دولي

المحكمة الجنائية الدولية تفتح تحقيقا أوليا حول جرائم حرب في فلسطين

واشنطن تدين قرار المحكمة بشأن إسرائيل وتعتبره "مهزلة"

 

 

أعلنت المحكمة الجنائية الدولية الجمعة فتح بحث اولي، وهو مرحلة تسبق فتح تحقيق، حول جرائم حرب مفترضة ارتكبت منذ صيف 2014 في فلسطين، في قرار سارعت اسرائيل إلى التنديد به معتبرة اياه امرا مخزيا.

والبحث الاولي يهدف إلى تحديد ما اذا كان هناك اساس معقول لفتح تحقيق، كما اوضح مكتب المدعية العامة للمحكمة فاتو بن سودة في بيان، مضيفا ان المدعية العامة ستحلل خصوصا المسائل المرتبطة بالاختصاص وامكانية قبول الملف ومصالح التقاضي وكانت الحكومة الفلسطينية انضمت إلى معاهدة روما المؤسسة للمحكمة في الثاني من جانفي وهذا الانضمام سيتيح للمدعي فتح تحقيقات في المستقبل حول جرائم محتملة وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس ارسل في الوقت نفسه للمحكمة وثيقة تسمح للمدعية بالتحقيق حول جرائم مفترضة ارتكبت في “الاراضي الفلسطينية المحتلة منذ 13 جوان 2014 وفي ذلك التاريخ شنت اسرائيل حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية المحتلة وما تلاها من حرب في غزة. وحملة الاعتقالات هذه بدات غداة خطف ثلاثة شبان اسرائيليين في الضفة الغربية ثم قتلهم. وخلال الاشهر الثلاثة التي تلت، اعتقل اكثر من الفي فلسطيني في الضفة الغربية وفي القدس وازدادت حلقة اعمال العنف عندئذ وخصوصا في المدينة المقدسة التي هزتها مواجهات وعدد من الهجمات وبعد اقل من شهر، بدات اسرائيل هجومها الثالث ضد قطاع غزة في غضون ستة اعوام، ما تسبب بمقتل قرابة 2200 فلسطيني في غالبيتهم من المدنيين وقتل اكثر من 70 شخصا في الجانب الاسرائيلي كلهم من الجنود تقريبا والمحكمة الجنائية الدولية، ومقرها لاهاي، متخصصة في ملاحقة المنفذين المفترضين لعمليات ابادة وجرائم ضد الانسانية وجرائم حرب منذ الاول من جويلية 2002 وفي الاجمال، فان 123 دولة انضمت حتى اليوم إلى معاهدة روما لا تضم اسرائيل واوضح مكتب المدعية العامة ان "معاهدة روما لا تفرض اي مهلة لاصدار قرار يتعلق بتحقيق اولي" وقد فتحت في الوقت الحاضر تحقيقات اولية في افغانستان وكولومبيا وجورجيا وغينيا والهندوراس والعراق ونيجيريا واوكرانيا وطلب الانضمام الفلسطيني إلى المحكمة الجنائية الدولية يندرج في اطار حملة دبلوماسية بداها الفلسطينيون في الامم المتحدة وجمدت اسرائيل ردا على ذلك دفع 106 ملايين دولار من الرسوم التي تجبيها لصالح السلطة الفلسطينية وسارعت اسرائيل إلى التنديد بقرار المدعية العامة، معتبرة اياه امرا مخزيا وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو انه يرفض قرار المحكمة الجنائية الدولية، واصفا اياه بانه امر مخزي وراى ان المحكمة الجنائية الدولية لا تملك سلطة قضائية على فلسطين بما ان هذه الاخيرة ليست دولة، بحسب قواعد هذه المحكمة بالذات واضاف نتانياهو ان هذا التحقيق الاولي “عبثي” لان “السلطة الفلسطينية تتعاون مع حماس المجموعة الارهابية التي ترتكب جرائم حرب بينما تقاتل اسرائيل الارهاب وفقا للقانون الدولي ولديها نظام قضائي مستقل”، في اشارة إلى حركة المقاومة الاسلامية في فلسطين (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة وكان وزير خارجية اسرائيل افيغدور ليبرمان اعتبر الجمعة ان قرار المحكمة الجنائية الدولية فتح تحقيق اولي في جرائم حرب مفترضة ارتكبت في فلسطين منذ الصيف يعتبر امرا "مخزيا" واوضح ليبرمان ان اسرائيل لن تتعاون في التحقيقات مؤكدا ان التحقيق الاولي قرار "مخز هدفه الوحيد تقويض حق اسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد الارهاب"، بحسب مكتبه.

وأضاف ان المحكمة نفسها التي لم تر انه من الاجدى الاهتمام بما يجري في سوريا حيث قتل 200 الف شخص، ولا في ليبيا ولا في اي مكان اخر، ترى انه يجدر التحقيق حول الجيش الاكثر اخلاقية في العالم لاسباب سياسية بحتة ومناهضة لاسرائيل، وفق تعبيره بالمقابل رحب الفلسطينيون بقرار المدعية العامة، وقال وزير الخارجية الفلسطينية رياض المالكي ان "لا احد يستطيع" وقف الاجراءات التي بدأت في محكمة الجنايات الدولية، معتبرا ذلك امرا طبيعيا واضاف لوكالة فرانس برس ان الاجراءات الحقيقية بدأت في المحكمة الجنائية الدولية، ولا يستطيع احد او اي دولة ايقاف هذا التحرك" وتابع المالكي ان رئيس السلطة محمود عباس "وقع على وثيقتين فيما يخص المحكمة الجنائية الدولية، اولاهما معاهدة روما حول انضمامنا الذي ستناقشه المحكمة في الاول من افريل المقبل" اما الوثيقة الثانية، بحسب المالكي، فهي اعلان يخول المحكمة البحث في جرائم ارتكبت في الثالث عشر من جوان الماضي واضاف ان "البحث الاولي في الجرائم حسب الوثيقة الثانية لا يحتاج الانتظار حتى افريل، وغير مرتبط به" وقال المالكي ان قرار المحكمة "بدء التحقيق الاولي هو تأكيد بان لا احد ولا اي دولة قادرة على ايقاف هذا التحرك" دانت الولايات المتحدة الجمعة قرار المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فتح تحقيق اولي حول جرائم حرب قد تكون القوات الاسرائيلية ارتكبتها بحق الفلسطينيين، معتبرة اياه “مهزلة مأسوية وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية جيفري راثكي في بيان “نحن نختلف بشدة مع الخطوة التي قامت بها اليوم المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية. انها لمهزلة مأسوية ان تكون اسرائيل، التي واجهت آلاف الصواريخ الارهابية التي اطلقت على مدنييها واحيائها، هي الآن موضع تدقيق من جانب المحكمة الجنائية الدولية" أعلنت المحكمة الجنائية الدولية الجمعة فتح بحث اولي، وهو مرحلة تسبق فتح تحقيق، حول جرائم حرب مفترضة في الاراضي الفلسطينية بما فيها الحرب الاخيرة على قطاع غزة صيف 2014، في قرار سارعت اسرائيل إلى التنديد به معتبرة اياه امرا "مخزيا" خلفت الحرب على غزة قرابة 2200 قتيل فلسطيني غالبيتهم من المدنيين وقتل اكثر من 70 شخصا في وانضم الفلسطينيون إلى المحكمة الجنائية الدولية في وقت سابق من هذا الشهر ما يتيح لهم التقدم بشكاوى ضد اسرائيل بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية اعتبارا من افريل وكررت واشنطن القول انها لا تؤمن بان فلسطين دولة ولذلك لا ينبغي لها ان تنضم إلى المحكمة الجنائية الدولية. 

ع.ع

///////////////////////////////////////////////////////

 

//////////////////////////////////////////////////////////

 

من نفس القسم دولي