الوطن

جزائريان في دائرة الهجوم الإرهابي على فندق بطرابلس

أحدهما من المنفذين والآخر نجا من العملية المسلحة

 

نجى جزائري من الهجوم المسلح على فندق "كورنثيا" بالعاصمة الليبية طرابلس اول امس، في وقت قال مسؤولون عسكريون في البلاد ان ثلاثة اشخاص احدهم يحمل الجنسية الجزائرية متورطون في الحادث الذي تبناه تنظيم "داعش" الارهابي، الذي تسبب في مقتل تسعة اشخاص. وكشفت مصادر أمنية في طرابلس ان الأمن المركزي تمكن من إخراج الرهائن وعددهم 12 شخصا من الجزائر وأمريكا وبولندا وهاييتي وتونس وجيبوتي. وأوضحت المصادر التي تناقلتها وسائل اعلام محلية أن الرهائن رحلوا إلى مقر القوة الخاصة الأولى التابعة للأمن المركزي، بعدما تم تحريرهم عن طريقها. وأغلقت معظم الحكومات الأجنبية سفاراتها في طرابلس من ضمنها سفارة الجزائر شهر ماي 2014 وسحبت العاملين بها، بعد اندلاع قتال بين فصيلين متنافسين في المدينة الصيف الماضي، لكن بعض الدبلوماسيين ورجال الأعمال ووفود تجارية ما زالت تزور العاصمة. من جانبه اكد امس المتحدث باسم رئاسة الأركان في الجيش الليبي العقيد احمد المسماري إن هذه العملية "تأتي في إطار الإرهاب الدولي وليس المحلي فقط الذي بدأ يضرب بعض الدول الغربية والعربية بما فيها ليبيا". وكشف أن "المهاجمين كانوا ثلاثة أشخاص أحدهم من الجنسية الأردنية والثاني من الجنسية الجزائرية والثالث يقال إنه ليبي"، حسب وصف المسماري. وقد لقي حوالي 9 اشخاص على الاقل بينهم 5 اجانب حتفهم في هجوم على فندق في طرابلس شنه مسلحون عمدوا إلى تفجير انفسهم.

وتوقع المسماري في تصريح صحفي مزيدا من الهجمات الإرهابية في العاصمة الليبية طرابلس، وقال إن "داعش ينشرون فكرهم المتطرف في ليبيا ويزرعون ثقافة الإرهاب ولكننا سنتصدى لهم"، حسب تعبيره. وللتذكير نشر موقع الكتروني صورا حملت تعليقات يتبنى فيها ما يسمى بتنظيم "داعش بولاية طرابلس" حادث تفجير الفندق، مطلقة عليه اسم "غزوة أبو أنس الليبي". لكن حكومة الحاسي التي تشكلت بدعم من ميليشيات فجر ليبيا بعد سيطرتها على طرابلس في اوت الماضي اعتبرت أن الهجوم كان هدفه اغتيال رئيسها. وأوضحت في بيان أن "أصابع الاتهام تتجه لأعداء الثورة" واللواء خليفة حفتر الذي وصفته بانه "مجرم حرب" و"من وراءه من أطراف خارجية".. فقد كان رئيس الحكومة الليبية غير المعترف بها دوليا عمر الحاسي موجودا في الفندق لحظة الهجوم لكنه خرج سالما. وتابعت حكومة الانقاذ الوطني أن حرس الفندق "اكتشفوا سيارة من نوع هونداي سانتافي مشتبها بها في موقف السيارات الخاص بالفندق". واكدت انها السيارة "ذاتها المشتبه بها في عملية قتل رجل أمن من المكلفين بحراسة أحد مقرات الأمم المتحدة في طرابلس قبل يومين إضافة إلى هجوم منذ نحو أسبوعين على السفارة الجزائرية". ويأتي الهجوم الارهابي بعد اقل من اسبوعين من استهداف مقر السفارة الجزائرية بطرابلس دون ان يخلف خسائر بشرية تذكر بسبب اغلاق السفارة. 

 محمد.أ

من نفس القسم الوطن