دولي
إصابة 16 إسرائيليا في عملية طعن بتل أبيب
نتياهو ولبرمان يحمّلان السلطة المسؤولية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 21 جانفي 2015
- حماس تشيد بالعملية وتدعو لتصعيد المقاومة
أصيب 16 صهيونياً على الأقل، صباح أمس الأربعاء بجراح في عملية طعن وقعت في حافلة تابعة لشركة "دان" الصهيونية، بالقرب مما يعرف بـ"جسر معاريف".
وقال الناطق باسم إسعاف الاحتلال (نجمة داود الحمراء)، إن ستة عشر صهيونياً أصيبوا في العملية، بينهم 6 جراحهم بالغة، وأربعة إصابتهم متوسطة، والباقون أصيبوا بجراح طفيفة وبحسب مصادر عبرية، تمكن شاب فلسطيني من الصعود إلى الحافلة رقم (40) في الساعة السابعة والنصف من صباح اليوم الأربعاء، وقام بمهاجمة ركاب الحافلة بواسطة سكين، كما هاجم سائق الحافلة الذي فقد السيطرة على الحافلة، مما تسبب في تدهورها ورفع أعداد المصابين وقال شهود عيان، إن الشاب الفلسطيني، قام بعد أن نزل من الحافلة بطعن المستوطنين الذين تواجدوا في شارع (همسغير) المجاور، قبل أن تقوم شرطة الاحتلال بإطلاق النار عليه، مما تسبب بإصابته بجروح طفيفة في ساقه وتم إلقاء القبض عليه وأشارت المصادر الطبية الصهيونية، إلى أنه تم نقل الجرحى إلى مستشفى "إيخيلوف"، ومستشفى "تل شومير" في "تل أبيب"، لتلقي العلاج وقال مصدر في شرطة الاحتلال، إن رجل شرطة من وحدة "نحشون" التابعة لمصلحة سجون الاحتلال تواجد في المكان، وأطلق النار على الشاب، وأصابه بجراح قبل أن يتم إلقاء القبض عليه، مما حال دون استمرار الشاب الفلسطيني في عملية الطعن، وإيقاع مزيد من المصابين وأضاف إن قوّات معززة من الشرطة وصلت إلى المكان، وتواصل أعمال البحث والتمشيط والتحقيق بكافة الملابسات والتفاصيل والجوانب ذات العلاقة، وأنها تبحث في كيفية تمكن الشاب الفلسطيني من الوصول إلى مكان العملية دون أن يكون في حوزته تصريح دخول، وفيما إذا كان هناك أشخاص قدموا المساعدة له وقال قائد شرطة الاحتلال في "تل أبيب"، إنه لا توجد لديهم معلومات محددة عن هذه العملية، وإن هناك إنذارات عامة عن نية فلسطينيين تنفيذ عمليات داخل الأراضي المحتلة عام 48، مرجحا أن تكون العملية فردية بدورها، قالت لوبا السمري، المتحدثة باسم شرطة الاحتلال، في تصريح مكتوب أرسلت نسخة منه لوكالة الأناضول، إن "فلسطينياً (لم تذكر اسمه) من طولكرم (شمالي الضفة الغربية)، ويبلغ من العمر 23 عاماً، نفذ عملية طعن في حافلة رقم 40 في "تل أبيب" وفي وقت لاحقت قالت مصادر فلسطينية إن الشاب منفذ العملية هو الشاب الفلسطيني حمزة محمد حسن متروك (23 عاما) من مخيم طولكرم بالضفة الغربية، واعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن عملية طعن إسرائيليين في حافلة بتل أبيب، صباح الأربعاء، هي “نتيجة مباشرة للتحريض الذي تمارسه السلطة الفلسطينية ضد اليهود" وقال نتنياهو: "العملية الإرهابية في تل أبيب هي نتيجة مباشرة للتحريض السام الذي يروج في السلطة الفلسطينية ضد اليهود ودولتهم" وأضاف في بيان نشره المتحدث باسمه أوفير جندلمان في تغريدات على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) ان "حماس شريكة (الرئيس الفلسطيني محمود) عباس في الحكومة، سارعت إلى الإشادة بالاعتداء، وهي ذاتها حماس التي أعلنت أنها ستقاضي إسرائيل في المحكمة الجنائية الدولية" وتابع نتنياهو "عباس يتحمل المسؤولية الكاملة عن التحريض ضد إسرائيل، والمسعى الخطير في المحكمة الجنائية الدولية" وأعلنت الشرطة الإسرائيلية، رفع حالة التأهب والاستنفار في كل أنحاء البلاد، وذلك في أعقاب عملية طعن إسرائيليين، شهدتها مدينة تل أبيب، الأربعاء، وقالت إن منفذها “فلسطيني" وقالت لوبا السمري، المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية للإعلام العربي، في تصريح مكتوب أرسلت نسخة منه لوكالة الأناضول، إن "المفوض العام للشرطة، يوحنان دانينو، أوعز برفع مستوى حالة التأهب مع الحفاظ على أهبة الاستعداد والاستنفار في جميع دوائر الشرطة بالبلاد" وأشارت إلى أن دانينو وصل صباح اليوم إلى موقع عملية الطعن في تل أبيب (وسط)، لمعاينة مسرح تنفيذ العملية ولفتت إلى أن مفوض عام الشرطة "أكد على مواصلة العمل في ظل انتشار وحضور مكثف وواسع لعناصر الشرطة، سعياً لضمان أمن وأمان كافة مواطني البلاد"، من جهته حمل وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، مسؤولين في السلطة الفلسطينية وحماس، والقيادات العربية في بلاده، مسؤولية عملية الطعن التي وقعت صباح الأربعاء، في تل أبيب، والتي قالت الشرطة الإسرائيلية إن منفذها فلسطيني في وقت سابق اليوم، هاجم فلسطيني من سكان طولكرم، شمالي الضفة الغربية، بسكين عدداً من الإسرائيليين في حافلة في تل أبيب، فأصاب عدداً منهم قبل إصابته برصاصة في قدمه أطلقها عنصر أمن إسرائيلي، بحسب ما أعلنت عنه الشرطة الإسرائيلية وقال ليبرمان: "المسؤول عن هذه العملية هم نفسهم المسؤولون عن أحداث الشغب في رهط والذين يهاجمونني، (الرئيس الفلسطيني محمود) عباس، و(نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل) هنية، و(رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني ) رائد صلاح، و(العضوين العربيين في الكنيست الإسرائيلي) حنين زعبي، وأحمد الطيبي وشركاؤهم" وأضاف ليبرمان لإذاعة الجيش الإسرائيلي "كل هذا يأتي في إطار العملية ذاتها الهادفة لتقويض حق إسرائيل في الوجود كدولة يهودية" وكان ليبرمان يشير إلى المواجهات التي وقعت في رهط، في النقب في جنوبي إسرائيل، خلال الأيام القليلة الماضية بين عشرات المواطنين العرب والشرطة الإسرائيلية على خلفية مقتل اثنين من سكان المنطقة بدوره وجه وزير الاقتصاد وزعيم حزب "البيت اليهودي" اليميني، نفتالي بنيت الاتهام إلى الرئيس عباس بالمسؤولية عن عملية الطعن وقال للإذاعة نفسها: "عباس هو المسؤول عن الهجوم الإرهابي هذا الصباح، وهو نفس الشخص الذي سار مع قادة العالم في باريس قبل أسبوع" وكان الرئيس الفلسطيني شارك في المسيرة الكبيرة التي نظمت في العاصمة الفرنسية باريس، الأسبوع الماضي، احتجاجا على هجمات إرهابية في المدينة، ووصفت حركة حماس عملية الطعن التي نفذها فلسطيني، اليوم الخميس، في تل أبيب، بأنها "بطولية وجريئة"، معتبرة أنها رد طبيعي على ما أسمته “جرائم الاحتلال" جاء ذلك على لسان عزت الرشق، عضو المكتب السياسي لحماس، في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر)، قال فيها إن “عملية الطعن الفدائية ضد الصهاينة في تل أبيب عملية بطولية وجريئة.. وهي الرد الطبيعي على جرائم الاحتلال وإرهابه ضد أبناء شعبنا" وفي وقت سابق اليوم، هاجم فلسطيني من سكان طولكرم، شمالي الضفة الغربية، بسكين عدداً من الإسرائيليين في حافلة في تل أبيب، فأصاب عدداً منهم قبل إصابته برصاصة في قدمه أطلقها عنصر أمن إسرائيلي، بحسب ما أعلنت عنه الشرطة الإسرائيلية وقالت لوبا السمري، المتحدثة باسم الشرطة، للإعلام العربي، في تصريح مكتوب "تبين إصابة 9 مسافرين بالحافلة بجروح متفاوتة، تتضمن 5 وصفت بأنها ما بين متوسطة وبالغة، و4 وصفت إصاباتهم بالطفيفة، وقد أحيلوا للعلاج في المستشفى" وأضافت أن "من أطلق النيران باتجاه المشتبه هو ضابط بدائرة مصلحة السجون الإسرائيلية، وقد أحيل المشتبه للعلاج مع العزم على إحالته لاحقاً لتحقيقات الشرطة وجهاز الأمن العام (الشاباك) ولم تذكر السمري التي تحدثت في بيان سابق عن 10 مصابين، هوية منفذ العملية، فيما قالت إنه فلسطيني من طولكرم، ويبلغ من العمر 23 عاماً وحتى الساعة 07.10 تغ، لم تعلن أية جهة فلسطينية مسؤوليتها عن هذه العملية وشهدت الأشهر الأخيرة تصاعداً في عمليات الطعن التي نفذها فلسطينيون داخل الاراضي الفلسطينية، وأيضاً في إسرائيل بعد الحرب الأخيرة على غزة، وتصعيد الاقتحامات الاسرائيلية للمسجد الاقصى في القدس.
ع.ع