دولي
أكثر من 700 فنان بريطاني يقاطعون إسرائيل
أكبر اتحاد طلبة في كاليفورنيا ينضم إلى الحركة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 16 فيفري 2015
- نتنياهو يتهم اليسار الإسرائيلي بخدمة الدولة الإسلامية
تعززت في الأسبوع الماضي حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات بانضمام 100 فنان بريطاني كبار في المجالات المختلفة، إلى أكثر من 600 فنان آخر سبقوهم بالإعلان عن مقاطعتهم لدولة الاحتلال الإسرائيلي.
وضمت قائمة المئة التي نشرت إعلانا موقعا، مخرجين سينمائيين، منهم كين لوتش (يهودي)، وتلفزيونيين منهم مخرج مسلسل "الوعد" بيتر كوزمونسكي (يهودي) وفنانين منهم الممثلة اليهودية مريام مارغوليس وموسيقيين منهم برايان إينو، وريتشارد اشكروفت، ومخرجين وحسب الإعلان الذي نشرته صحيفة الغارديان يقول الفنانون إننا وإلى جانب 600 من الزملاء الفنانين سنرفض أية دعوات مهنية وأي تمويل من مؤسسات إسرائيلية مرتبطة بالحكومة واضاف الموقعون في إعلانهم أن الفلسطينيين في قطاع غزة تعرضوا لاعتداءات إسرائيلية متواصلة على أراضيهم ومقومات حياتهم وحقهم في الوجود السياسي ونقلوا عن منظمة بيتسيلم الإسرائيلية القول إن عام 2014 كان الأكثر قسوة وفتكا في تاريخ الاحتلال. وتتواصل المأساة وتابعوا القول إن إسرائيل تخوض حروبها على الجبهة الثقافية ايضا.إن جيشها يستهدف المؤسسات الثقافية الفلسطينية ويحرم العاملين في المجال الثقافي، حرية التحرك والتنقل… بينما فرقهم المسرحية تقدم العروض في المستوطنات في الضفة الغربية… فيما تجول العالم كسفراء ثقافيين وواصلوا القول والآن نقول لن نعزف الموسيقى في نتانيا ولا في عسقلان وارئيل (مستوطنة قرب مدينة نابلس) ولن نقبل جوائز ولن نشارك في معارض او مؤتمرات حتى تحترم إسرائيل القانون الدولي وتنهي اضطهادها الاستعماري للشعب الفلسطيني وكان المخرج لوتش قد دعا قبل شهور لمقاطعة كل الفعاليات الثقافية والرياضية المدعومة من اسرائيل وأدان الولايات المتحدة وبريطانيا لدعمهما لإسرائيل. ونقل عنه القول ‘إن إسرائيل يجب أن تصبح دولة منبوذة». وانتقد لوتش الحكومة البريطانية ودعاها إلى حظر تصدير السلاح إلى إسرائيل. وقال إنه يأسف لأن بلده بريطانيا يتبع قوة متنمرة مثل الولايات المتحدة، ثم قال لكننا لسنا عاجزين بل نستطيع العمل معا وأخترق نشاط حركة المقاطعة حتى حدود الولايات المتحدة، معقل المدافعين والداعمين لإسرائيل وسياساتها الاحتلالية، وذلك بتصويت اتحاد الطلبة الخريجين في جامعة كاليفورنيا، قبل أسابيع، لصالح الانضمام إلى حركة المقاطعة ضد إسرائيل وهذه أول مرة يصوت فيها اتحاد طلابي أمريكي رئيسي دعما لحركة المقاطعة ويمثل هذا الاتحاد 13 ألف طالب، من جهة اخرى في إطار الحملة الانتخابية لتعزيز فرص فوزه، ورغم خطورة هذه الخطوة التي قد تثير مشاعر الفلسطينيين كما زيارة رئيس الوزراء الاسبق ارييل شارون للحرم القدسي عام 2000، يخطط رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو لزيارة البلدة القديمة في الخليل، واقتحام الحرم الإبراهيمي الشريف واعتبرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن فكرة اقتحام نتنياهو للحرم الإبراهيمي تعتبر حدثا كبيراً، خاصة وأنه لم يزره، رغم زياراته في السنوات الأخيرة للتجمعات الاستيطانية في الضفة الغربية. وأكدت الصحيفة أن مشاورات حثيثة تدور في مكتب نتنياهو، لدراسة التأثيرات الأمنية لمثل هذا الاقتحام، حيث ترى بعض المصادر أنه قد يشعل المنطقة على غرار اقتحام شارون للمسجد الأقصى في عام 2000، وهو ما أشعل الانتفاضة الثانية، وكذلك التذكير بما أحدثته أوامر نتنياهو في شهر سبتمبر من عام 1996 بفتح باب النفق في حائط البراق، حيث قتل سبعة عشر جنديا إسرائيليا، اثر اشتباكات مسلحة مع الفلسطينيين وفي السياق الانتخابي ايضا يواصل حزب "الليكود" الحاكم في إسرائيل حملات دعائية سلبية وصاخبة في محاولة لتأمين استمراره بالحكم، آخرها استخدام "داعش" في دعايته الانتخابية، مما استفز أوساطا واسعة في إسرائيل فيها ترى بذلك تحريضا وليس حرية تعبير عن الرأي وبث "الليكود" شريط فيديو ادعى فيه أن معسكر اليسار سيستسلم لـ "الإرهاب" ويتيح للدولة الإسلامية (داعش) أن يضرب جذوره في البلاد. وتظهر في الشريط سيارة بيضاء كالتي يستخدمها "داعش" يستقلها مسلحون يشبهون مقاتلي التنظيم. وكتب على السيارة "فقط ليس نتنياهو"، وتظهر وهي تسير في منطقة صحراوية وسط موسيقى "راب" حتى تتوقف إلى جانب سيارة أخرى وعندها يسأل "رجال داعش" راكب السيارة الأخرى أين اتجاه القدس؟. ويجيب أحد هؤلاء: سر إلى اليسار "وعلى الفور يسمع صوت من يقول "اليسار سيستسلم للإرهاب" فيطلق رجال داعش الرصاص بالهواء ويواصلون سيرهم وتوجه حزب "ميرتس" المعارض للمستشار القضائي للحكومة لمقاضاة الليكود، معتبرا الشريط تحريضا دمويا على اليسار. وذكّر بأن نتنياهو هو من أدلى بتصريحات تحريضية على رئيس الحكومة الراحل اسحق رابين قبيل اغتياله. ويؤكد الحزب أن نتنياهو يستغل داعش كفزاعة لترهيب الإسرائيليين وحصد مكاسب سياسية ـ انتخابية.
ع.ع