دولي

عباس يطلب بحث وقف "التنسيق الأمني" مع إسرائيل

ليبرمان يطالب بـ "تفكيك السلطة" والبحث عن بديل لأبي مازن

 

  • رام الله تودّع وزير خارجية كندا بالبيض والأحذية بعد أن طالب عريقات بالاعتذار لنتنياهو

 

ودع وزير الخارجية الكندي جون بيرد في رام الله بالبيض والأحذية، وذلك احتجاجا على تجاوزه حدود اللياقة الدبلوماسية بدعوته صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية للاعتذار من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لمقارنته بزعيم تنظيم "الدولة الإسلامية" ابو أبو بكر البغدادي ولم يكتف بيرد بذلك بل رفض استخدام كلمة فلسطين، في بيان رسمي صدر عنه، جاء فيه "إن كندا تدعم بقوة حل الدولتين بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية (بدلا من فلسطين) وإن المفاوضات هي المسار الوحيد للسلام".

 وهو ما يؤشر إلى موقفه وبلاده من فلسطين وقضيتها وكأنما ذلك لم يكن كافيا فوصف خلال لقائه نظيره الفلسطيني رياض المالكي في رام الله توجه الجانب الفلسطيني إلى محكمة الجنايات الدولية بـ"خطوة في الاتجاه غير الصحيح"، وذلك بحسب بيان للخارجية الفلسطينية إلى ذلك وحسب ما قاله مصدر فلسطيني مطلع لـ «القدس العربي" فإن الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) طلب رسميا من مسؤولين سياسيين وأمنيين، البحث جديا في وقف كل أشكال التنسيق الأمني مع إسرائيل في المرحلة المقبلة، واقتصار التعامل معها فقط على "الأمور الحياتية"، على أن تبقى جهة الاتصال الوحيدة لدى هيئة الشؤون المدنية ويرد الرئيس عباس في خطوته هذه على عقاب إسرائيل بوقف تحويل عوائد الضرائب، وضمن استعداداته لتقديم طلب جديد لمجلس الأمن لإنهاء الاحتلال وعلم ان ما تمخض عن التقييمات الأولية للجنة يفيد بأن السلطة بإمكانها التوقف عن "التنسيق الأمني"، دون أن يكون لذلك ضرر عليها وقال المصدر إن اتخاذ هذه الخطوة بات "قاب قوسين أو أدنى"، وإن الجميع ينتظر في هذا الشأن قرارا سياسيا يصدره الرئيس عباس، وتلتزم به كل المؤسسات الفلسطينية الرسمية وفي إسرائيل استمرت الهجمة على القيادة الفلسطينية، وتحديدا الرئيس عباس، إذ طالب وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان بتفكيك السلطة بصيغتها الحالية، والبحث عن "بديل ملائم" لها بالتنسيق مع المجتمع الدولي وطالب ليبرمان في تصريحات للإذاعة الإسرائيلية بعزل الرئيس عباس، مستبعداً تحقيق أي تقدم في مفاوضات السلام ما دام على رأس السلطة. 

ع.ع

من نفس القسم دولي