دولي
الغزّيون يفترشون الأرض ويؤدون صلاة الجمعة أمام بوابة معبر رفح
طالبوا الحكومة المصرية بفتح المعبر
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 17 جانفي 2015
الحملة الأوروبية لرفع الحصار ستنتهي الأسبوع المقبل من فعاليات حملتها التضامنية
احتجاجا على استمرار إغلاق مصر لمعبر رفح، خاصة بعد أن تراجعت السلطات المصرية الأسبوع الماضي عن فتحه أمام العالقين والحالات المرضية والطلبة من سكان غزة، أدى حشد من السكان صلاة الجمعة أمام بوابة المعبر المغلق، للمطالبة بتسهيل عمليات السفر، وفتح هذا المعبر الذي يعد بوابة قطاع غزة الوحيدة على العالم.
فيما أعلنت الحملة الأوروبية لرفع الحصار، أنها ستنتهي الأسبوع المقبل من فعاليات حملة أطلقتها للتضامن مع غزة في عدة عواصم غربية وافترش المواطنون الذين أدوا صلاة الجمعة أمام بوابة رفح، الأرض وعلقت على جوار المكان لافتة كبيرة كتب عليها، "لماذا تستمر معاناة سكان قطاع غزة بإغلاق معبر رفح"، وتركز دعاء المصلين في ختام الخطبة على إنهاء الحصار وفتح المعابر وتسهيل حياة سكان غزة وجاءت الدعوة للصلاة في المعبر، من اللجنة الحملة الوطنية لإنهاء الحصار ومن حركة حماس، في إطار إظهار معاناة السكان الغزيين جراء إغلاق المعبر وأغلقت مصر بشكل كامل المعبر منذ أكثر من شهرين ونصف، عقب هجوم لجماعة مسلحة متطرفة على جنود مصريين في منطقة سيناء، ما أدى إلى مقتل 30 منهم وفي إطار العمليات المصرية الأمنية في تلك المنطقة أغلق معبر رفح، وشرعت مصر بإقامة منطقة عازلة على طول الحدود مع غزة، لكن ذلك كما يؤكد سكان القطاع، لا يتعارض مع فتح المعبر أمام سفر الحالات الإنسانية والمرضى الذين قضى ثلاثة منهم الشهر الماضي، والطلبة الذين فقدوا مقاعد دراستهم وفي خطبة الجمعة أكد الخطيب محمد عاشور أن قطاع غزة في هذه الأوقات بات في حاجة ملحة لمساعدة كل الشعوب العربية، بسبب ما يتعرض له من حصار. ودعا مصر إلى فتح المعبر في أقرب فرصة ممكنة, في ظل وجود أعداد كبيرة من المرضى والطلاب وأصحاب الإقامات في الخارج الذين ينوون السفر كل إلى مقصده وكانت مصر قد أعلنت عن فتح المعبر الأسبوع الماضي لمدة ثلاثة أيام، غير أنها تراجعت بعد ذلك عن الموافقة، بعد خطف ضابط شرطة في سيناء ولم تفتح مصر معبر رفح منذ أن أغلقته قبل أكثر من شهرين ونصف إلا لمرة واحدة دامت ثلاثة أيام، سمحت خلالها بسفر بعض المرضى والطلاب، لكن العملية وقتها لم تف بالحاجة، في ظل وجود أكثر من 30 ألف مواطن من قطاع غزة يرغبون بالسفر وشرع نشطاء من القطاع خلال الأيام الماضية بإقامة سلسلة فعاليات للفت أنظار العالم إلى معاناة السكان، وأول أمس تظاهر طلبة ومرضى في مرفأ الصيادين، وطالبوا بفتح ممر مائي بين القطاع ودول العالم، يضمن إنهاء أزمتهم وفي سياق التضامن مع غزة أعلنت الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة أنها ستنهي يوم غد فعاليات الأسابيع التضامنية مع قطاع غزة، والتي بدأت في 27 ديسمبر، الذي وافق الذكرى السادسة للحرب الإسرائيلية على القطاع "الرصاص المصبوب" وقالت الحملة في بيان تصريح صحافي إن الفعاليات التي انطلقت من مختلف المدن والعواصم الأوروبية على مدار الأيام الماضية شهدت مشاركة واسعة من فلسطينيي أوروبا، والنشطاء والمتضامنين مع الشعب الفلسطيني وأوضحت أن الأسابيع الأوروبية اشتملت على نحو 60 فعالية متنوعة شملت التظاهرات الاحتجاجية، والحملات الإلكترونية، والمعارض، والعروض المسرحية، وأنها ستنتهي غدا بخمس فعاليات رئيسية في السويد وألمانيا وهولندا وإيطاليا والنمسا، لتجديد المطالبة بكسر الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة، والالتفات إلى معاناة حوإلى مليوني محاصر في القطاع، إلى جانب الدعوة لفتح معبر رفح، والمسارعة في إعادة إعمار قطاع غزة، ومنح سكان القطاع حقهم في ميناء بحري يربط غزة مع أنحاء العالم وبين البيان أن الفعاليات شملت حملة "التغريد الإلكترونية" من أجل غزة بسبع لغات أوروبية، لافتة إلى أنها "شهدت تفاعلاً ومشاركة واسعة في أوساط الناشطين والمغردين والشخصيات الرسمية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والذين طالبوا برفع الحصار عن غزة، ومنح سكانه حقوقهم الأساسية" وطالب في السياق ذاته رئيس الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة، مازن كحيل، السلطات المصرية بضرورة فتح المعبر بشكل عاجل، والضغط على السلطات الإسرائيلية لفتح باقي المعابر التي تربط القطاع بالعالم الخارجي لإدخال مواد البناء، والوقود اللازم لتشغيل محطة الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة، وجدد المطالبة بمنح سكان قطاع غزة ممر مائي، وإعادة بناء وفتح مطار غزة الدولي، والعمل على حل مشكلة موظفي القطاع الذي يعيلون أكثر من ثلث سكان قطاع غزة وطالب رئيس الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة، بضرورة ملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين عما اقترفوه من انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان في قطاع غزة، وتقديمهم إلى المحاكم الدولية وفي السياق، أكدت الحملة على الدور الذي لعبته فعاليات أسابيع التضامن الأوروبية على مدار الأيام الماضية في التعريف بالقضية الفلسطينية، وخاصة غزة وما يعانيه من حصار مشدد وأزمة إنسانية خانقة، لافتة إلى أن محاصري غزة يعيشون هذه الأيام في ظل أوضاعٍ كارثية على كافة الأصعدة ودعت في ختام بيانها المجتمع الدولي للتحرك العاجل، واتخاذ إجراءات فعّالة لكسر الحصار عن قطاع غزة، وممارسة ضغوطه على الاحتلال الإسرائيلي من أجل إنهاء معاناة محاصري القطاع التي تتفاقم يوماً بعد يوم.
ع.ع