دولي

حماس: تهديدات إسرائيل لـ"الجنائية الدولية" مثال للغطرسة التي دفع شعبنا ثمنها

الرئيس الإسرائيلي يدعو عباس إلى القدس والتخلي عن لاهاي

 

 

قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إن التهديدات الإسرائيلية للمحكمة الجنائية الدولية "مثالاً للغطرسة التي دفع الشعب الفلسطيني ثمنها من دماء أبنائه لسنوات طويلة".

وأضافت حركة "حماس" "إن قرار المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا (بفتح دراسة أولية للحالة في فلسطين) خطوة على طريق ملاحقة مجرمي الاحتلال وجلبهم للمحاكمة ودعت إلى استمرار إجراءات المدعية الدولية للتحقيق في الجرائم الإسرائيلية، معتبرة نجاح التحقيق أنه يمثل ردعاً للاحتلال وضمانة لوقف جرائمه كما دعت حماس إلى استكمال جهود المصالحة لتوفير مناخات الوحدة الفلسطينية التي تضمن نجاح الجهود القانونية الدولية وكانت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية، فاتو بنسودا، أعلنت الجمعة أنها فتحت دراسة أوّلية للحالة في فلسطين وجاء في بيان صادر عن المحكمة، حصلت "الأناضول" على نسخة منه، "الدراسة الأوّلية ليست بتحقيق، وإنما هي عملية لفحص المعلومات المتاحة بُغية التوصل إلى قرار يستند إلى معلومات وافية بشأن مدى توافر أساس معقول لمباشرة تحقيق عملاً بالمعايير المحددة في نظام روما الأساسي" وأضافت "يجب على المدعي العام، بموجب المادة 53(1) تحديداً من نظام روما الأساسي، أن ينظر في المسائل المتمثلة في الاختصاص والمقبولية ومصالح العدالة للتوصل إلى هذا القرار. وينظر المكتب حسب الأصول في جميع الدفوع والآراء المنقولة إليه في أثناء الدراسة الأوّلية، مسترشداً بصرامة بمتطلبات نظام روما الأساسي عند ممارسته ولايته باستقلال وتجرد" رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من جانبه، أعلن رفض بلاده لقرار المحكمة الجنائية الدولية وقال في بيانه له الجمعة، "تفتح محكمة الجنايات الدولية تحقيقا ضد دولة اليهود لأننا نحمي مواطنينا من حماس التي قامت بإطلاق آلاف الصواريخ على مواطنينا بعد أن تحالفت مع السلطة الفلسطينية واعتبر نتنياهو أن قرار المحكمة سيجعلها جزء من المشكلة، بدلاً من كونها جزءاً من الحل، في إشارة إلى الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وتابع أن "إسرائيل ترفض هذا القرار، الذي يأتي بناء على طلب سلطة لا دولة، الأمر الذي يتعارض أيضا مع القوانين الخاصة بالمحكمة نفسها" وفي 6 جانفي الجاري، أعلنت المحكمة الجنائية الدولية، التابعة للأمم المتحدة، أنها تلقت في الأول من جانفي (الشهر نفسه)، إعلاناً، أودعته الحكومة الفلسطينية بقبول اختصاص المحكمة بدءا من 13 جوان 2014 دعا الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى الحضور إلى القدس للتحدث مباشرة مع الحكومة والشعب الإسرائيليين بدلا من الذهاب إلى لاهاي (مقر المحكمة الجنائية الدولية) وقال ريفلين أمام وفد من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي يقوم بزيارة رسمية لإسرائيل بينهم السيناتور الجمهوري جون ماكين، "ليس هناك من حل آخر سوى إجراء مفاوضات مباشرة. إن المبادرات الأحادية الجانب لن تحل النزاع، ولن تؤدي سوى إلى إعطاء سلطات أكبر للمتطرفين" وأضاف "أدعو الرئيس عباس بدلا من الذهاب إلى لاهاي أو الأمم المتحدة، للمجيء إلى القدس للتحدث مباشرة مع الحكومة والشعب الإسرائيليين" وتأتي تصريحات الرئيس الإسرائيلي في ظل توتر بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل على خلفية توجه السلطة لمجلس الأمن والمحكمة الجنائية الدولية واستخدمت واشنطن يوم 31 ديسمبر الماضي حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار عربي ينص على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية بنهاية عام 2017 وبعد ساعات من هذا الإخفاق، وقع عباس 18 اتفاقية ومعاهدة دولية في مقدمتها ميثاق روما المؤسس للمحكمة الجنائية الدولية مما أثار غضب الولايات المتحدة وإسرائيل، خشية أن تشرع السلطة الفلسطينية في ملاحقة مسؤولين إسرائيليين بتهم ارتكاب جرائم بحق فلسطينيين وأعلنت المحكمة الجنائية الدولية هذا الأسبوع عن فتح بحث أولي -وهو مرحلة تسبق فتح تحقيق- حول جرائم حرب ارتكبت منذ صيف 2014 في فلسطين، وهو ما يشمل بالتالي الحرب على قطاع غزة في جويلية واوت الماضيين وانهارت مفاوضات إسرائيلية فلسطينية غير مباشرة برعاية واشنطن في أفريل 2014، جراء تمسك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالاستيطان ورفضه تنفيذ إفراج كان متفقا عليه عن أسرى قدامى ومنصب الرئيس في إسرائيل فخري لكن عدة رؤساء سابقين أطلقوا من خلاله مواقف تدعو إلى السلام وريفلين -الذي عبر في السابق عن معارضته إقامة دولة فلسطينية- لم يتطرق منذ تنصيبه رئيسا في جويلية 2014 سوى لمواضيع السياسة الداخلية الإسرائيلية. 

ع.ع

من نفس القسم دولي