ندخل مواجهة عسكرية إلا مع الجيش الإسرائيلي
سميا بدأت حركة حماس تأخذ مطالب الإعلام المصري لقوات الجيش بضرب قطاع غزة كما يفعل في مدينة درنا الليبية على محمل الجد، فالحركة تخشى في هذه الأوقات من تسخين وسائل الإعلام التي تتخذ موقف العداء لها للشارع المصري بشكل أكثر تجاه غزة، لتبرير أي ضربة للقطاع، وذلك بعدما تحدثت وسائل اعلامية عن اختراق مسلحين من حدود غزة الجنوبية إلى مناطق سيناء، خاصة وأن مرات سابقة جرى فيها اتهام مسلحين بالمشاركة في عمليات الهجوم على جنود مصر.
فأحد القنوات التلفزيونية المصرية اتهمت مسلحين من قطاع غزة يتبعون تنظيم متشدد باختراق الحدود من جهة غزة، والتسلل إلى سيناء، وهو حسب القناة المصرية ما دفع بقوات الجيش إلى رفع درجة التأهب في شمال سيناء هذا الأمر ترى فيه حركة حماس على لسان أحد مسؤوليها في قطاع غزة أنه ربما يكون مقدمة لهجمة مصرية اعلامية جديدة، تعطي غطاء لقيام الجيش المصري بشن هجمات ضد أهداف في القطاع تعود لمسلحي الحركة في كتائب الشهيد عز الدين القسام فهذا المسؤول طلب عدم ذكر اسمه، أشار إلى أن حماس لم تغفل عمليات استطلاع الطيران المصري لمناطق الحدود في مدينة رفح الفلسطينية، وكذلك مدينة خانيونس التي تبعد عن الحدود مسافة عشر كيلومترات، وجميعها تمت العام الماضي، وهذا المسؤول أيضا قال ان حركات الطيران الليلية التي تجوب قطاع غزة في هذه الأوقات أيضا لا يمكن معرفة مصدرها، من حيث إن كانت تتبع طيران إسرائيل كالمعتاد، وهي طلعات تراقب القطاع، أو طلعات ينفذها طيران مصري بهدف الرقابة والاستطلاع، وهي من الممكن أن تكون هدفها تحديد أهداف للضرب إن ساءت العلاقة أكثر على العموم فإن حركة حماس وجناجها العسكري يتخذون الحيطة والحذر مما يدور في مصر، وهم حسب المسؤول في الحركة مستعدون لأي طارئ، إذ أكد أنه في اسوأ الاحوال لن تبادر حماس لمهاجمة مصر، وأن هجماتها فقط تكون تجاه اسرائيل على العموم حركة حماس لا تغفل الهجمات الإعلامية ضدها في هذه الأيام، بعد قيام الطيران بضرب ليبيا، وهؤلاء الإعلاميون كما ترى حماس هم من سخنوا الجبهة الداخلية وهيئوا المصريين لضرب ليبيا، فمثلا الاعلامي أحمد موسى طالب بأن يتجه الطيران لضرب “أم غزة وأم حماس″ حسب تعبيره، بعد أن يكون قد ضرب ليبيا وقد زاد امر التحريض هذا بعد اتهام مسلحين بالتسلل ليل الخميس إلى مصر من جهة مصر لمهاجمة الجيش، وهو ما دفع بعدة مسئولين في الحركة إلى نفي الأمر ونفت وزارة الداخلية الفلسطينية في قطاع غزة، على لسان المتحدث باسمها إياد البزم أي تسلل لمسلحين من القطاع تجاه سيناء المصرية واستنكر استمرار بعض وسائل الإعلام المغرضة بالزج باسم قطاع غزة في الأحداث الدائرة في الأراضي المصرية وأكد على أن حدود غزة مع مصر آمنة ومستقرة، وأن قوات الأمن الوطني أكدت أن الساعات الماضية لم تشهد أي خرق للحدود وأن التحركات على جانبي الحدود اعتيادية وحول مزاعم قناة تلفزيونية بتسلل مسلحين من غزة باتجاه مصر اليوم، قال إن القناة التلفزيونية التي قامت بنشر الإشاعة هي ذاتها القناة التي نشرت قبل أيام كذباً استشهاد مقاوم فلسطيني في سيناء وهو ما ثبت عدم صحته ذات الأمر نفاه القيادي في حركة حماس صلاح البردويل، حين نفى أي تدخل لحماس في مصر، وأكد على أن حركة حماس لن تدخل بأي مواجهة عسكرية مع أي جيش باستثناء الجيش الإسرائيلي البردويل أكد ان غزة ستكون بوابة الأمن لمصر، ورأى ان الاتهامات الموجهة لحماس يأتي في سياق خلف عدو في سيناء في ظل الفشل الأمني البردويل كتب على حسابة عل موقع الفيسبوك وهو ينتقد بشده الحملة الاعلامية على حماس ويصف قادتها من الاعلاميين بـ البلطجية، بعد اشاعة خبر اختراق الحدود تری أي شياطين السياسة أوحی لهؤلاء البلطجية بهذه الأكاذيب ؟ وهل ثمة إرادة لتحقيق شهوة أحمد موسی؟، و هل دقت ساعة نبوءة عكاشة بضرب غزة بعد موافقة اسرائيل؟ و هل سيكون الدور علی غزة بعد درنة؟، واضح أن سياسة الهروب الی الامام تستهدف المقاومة بشكل مسعور وقد وضعت وسائل اعلام مصرية منذ أن تمت عزل الرئيس السابق محمد مرسي حركة حماس في خانة الاعداد، واتهمتها اكثر من مرة بالمشاركة في الهجمات التي تنفذ في سيناء وفي غضون التحريض الكبير، قضت محكمة مصرية قبل اسابيع باعتبار الجناح المسلح لحماس تنظيم ارهابي حركة حماس في كل مرة تنفي أن تكون لها علاقة بأي إخلال أمني بمصر، وأنها لا تتدخل في شئون أي دولة عربية داخلية غزة تنفي تسلل مسلحين من القطاع لتنفيذ هجمات في سيناء.. وقيادي بـحماس: لن ندخل مواجهة عسكرية إلا مع الجيش الإسرائيلي، من جهة اخرى و في ذات السياق قال قيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن حركته لن تدخل بمواجهة عسكرية مع أي جيش باستثناء الجيش الإسرائيلي وأضاف القيادي في حماس صلاح البردويل، خلال ندوة سياسية نظمتها حركته في مدينة دير البلح وسط القطاع، مساء اليوم الجمعة، بعنوان “القسام مش إرهاب أن القطاع سيظل البوابة الشرقية الآمنة لمصر، ولن تكون غزة وحماس في أي مواجهة مع جيش إلا الجيش الإسرائيليوكان بعض الإعلاميين المصريين قد طالبوا، مؤخرا، عبر فضائيات مصرية الجيش المصري بضرب حركة حماس بقطاع غزة وجدد البردويل نفيه تدخل حماس في الشؤون الداخلية لمصر، مشددا على رفض اتهامات بعض وسائل الإعلام المصرية بضلوع كتائب القسام بتنفيذ هجمات في سيناء وقال: إن هذه الاتهامات تأتي في سياق رغبة الإعلام ومن يقف خلفه لتبرير الفشل الأمني في سيناء من خلال خلق عدو وهمي وتصدير الأزمة الداخلية”.نفت وزارة الداخلية الفلسطينية في قطاع غزة، مساء الجمعة، تسلل أي مسلحين من القطاع تجاه سيناء المصرية الى ذلك قال المتحدث باسم وزارة الداخلية إياد البزم في تصريح له: “نستنكر ونستهجن استمرار بعض وسائل الإعلام المغرضة بالزج باسم قطاع غزة في الأحداث الدائرة في الأراضي المصرية وأضاف البزم أن حدود غزة مع مصر آمنة ومستقرة وقوات الأمن الوطني أكدت أن الساعات الماضية لم تشهد أي خرق للحدود وأن التحركات على جانبي الحدود اعتيادية ودعا وسائل الإعلام العربية والمصرية التي تحاول الزج بغزة في الأحداث المصرية إلى توخي الدقة في نقل أخبارها وكانت قناة فضائية عربية قد قالت في خبر أوردته مساء اليوم إن الجيش المصري رفع درجة التأهب بشمال سيناء بعد معلومات تفيد بتسلل عناصر مسلحة من غزة، وهو ما لم يعقب عليه الجيش المصري رسميا وتتهم وسائل إعلام مصرية بشكل شبه يومي، حركة حماس وجناحها العسكري كتائب الشهيد عز الدين القسام بالضلوع في هجمات تستهدف سيناء، وهو ما تنفيه الحركة بشكل متواصل وقضت محكمة مصرية، في 31 جانفي الماضي، في حكم أولي، باعتبار كتائب القسام، “منظمة إرهابية واستندت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة في منطقة عابدين، وسط القاهرة، إلى “تورط الكتائب في العديد من العمليات الإرهابية، آخرها تفجير كمين كرم القواديس (قبل نحو 3 أشهر) والذي قتل فيه أكثر من 12 جنديا مصريا وتنفي حركة حماس أي علاقة لذراعها العسكري كتائب القسام بتنفيذ أي هجمات داخل الأراضي المصرية، وتؤكد بشكل متواصل أن سلاحها لا توجهه إلا لـ"الاحتلال الإسرائيلي".
ع.ع